الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يحمي أطفال العراق - المهجر

جواد القابجي

2005 / 3 / 6
حقوق الاطفال والشبيبة


قبل فترة الشهرين تقريباَ حدثت مأساة ( آل المياحي ) في كندا والتي كانت الفاجعة الرهيبة التي راح ضحيتها الطفلان ( علي 6 سنوات والطفلة سجى 4 سنوات ) وكانت نتيجة للفكر الارهابي الطائفي الذي سلكه الفاشست الجدد ضد العراق الجديد وأبناء وأطفال العراق .. والذي أمعنت فيه قوى الارهاب التي لم تميّز بين طفل وإمرأة أو كبيراَ مُسن ..!! وذلك إمتداداَ
لما حصل ويحصل في عراقنا الحبيب .. فقد إمتدت نيران الحقد الطائفي الى بلدان المهجر ليطول أبناء الجالية العراقية وبالذات من الطائفة الشيعية من أجل ترويعها .. فكانت الحادثة
وحصل ماحصل في قتل الطفلين وبطريقة حقيرة وشرسة .. جريمة يندى لها الجبين .. هذا إذا كان للجبناء جبينٌ يعرق .. والله إنه عمل جبان .. !!
بعد الحادث الذي أثّر نفسيّاَ بالوالدين حاولا أن يبتعدا قليلاَ عن موقع الحادثة .. لقد عمل البوليس الكندي بجهد يشكر عليه من أجل إكتشاف الجناة .. وقد حققوا تقدماَ كبيراَ وإكتشفوا
الفاعل بوقت قياسي .. وقد إنتهت التحقيقات ومثِّل الجناة أمام القضاء الكندي في - ألبرتا - .. وأُلقي القبض على خمسة أفراد قد إشتركوا في الجريمة .. وكان المجرم الأول هو من
الجنسية (( اللبنانية )) ويدعى - عزيز اللهيب ( عزيز اللبناني ) ..
الى متى تقترف الجرائم بحق أطفالنا وأهلنا .. إن كانوا في العراق أو في خارجه ..؟؟ ومن سيوقف هذه المذبحة أو المهزلة ..!! وما ذنب الأطفال ..؟؟ وهل إن العراقيين أصبحوا
مشروعاَ للقتل .. ؟؟ سؤال الى الحكومة العراقية الحالية : إلى متى تتفرجون على مايحدث .. ومن ليست له القدرة على ترتيب الأمور .. فليتنحّى ويتركها لغيره .. فإني لن أكرهكم
والله لأني أجد فيكم الشجاعة حين ساهمتم في سقوط الطاغية ( صدام ) ولكم في التأريخ العراقي موقعُ جميل رغم كل الأقاويل .. فإحترامكم واجب لأنكم شرف العراق ..
بعد قرائتي إحدى الصحف الكندية في لقاء الإنسانة الطيبة - أُم الطفلين المغدورين - والتي تروي فيها الحلم الذي لم يفارقها - عن لقائها بفلذّات أكبادها - عليٌ وسجى - كتبت :-

حلمتُ .. أنني معهم ..
ألاعبهم ..
عليٌ .. عليٌ ..
كما كان ..
وكانت سجى ..
يقفّزون على صدري ..
على كتفي ..
كان خوفي .. إنه حلمٌ ..
وتأتي يقضة قاتلة ..
ويبتعدوا ..
كنت ألاعبهم ..
سألوني ..
عن وجهي الحزين ..
قلت : أني فقدتكم ..
وبكم فقدت السنين ..
سجى زهرة العمر .. لا تذهبي ..
سأغرقَ .. في سراب الحالمين ..
**********
في آخر الدنيا .. توثبت المنار ..(*)
بإحتقار ..
لا أن تنير ..
بل .. ليحترق الصغار ..
وهكذا الزمن الحقير ..
تمتد روح الغدرِ ..
تختطف الصغير ..
*************
كان ( عليٌ ) جميل ..
كان ( أصيل ) ..
أمّا سجى ..
كانت لنا .. شمس الضحى ..
والدُجى .. إن غاب ..
يأتي بين جنحيه ..
( ســـــــــــــــــــــــجى ) ..
(*) هي منار حسين إحدى المجرمات اللائي إشتركن في قتل الأطفال العراقيين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. In defence of free expression and peaceful assembly in solid


.. شاهد| لحظات اعتقال أسرة منفذ عملية الطعن في كرمئيل بالجليل ا




.. الانتخابات التشريعية البريطانية: الجدل يشتد حول الهجرة والمه


.. صحيفة لومانيتيه: -لا وجود للجمهورية الفرنسية دون المهاجرين-




.. السلطات الجزائرية تدرس إمكانية إشراك المجتمع المدني كمراقب م