الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون جديد للمتقاعدين في العراق

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)

2012 / 10 / 25
حقوق الانسان


بمناسبة احالة ملف المتقاعدين من مجلس النواب بعد مناقشته الى المراجع العليا لكي ينام في ادراج المكاتب العفنة الى حين صدور الموازنة الجديدة للعام 2013 واقرارها نضع بين يدي الرحماء ماجادت به عقليتنا ومانراه حلا مرضيا يوفر كثيرا من العناء على كل الاطراف..
كنت ونفسي وبعض اصدقائي ومن همهم هم المتقاعدين العراقيين الذين باتوا الاسوأ بين خلق الله بعدما كانوا اسوا فيما مضى من سنين الجوع والحرمان بسبب طيش الحكام السابقين..كلمة (مُتَقَاْعِد) في البلدان التي وهبها الله اناسا يحملون في رؤوسهم عقولا يفكرون بها خدمة للاخرين، تعني انتهاء فترة خدمة الموظف للاخرين من الناس وجراء ذلك فهو يستحق ان يتكرم ماتبقى من حياته بما يجعله حرا كريما يعيش ايامه الاخيرة بعد التعب والمشقة مرتاحا..
اما في العراق في البلد الذي منحه الله اناسا يحملون كروشا كبيرة في حجمها وثقيلة جدا في وزنها لانها تحوي مالايفيد البشر، ولايحملون مايفكرون به لانه معدوم اصلا منذ الولادة، فهي تعني (مُتْ قَاْعِد) وهذا اصلح مايمكن ان يصطلح عليه لتلك الشريحة البائسة التي اتعبتها المواعيد والوعود وانتظار الفرج القريب الذي بات ابعد مايمكن...ومن سوء الصدف ان كل من يتولى امرهم تراه قبل ان يستوظف يرعد ويزبد وترى الشرر يتطاير من عينيه عندما يتحدث عن تلك الشريحة وما ان يجلس على كرسي الشؤم والبلاء والوباء يتناسى ان من اجلسه على هذا الكرسي يتقاضى مالايسد رمقه...
مشكلة المتقاعدين في العراق تحتاج الى من يرى بعين المسؤولية الامور بواقعية وليس خيالا وها انا اضع حلا ناجعا ومرضيا ومقبولا واخلاقيا يزيل الهم عن كاهل الحكومة التي تراها مصدوعة دائما بمسالة او بمشكلة المتقاعدين ويفتح الباب في الوقت نفسه امام الاخرين لطلب التقاعد في سن اقل من السن القانونية مما يفتح الباب على مصراعيه للقضاء على الترهل المقيت وفتح باب الفرص امام العاطلين من الخريجين بشكل لايحس معه الخريج انه
عاطل عن العمل ويشمل ذلك من هم في صفوف الدراسة قبل التخرج...
الحل: اذا افترضنا ان متوسط عمر العراقي ثمانون عاما بين اكثر واقل..اذن المدة التي سيعيشها المتقاعد هي عشرون عاما مضروبا في عدد اشهرها في راتب افتراضي كمعدل بين ادنى واعلى هو 600 الف دينار شهريا = 140 مليون دينارا ولنقل 150 مليون دينار تعطى للمتقاعد بعد حصوله على براءة الذمة وتمتعه بمواصفات ( خدمة حسنة) وهذا ما اقترحه بدلا عن مصطلح (مت قاعد) سيء الصيت كما في الاول..
وبهذا لانحتاج الى دائرة لهذه الشريحة ولا ارتال وطوابير من المستجدين على ابواب المانحين ولا كل شهر او كل شهرين ولا زيادة في هذا الشهر ولا مكرمة الشهر القادم...
وبودي هنا ان يناقشني من له لب وهم كهم المتقاعدين بعكس ماطرحت الان، ساكون له شاكرا او ربما ساقتنا هذه التداخلات والاراء الى ايجاد مثل هكذا صيغة او افضل لانقاذ ماء الحياء بعد ان تم هدره علنا وبقصد سيء النية من قبل من تربعت كروشهم على افئدتهم فما عادوا يسمعون..












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشاركة حول الموضوع
شاكر شكور ( 2012 / 10 / 25 - 21:23 )
شكرا أخ شاكر الخياط على اهتمامك بشريحة المتقاعدين المظلومة والمنسية ولكن اقتراحك بأعتقادي يصلح فقط ان كان المبلغ الذي تقترحته هو مكافأة نهاية الخدمة مع استمرار صرف الراتب التقاعدي ، طبعا في هذه الحالة المبلغ المقترح كبير كمكافأة نهاية الخدمة ويجب تقليله الى الحد المعقول ، هناك عدة اسباب تجعل طريقة صرف الراتب التقاعدي هي الطريقة الصحيحة بدلا من ارجاع له مستحقاته التقاعدية كدفعة واحدة ، اهم هذه الأسباب هو حالة موت المتقاعد المبكر سيؤدي الى حرمان اولاده وزوجته من التقاعد خاصة اذا كان المتقاعد قد صرف مستحقاته التقاعدية التي نالها دفعة واحدة بطريقة غير مسؤولة او خسرها في مشروع فاشل ، السبب الثاني له علاقة بتذبذب اسعار السوق فلو ارتفعت الأسعار بشكل غير معقول فمن واجب الحكومة زيادة الرواتب التقاعدية في حين ان الذي اخذ مستحقاته التقاعدية مقدما سيحصل تآكل في نقوده وخسران في قيمتها الشرائية ، وسبب آخر اختلاف صرف العملة المحلية مع الزمن امام العملات الأجنبية .... الخ من الأسباب ، تحياتي


2 - ماقيمة 150 مليون دينار
كنعان شـــــــــماس ( 2012 / 10 / 25 - 21:35 )
تحية استاذ شاكر الخياط . فكرة جميلة لكن ؟ قراءت قبل ايام ان الراتب الحالي لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هو 75 مليون دينار (شهريا )زائدا الامتيازات الاخرى والواقع ان الراتب( السنوي ) لمتقاعد خرج كلية وخدم 30 سنة لايتعدى ال 5 مليون فهناك فرق فادح وظلم شــــنيع على اية حال فكرتك جديرة بالتقييم لكن تاكد لن يوافق عليها البرلمانيون الذين شرعوا لانفسهم رواتب خرافيــــة تصور يا استاذ شاكر الخياط ان راتب اي منهم اعلى من راتب رئيس وزراء بريطانيـــــــا فماذا تترجى منهم ؟ يحتمل بالفوضى والخراب الذي يدور في العراق ال150 مليون بعد عشرين سنة ستعادل بضعة دولارات لااكثر


3 - في عهد الكومبوتر والحكومة الالكترونيه ماكو اي مشكل
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 10 / 26 - 10:40 )
استاذ شاكر الخياط المشكلة الجوهرية الان في العراق فيما يتعلق بالمتقاعدين وعموما مراجعي الدوائر الرسمية -هو الفساد ثم الفساد ومرة اخرى الفساد
صحيح ان العراق وبفضل البعث الصامد على عنجهياته وحروبه الصغيرة والكبيره المحلية والاقليمية والعالمية
اصبح لدينا قرابة 2500000-قرابة مليونين ونصف متقاعد ان لم يكن اكثر
والدوائر الرسمية فاسدة بموظفيها وتقوم باجراءاتها بتكنلوجيا العهد العثماني الظلامي المتوحش-لذالك تتفاقم الطوابير وبموازاة الفساد الذي وصل الى المحامين الذين هم ايضا يريدون ان يسرقوا تحت شعار-مافي حد احسن من حد
والا فيمكن حل مشكلة التقاعد والمتقاعدين عن طريق البرمجه الكومبيوتريه
الم نسمع بالحكومة الالكترونيه ومعناها ان المعاملات تسير وفقا لبرنامج يوضع بموضوعية ووفقا للقوانين الساريه وتجدد اجزاء بسيطه من البرامج كلما حصل اي تغيير والتغييرات تحدث ببطء وجزئية فلماذا لايطبقون هذا وهذا لايتطلب خبراء
من البلدان التي وصلت القمر بل المريخ وانما التي لاتزال معنا تمشي على الارض
وهنالك عيب-بنيوي-اخي استاذ شاكر فنحن-بلاد الرافدين العظيم-البلد الوحيد في العالم الذي لايعمل فيه مواطن


