الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو هدف السيد المالكي من شراء الاسلحة هل هو قرار رشيد

محمود حامان

2012 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ما هو هدف المالكي من شراء الأسلحة هل هو قرار رشيد
عادة تكون صفقة شراء الأسلحة الثقيلة والغالية مبررا في الحالات التالية:
1- عندما تتعرض الدولة للعدوان الخارجي
2- عندما يكون هناك خلل في التوازن الاستراتيجي العسكري بين الدولة والعدو المتوقع
3- عندما يكون النظام السياسي في الدولة مهدداً من قبل دولة أخرى
4- عندما يكون هناك فائض في الميزانية ويوجد إشباع لجميع الحاجيات الأساسية
فبغياب هذه الشروط تلجأ الدولة إلى شراء الأسلحة كخيار ثانوي ومن فائض الميزانية وأن لا يكون على حساب حاجيات الأساسية للمواطن
ففي الحالة العراقية جميع المشاكل داخلية فلا يوجد لدى العراق أية مشاكل خارجية أو حدودية عالقة إلا مشكلتها مع الكويت ودولة الكويت لا تشكل خطراً على العراق لا اليوم ولا غداً ويكون الوضع لصالح العراق حتى لو كان يملك حجراً فقط لا أسلحة ولا طائرات والأكثر من ذلك إن سياسات جميع دول الخليج بما فيها السعودية هي دفاعية أي لا توجد إستراتيجية عسكرية هجومية في قاموس أي دولة خليجية وبالتالي لا يشكل خطراً عسكرياً يستدعي شراء الأسلحة بمليارات الدولارات وإذا كان الهدف من شراء الأسلحة هو مواجهة الخطر الإيراني فهذا خطأ كبير في ظل النظام الحالي والوضع العراقي الحالي جميع الأسلحة المتطورة غير قادرة على مواجهة هذا الخطر بسبب التدخل الإيراني الأفقي والعمودي في جميع مفاصل العراق حتى تركيا لا تشكل خطراً على العراق عسكرياً لأن تركيا غير قادرة على الحروب بسبب وضعها الاقتصادي من جهة وإتباع سياسة صفر المشاكل مع دول الجوار ووضعها الداخلي من جهة أخرى بغياب هذه المخاوف تكون صفقة شراء الأسلحة الكبيرة هي أما تصديرا للازمة أو خطأ في التقدير أو خلق قوة وهمية لا تخيف العدو بمقدار ما يخيف المواطنين أو المعارضين أو هدراً للأموال العامة من خلال صرفها في بنود ومواقع غير ضرورية جداً خاصة في الحالة العراقية كلنا نعرف وانتم خير العارفين بأن العراق بحاجة إلى كل شيء الكهرباء .. المياه .. الصرف الصحي. .. تأمين العمل. .السكن. .. المدارس .. المستشفيات في آخر القائمة تأتي الأسلحة
علماً أن جميع الأسلحة التي قام صدام حسين بشرائها بمليارات الدولارات وعلى مدى عقود لم تحمي حدود العراق واستقراه وحتى لم يحمي نظامه وفي الأخير تم تدميرها من قبل قوات التحالف والبقية بيعت كخردة حتى لا يقع المالكي في نفس الخطأ الذي وقع فيه كل من صدام وقذافي وبشار ويستفيد من تجاربهم الحديثة جداً أقول للمالكي الذي يحميك ويحمي الدولة العراقية ويحمي استقرار العراق هو بكل بساطة : اطعام الجائع وتأمين السكن المريح وإنارة البيوت والشوارع وتأمين العمل والوظيفة لكل مواطن عراقي صحيح إن الطائرة ف16 هي سلاح فعال لكن الأهم من الطائرة هو الذي يقودها فهل نال هذا المسكين في العراق حقوقه ليؤدي واجباته الدفاعية . كلنا نعلم أن سبب سقوط نظام صدام حسين في مواجهة قوات التحالف ليس فقط التفوق العسكري بل كانت بسبب عدم وجود إرادة قتالية لدى المواطن أو الجندي العراقي لأن صدام قام بشراء الأسلحة على حساب قوتهم اليومي وخدماتهم وحريتهم حتى لا نقع في نفس الخطأ وتدور العراق في حلقة مفرغة من هدراً للأموال وتدمير للعراق وتصدير للازمة.
فحالياً في القرن الواحد والعشرون العدو الأخطر في العالم وفي العراق وفي أي دولة أخرى هي البطالة
فالبطالة تهدد استقرا أوربا وأمريكا والعراق وغيرها فبتأمين العمل لكل عراقي سوف يتحول العراق إلى دولة قوية مستقرة منيعة يستطيع مواجهة أي عدو خارجي وأخيراً أقول يكون العراق بخير عندما يكون المواطن العراقي بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