الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاً من أجل مصر

عزام راشد العزومى

2012 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


معاً من أجل مصــر
تواجه مصر الآن لحظة مصيرية فارقة فى تاريخها، تطرح تساؤل حول أى مستقبل ينتظر مصر وأى مصير هى فى الطريق إليه؟ والإجابة هى أن تحسم مصر خياراتها من أجل التعامل مع الإستحقاقات والأولويات الملحة الداخلية وتنفيذ أهداف نسعى إليها وليس مطالب أو شعارات وكذلك من أجل التعامل مع الإستحقاقات والتحديات المحلية والإقليمية والخارجية المحيطة بنا من كل جانب وأكثر دليل على ذلك نشاط المشير طنطاوى المكثف على كل الأصعدة ومنها الجانب الفلسطينى من جهة ومن الجهة الأخرى الجانب الليبى بكل ما يحتويه هذا الجانب من جهود عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية، تعيد تأمين حدود مصر الغربية، وما حدث من تفجير لمفاعل الضبعة بمرسى مطروح أكبر دليل على إستهداف مصر وأمنها وزعزعة إستقرارها..
فتأجيل حسم الخيارات والأولويات المصيرية والإنشغال بالمناورات يجعل مصر ليس فقط عاجزة عن التعامل مع هذه التحديات بل مرشحة لمزيد من الأزمات.
وتنقسم الأطراف سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية حيال تلك الأزمات إلى ثلاث فرق، الفريق الأول سعيد بأن تغرق مصر فيها حتى لو كان فى ذلك إسقاط الدولة ذاتها والمتمثل فى المؤسسة العسكرية وهذا لن يحدث إن شاء الله فى ظل وجود شرفاء على أرض هذا الوطن حتى ولو كان العدد قليل، أما الفريق الثانى ينتابه القلق من تفكك الدولة وتماسكها الداخلى ويتطلع إلى أن تستعيد مصر ثقتها بنفسها وهويتها العربية وعزتها وكرامتها ومكانتها كاملة لأن ذلك طوق النجاة لها ولهم.
والثالث هو صانع هذه الثورة فى بدايتها على الأقل، والمخطط والممول لها الثلاثى المعروف " الصهيونى، الأمريكى، الغربى، ولكن نزول القوات المسلحة وسيطرتها وإدارتها لشئون البلاد أدى إلى إفشال هذا المخطط الذى يهدف إلى إثارة الفوضى فى كل مؤسسات الدولة والذى تؤدى إلى صدام محتمل يسقط الدولة وليس النظام فقط معتمدة فى ذلك على عدم إستيعاب المشهد السياسى الدولى لدى الكثير من أفراد الشعب بما فيهم من يدعوا المعرفة والثقافة، ولكل فريق تواجد فى الشارع والميدان. وها نحن نقوم بتقسيم الغنائم من المكتسبات السياسية للثورة التى أستشهد فيها الكثير من خيرة شباب مصر، وتم إتفاق ضمنى بين الإخوان والنور والوفد فى إعتلاء السيد الدكتور سعد الكتاتنى رئاسة مجلس الشعب على أن يكون وكيليه من النور والوفد، وإن حدث هذا سيكون زواله قريب جدا، والكتاتنى هذا ليس له خلفية قانونية أو سياسة فهو متخصص فى علم النبات، فهل هذا يصلح لأهم مؤسسة فى مصر وهى مؤسسة التشريع، أين علمائنا فى القانون والسياسة لهذا المنصب، نحن نريد وضع كل شخص مناسب فى المكان المناسب وإلا مازلنا نسند الأمور إلى غير أهلها، نريد الشخص القوى الأمين الذي يعمل على خدمة الأهداف والمصالح العليا للدولة وليس السعى لخدمة الجماعة.
بقلم: عــــزام راشــد العــزومى
باحث دكتوراة - علوم سياسية - جامعة القاهرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تفتكر ازاي!!
يارة سارايا ( 2012 / 10 / 25 - 20:09 )
تفتكر ازاي ممكن نحل أزمة الطيران في مصر
خاصة اني عارفة كويس اوي وشايفة بنفسي مساويء شركة مصر للطيران جوا وبره؟

اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30