4 - التسلسل 1
شاكر الخياط ( 2012 / 10 / 26 - 15:30 )
الاستاذ شاكر المحترم
تحية طيبة
اشكر لك اهتمامك انت ايضا ...وماطرحته هو مجرد مقترح استاذي الكريم وليس الزاما، ويمكن مناقشته واخضاعه للدراسة وبالتاكيد سوف نصل الى نتيجة مرضية
لدي طبعا تعقيب بسيط على ماتكرمتم به اخي الفاضل: لقد افترضنا ضمن واقع مدروس منذ مئات السنين وهو متوسط عمر العراقي على وجه التحديد وبهذا سيكون من الطبيعي جدا ان صاحب هكذا سنوات من العمر حريص على عائلته في استثمار ذلك المبلغ له ولعائلته...او الاحتفاظ بالمبلغ في اي من المصارف وسيكون له مطلق الحرية في السحب والايداع...وسترى اخي الكريم لو سار الامر على ما اقترحناه لاصبح معتادا وستتشذب مع الايام تلك الاشكالات ان وجدت...اما اسعار السوق فاطمئن اخي الكريم وانت تشاركني الراي اكيدا لقد ولى زمن اللعب غير المسؤول بالعملة واعتقد ان حصل ماتخشاه في هذا الجانب فهو امر بسيط لايخيف..اشكرك...تقبل مودتي


5 - التسلسل 2
شاكر الخياط ( 2012 / 10 / 26 - 15:43 )
الاستاذ كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
اشكر لك اهتمامك بالمقال وماذكرته ايها الكريم لايخجل منه المسؤولون فهم كما كتبنا صم بكم عمي...لكننا نأمل لعل بينهم شاذ قد تربى من اب وام كريمين يشعر بما يعانيه هؤلاء الذين يلعنون حظهم...تصور ان الــ 80%من الراتب التي تمنح للــ (مت قاعدا) هي نفس النسبة التي اقرها نظام صدام اشهر سنين الخدمة مضروبا في أخر راتب اسمي مقسوم الكل على420 لو تمعنت الان جيدا ستجدها نفسها بالتمام يعني( ذاك الطاس وذاك الـــ......) هذا اخي اذا عرفنا ان سنة الخدمة كاملة لاتساوي عند المتقاعد مابذله الموظف من اتعاب وجهود منتجة...وهذا اجحاف واضح...شكرا لكم...تقبل مودتي


6 - التسلسل 3
شاكر الخياط ( 2012 / 10 / 26 - 15:55 )
الدكتور صادق الكحلاوي المحترم
شكرا جزيلا لاهتمامك بمن اذلهم الناس وهم كبار
تصور استاذي الكريم ان هذا الظلم والفساد وراثي بالفطرة ومن دون ادنى جهد لتعلمه...كيف...؟؟ تصور ان الاسرى العراقيين عندما عادوا من ايران بعد عشرين سنة من السجن والبعد والتعذيب والحرمان من ابسط مقومات الحياة منحوا رواتبهم على اساس قيمة الدينار ايام الثمانينات او بشكل ادق قبل الثمانينات( 3 دولار لكل دينار) تصور ان احدهم تقاضى مجموع ماتقاضاه ( راتب 15 يوما فقط بالقياس الى قيمة الدينار قبل الثمانينات عن سبعة عشر عاما ) بمعادلة سيئة غير اخلاقية وهذا ماداب عليه الان من شرع قانون التقاعد وحتى الجديد الذي سيشرع...تصور ان الارحام قد عقمت عن ايجاد عقل نزيه يصرخ بوجه الكل من اصحاب الشأن ان كفى استهتارا بحقوق الناس وامنحوا الناس حقوقهم ولستم متفضلين عليهم....يقولون ان الحد الادنى للراتب التقاعدي سيكون 400 الف دينار شهريا هههههه وبعدما تقر الموازنة ويصادق عليها سيقولون على السنة القادمة هههههه اعتقد هكذا....اشكرك ثانية اخي الكريم...تقبل مودتي


7 - انت وين
جواد ( 2012 / 11 / 4 - 11:14 )
انت فين والحب فين
تحياتي لك شاكر انا صديقك القديم جدا جواد ارجوا المراسله

اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية