الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى رئيس ( كل ) الفلسطينيين محمود عباس:

خالد عبد القادر احمد

2012 / 10 / 25
القضية الفلسطينية



السيد رئيس دولة فلسطين
اتوجه لكم بتحية تلائم جليل احترام موقعكم في تمثيل وحدانية وواحدية الشرعية الفلسطينية, فاهنئكم واهنيء مواطنتا المسلمة بعيد الاضحى, املا عودتهالعام القادم وقد صوبت اوضاعنا الفلسطينية, عقيدة وتعبئة ومنهجا,
السيد الرئيس:
لا يضعني خلافي الايديولوجي السياسي المنهجي, معكم, في موقع الانشقاق والانقسام الفلسطيني, ولا يسمح لي ما تعنيه وطنيتي كمعطى لمسار تطور حضاري خاص, موضوعيا وتاريخيا, ان يتجاوز خلافي معك. هامش النقد البناء, من منطلق الحرص على سلامة مشروعنا في التحرر الوطني كمساق من مساقات التحرر الحضاري, من مخلفات الماضي, يتصدرها ثقافة الانقسام الديني المتحققة فينا, وهي وإن لم تكن مقصودة سياسيا إلا انها في تماهيها بعفوية سلوكنا اليومي, العادي, وانعكاساتها في رؤانا السياسية تتحول موضوعيا الى طائفية بغيضة, من مهمام تحررنا الحضاري تجاوزها والتخلص منها, فنحرر بذلك اساس نهجنا في التحرر الوطني والديموقراطي من انحرافات الانشقاق والانقسام المتحقق في الوضع الفسطيني بصوره المتنوعة الاجتماعية والسياسية
السيد الرئيس:
لقد قرأت رسالتكم في تهنئة الشعب الفلسطيني, بعيد الاضحى الاسلامي, وربما اكون قد سمعت او قرأت لكم تهنئة لمواطنينا المسيحين في مناسبات دينية لهم, غير انني لم اقرأ او اسمع لكم تهنئة لمواطنينا اليهود ( الفلسطينيين ) بعيد او مناسبة دينية, وليقين علمي انك شخصيا لا تكن على اساس طائفي عداوة لاحد او لشعب اجتماعيا ولا سياسيا, فقد ايقنت ان ذلك خطأ مدخله الغفلة لا القصد,
السيد الرئيس
ان هذا الخطأ يدعوني للتساؤل عن مستوى انجاز مسئولي البروتوكول في مؤسسة الرئاسة لمهامهم, والتي منها مهمة رفع مستوى تناغم وتناسق النسيج الاجتماعي الفلسطيني ووحدته ووحدة توجهه الوطني, باعطاء كل مكون فيه حقه من الاهتمام البروتوكولي والسياسي الرئاسي, وهو ليس منة من احد بل هو من الروح الدستوري الفلسطيني الذي يجب ان يظلل كل المجتمع الفلسطيني,
ان مسؤولي البروتوكول في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية, لا ينسون تهنئة المجتمع الصهيوني وادارته السياسية, بالمناسبات الدينية, والذي يعادي حقوق شعبنا عداءا احلاليا, فكيف لهؤلاء المسؤولين ان ينسوا الفلسطيني الذي انخرط و ينخرط, في كفاح تحررنا الوطني والذي يجب ان ينخرط فيه, لمجرد ان ديانته يهودية, وان قسما كبيرا منهم اضلته الاغراءات والعقوبات الصهيونية فغادر سياسيا موقعه الطبيعي من مهمة كفاح التحرر الوطني, وانحاز الى دفع مكاره الصهيونية عن ( فلسطينيته ) وجلب المنافع الشخصية, مما يوجه لسلوك مؤسسة الرئاسة تهمة الحرص فحسب على عملية التطبيع السياسي
وقد انخرط الفلسطينيين من منتسبي الديانة اليهودية مبكرا في كفاح التحرر الفلسطيني, علما ان طائفية الاديان الفلسطينية الاخرى كانت تعيق انخراطهم هذا انطلاقا من فهم بغيض خاطيء لمقولات دينية عن الثقة بهم والامان لهم, ولقد تلمست ذلك بنفسي في حادث فردي في بغداد خلال زمن الحرب الاهلية في لبنان, حيث حضر لضيافتي احد المعارف, برفقة ضيف اخر قادم من لبنان, فسالناه عت الوضع هناك فافاض اخبار مفرحة, سرت كل الحضور, وحين حان وقت مغادرة الضيوف نادى مدعونا رفيقه قائلا يلا يا خواجا نروح, وحينها تكهربت وجوه الحضور ذوي التشدد الديني, ودار بعد ذهاب الضيوف حوار طويل حول اي التزام نثق به التزام المواطنة والوطنية وولاءاتها, او الالتزام الديني وولاءه,
السيد الرئيس
ان منهجية مؤسسة الرئاسة في توجهاتها العامة والخاصة تشكل مرشدا للمؤسسات الفلسطينية الاخرى في التوجه, ولعل مؤسسة الاعلام هي واحدة من اهم المؤسسات الفاعلة التي تتاثر بصورة كبيرة بتوجهات مؤسسة الرئاسة, وتنعكس من خلالها اهداف وتوجهات مؤسسة الرئاسة في المجتمع, ومن الواضح ان قصور مؤسسة الرئاسة عن شق هذا التوجه يعكس نفسه في صورة قصور في مؤسسة الاعلام, الامر الذي يقلص حجم الوطنية الذي يجب ان يكون هذا الاعلام على مستواها,
السيد الرئيس
لقد سرني جدا واعتبره منسجما ومتناغما وطنيا, وجود فلسطيني يهودي/ اوري ديفيس/ في المجلس الثوري لحركة فتح ويعيش واسرته في رام الله كاي اسرة فلسطينيةوكذلك الكاهن السامري سلوم عمران الذي اخفى الرئيس عرفات عن الاحتلال الصهيوني, كما ولا يسعني الا تقدير امثال الحاخام موشيه هيرش الذي شغل منصب مستشار للرئيس الراحل ياسر عرفات/ وكذلك الشهيد جوليانو مير خميس الذي بذل دمه على ارض مخيم جنين في خدمة اهله الفلسطينيين في المخيم
السيد الرئيس
ان مراجعة تاريخنا الفلسطيني الذي تقلبت على مجتمعه منابت متنوعة في اصولها وثقافاتها العرقية, تثبت ان المواطنة الفلسطينية, هي المكتسب التاريخي الراسخ في هذا المجتمع لوه, اما السيطرات الاجنبية وثقافاتها فهي الى زوال مهما اودعت في صيغة الاجتماع الفلسطيني من مخلف عرقي وثقافي, وفي تاريخنا تكلمنا بعدة لغات وكنا على عدة اديان بل ومذاهب, وكلها تقلبت ولم تصمد سوى صفة المواطنة الفلسطينية, وها نحن نعاني الان من فقدان الاتجاه الفلسطيني تحت وأة الولاء والاخلاص لاصل عرقي ودين انتهت سيطرتهما على فلسطين منذ امد بعيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا