الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة تستحق الزيارة ولكن

نافزعلوان

2012 / 10 / 25
القضية الفلسطينية


بسم الله الرحمن الرحيم


غزة تستحق الزيارة ولكن ..

إن أكثر شيئ أحرزته زيارة أمير قطر إلي قطاع غزة هو صفر كبير في لوحة نتائج الإنجازات لحركة حماس ولإمارة قطر. لا وزن حقيقي لهذه الزيارة ولا وزن حقيقي لهذه الإمارة التي تقع هناك في سحيق التاريخ وحتي الجغرافية، إمارة كانت ولا تزال تستميت في طلب الشهرة. هذه الشهرة كلفت تلك الإمارة الصغيرة عشرات المليارات من الدولارات، أطلقت قناة فضائية لا تدر أي ربح علي الإطلاق والحسنة الوحيدة التي قامت بها هذه القناة الفضائية هو إنشاء عدد من المليونيرات من أبناء المغرب العربي في تونس والمغرب بالتحديد وقاموا بتشويه اللغة العربية علي أيدي معلقين ومذيعين لا نعلم إن كانوا يتحدثون لنا بالأمازيغية أو بالعربية أو حتي بالفرانسوعربية، المهم، هذا كل ما قدمته لنا محطتها وقناتها الفضائية .. آه وحتي لا ننسي قامت بتقديم عدد من المذيعات منهن من كن مغريات ومنهن من كن غانيات بمعني الكلمة ولهن فضائح مع عدد من شيوخ قطر وحتي مع عدد من الشيخات القطريات السحاقيات.

بالعربي الفصيح لم تتشرف غزة بزيارة هذا السارق لعرش أبيه إلي حركة قامت بالإستيلاء علي الحكم. وكأنهم يقولون لنا أن الطيور علي أشباهها تقع. خائن إنقلب علي عرش أبيه وحركة خانت الشعب الفلسطيني وقامت بشقه إلي نصفين.

كان من المفروض علي حركة حماس وهي تحاول أن تقوم بتحسين صورتها الدولية أن لا ترحب بهذه الزيارة بل وكان من الواجب عليهم محاربتها بشتي الطرق. زيارة من إمارة منبوذة من جميع جيرانها، لا قيمة لهم لا محلياً ولا دولياً، تقوم كل دول العالم بالإستهزاء بهم في كل محفل دولي وفي كل مناسبة، بلغت السخرية بهم أن أعطوهم إقامة كأس العالم في سنة ألفين وإثنين وعشرين يعني تقريباً إما قبل نهاية العالم بعام أو إثنين أو بعد نهاية العالم بعام أو إثنين وهذا الحق لإستضافة كأس العالم دفعت في سبيل الحصول عليه إمارة قطر ما يزيد عن المليار دولار علي شكل رشاوي للفيفا هنا وهناك، تجاوزوا في غبائهم هذا أبعد الحدود.

والمشكلة أن هذا التقارب بين حركة حماس وبين إمارة قطر سيزيد من كم البلاء علي قطاع غزة، والمملوك المصري الذي يحكم مصر اليوم لا يجروء علي عصيان سيده في أمريكا ولن يلبث سيد جميع العبيد العرب الأنكل سام أن يأمر المملوك مرسي بالعودة إلي خط مبارك ومن كان قبل مبارك. القادم لحكم أمريكا هو أمريكي أحمر الرقبة لا يطيق بني البشرة السمراء بجميع درجاتها من السوداء وصولاً إلي تلك البشرة ذات السمرة الصحراوية أو كما يطلق عليها البشرة الحنطاوية، المهم، هناك رئيس أمريكي جديد قادم لا يدين حتي بالديانة المسيحية التقليدية وسيعمل علي أن يجعل من الحركات الإسلامية عبرة لكل حركات العالم العنترية الإسلامية منها أو تلك التي تدعي أنها تحريرية كمنظمة التحرير الفلسطينية ومن علي شاكلتها.

هذا التقارب بين حركة حماس وبين إمارة قطر فيه الضوء الأخضر لأبناء عمومة حاكم إمارة قطر أن ينقلبوا عليه وأن يستعيدوا حكم أبيهم وكما هو معروف لدي العرب السارق يسرق ولو بعد حين، فكما سرق حاكم قطر العرش من أبيه سيقوم أبناء عمومته بسرقة هذا العرش منه بمساندة أمريكية تخرج من قاعدة العديد العسكرية والتي ليست ببعيدة عن مدينة الدوحة.

كان يجب علي حركة حماس أن تستوعب الدرس السوري وضمور النفوذ الإيراني في المنطقة، حتي حزب الله إستوعب الدرس ولم يعد يهدد ويتوعد كما كان الحال عليه قبل أن يتم تدمير الحليف السوري وطريق خط الإمداد الوحيد بينهم وبين إيران، كان يجب علي حركة حماس أن تستغل الغضب الشعبي علي سلطة رام الله وتقوم بعمليات إنحياز لبقية الشعب الفلسطيني في الضفة وإعادة خطوط الإتصال والتواصل لخلق كيان أقوي لهم بدلاً من هذه الجزئية الضعيفة التي وضعوا أنفسهم بداخلها. وكان عليهم أيضاً أن يقوموا بتنحية الهوية الإسلامية الصارخة وإستبدالها بهوية إسلامية معتدلة تعبر عن دين أهل البلاد ولكن دون أن توغر الصدور عليهم، لقد سقط قادة حماس في فخ وفي مقولة أعشني اليوم وأمتني غداً. لقد قامت حركة حماس بإلقاء أنفسهم في فك وحنك من سيطحنهم ولن يرحم منهم أحد للأسف الشديد…

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد