الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يصطادون الارواح البريئة في العراق

حنين المساعد

2012 / 10 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



تعتبر الامراض الاجتماعية أفة تفتك بجميع المجتمعات حتى المتطورة والغنية ومنها الدول العربية وحديثا دخلت هذه الامراض الى مجتمعنا العراقي بفعل الكثير من العوامل واهمها العزلة التي كان يعيشها البلد ومالحقه من دخول اشياء وسلوكيات واخلاق غريبة وجديدة وهنا نقع في فخ كل ممنوع مرغوب وصارت حياتنا بعد احداث الحرب الاخيرة حقل لتجارب كل ماهوجديد وغريب لذلك تكونت مجموعة من المشاكل والسلبيات اغلبها زال بزوال تاثيرها المباشر وغير المباشر كحرية الشباب الطائشة وتاثرهم بما يشاهدوه بالقنوات الفضائية ومشاكل الزواج والطلاق المرتفعة الى اليوم تقريبا والتدخين وانتشار العديد من الصحف التي لاتمت الى الاعلام بصلة وحالات الخطف والتفجيرات والاغتيلات معظم هذه الحالات اختفت وقلت لاسباب معروفة كالاستقرار الامني وانتشار الوعي الصحي والسياسي والاعلامي والامني والبيئي والاهم الوعي الاخلاقي الذي يختفي اويقل في اوقات الازمات والحروب والضروف الطارئة التي تعصف بالوطن من حين الى اخر لكن اهم الامراض الاخلاقية التي وجدت لها ارضا خصبة لتنمووتزدهر تجارتها هي ترويج المخدرات التي ارتفعت الى اعلى مستوياتها في هذه الاونة ولخطورة الوضع نوهت رئاسة مجلس الوزاراء على تفشي وباء المخدرات بين الشباب لابل حتى بين الصغار وكبار السن وربما تطال الحالة شرائح اخرى وخصوصا المهمشة وعدا عن كيفية دخول المواد المخدرة الى البلاد سواء اكانت حبوب اوبودرة اوابر اواقراص اوحتى نبتة تزرع في اراضينا بسرية تامة لماذا لاينظر الى الوجه الاخر والخفي من الموضوع كيف تاتي المخدرات وتباع وتسوق وتروج وبسرعة الصاروخ وكيف تصطاد ارواح برئية بلاذنب لماذا لاتعالج الامراض القابعة في كل بيت عراقي ابتداء من مشاكل الزوجين الى مشاكل الاولاد ومشاكل المراهقين مرورا بالشارع ومايحويه من اناس بسطاء جدا لكنهم غير مسلحون بالثقافة المجتمعية البسيطة التي تمنعهم في الوقوع في الادمان الايستحق الامر نطرة بسيطة لكنها ثاقبة الى المتسربين من مقاعد الدراسة والفتيات والاولاد العاملين في مهنة التسول ومايترتب خلفها من مصائب كانت اعظم ومستورة عن العلن والنساء الاميات التي تكون الحاجة الى المال عندهن مرتفعة وبذلك هن صيد سهل للوقوع في براثن الادمان والمتاجرة بهن واعمال الدعارة كل هولاء بحاجة الى بصيص امل ينقذهم من الايادي الوسخة التي تغتال برائتهم وتقتل روح الحياة داخل قلوبهم المحتاجة الى مساعدة مادية بالدرجة الاولى تكفل لهم الحياة الحرة الشريفة في دول العالم تعتمد انظمة وبرامج وتصرف مليارات الدولارات على بناء مصحات العلاج النفسي والصحي من ادمان المخدرات ولناخذ الولايت المتحدة الامريكية نموذجا ينظر الى تجربتة الطويلة في هذا المضمار رغم الفروقات الكبيرة بيننا من الناحية الاجتماعية والاخلاقية والدينية وكافة المجالات الا انهم يعرفون كيف يحولون ماساتهم الى قصة نجاح تستحق الذكر فمعظم مشاهير هوليوود كانو مدمني مخدرات ورغم ذلك يحتظنهم المجتمع ويواصلون حياتهم بعد العلاج وهم بطرق ذكية ومبتكرة يثقفون مجتمعهم وشبابهم ببرامج توعية صحية واجتماعية ناجحة كتصوير افلام وبرامج يقوم ببطولتها مشاهير الفن والسينما لديهم لجذب فئة الشباب والمراهقين الذين يحبون النجوم وانتشار المصحات شئ عادي هنالك يحاولون دمج المدمن باسرتة ومحيطه كما يحصل هنا هذا اذا افصح المدمن على ادمانه واعلن الى الملاء انه بحاجة الى علاج لكنه لن يجد سوى عزله عن الناس والحجر عليه نفسيا ولن يجد سوى هذه السموم امامه للعودة الى افكارها المسمومة نحتاج الى حل جذري اعلامي امني صحي يقوم بتشكيل توليقة لبث قصص وبرامج وحقائق عن حياة المدمنين لامجرد ارشادات صحية لايشاهدها احد هذااعلاميا اما صحيا فتوعية الاطفال الصغار طلاب المدارس من مخاطر المخدرات شي مهم ونشر الاعلانات الطرقية الكبيرة كفيلة بالحد من هذه الظاهرة وجعل هذه الامور متمثله بنجوم يحبهم الناس كنجوم الكرة العراقية والمشاهير والمطربين الاكثر حبا لدى الناس كما فعلوا عندما جعلوا نانسي عجرم تتولى حملة توعية ضد هشاشة العظام والامثلة الامريكية غزيرة كتولي النجمات انجلينا جولي ومادونا وشاكيرا وبيونسيه وديمي مور فاسلوب التقليد الاعمى لهولاء سهل للمعجبين اما امنيا نحتاج الى خطط تعتمد على الجانب الاستخباري اكثر لصيد جميع من يحاول نشر هذه الافات الكبيرة في عقول الشباب كل الذي يلزما اعادة النظر من جديد للمخدرات وعدم الاستهانة بالموضوع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات وسط تحذيرات من ارتف


.. حملة انتخابية خاطفة في فرنسا.. وأقصى اليمين في موقع قوة




.. استمرار جهود وحملات الإعمار في الموصل بعد 7 سنوات من القضاء


.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد مع لبنان




.. أطفال غزة يحتفلون بثاني أيام العيد مستذكرين شهداءهم