الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغنيةُ سرديّةُّ لأسياد الرجعية

هاتف بشبوش

2012 / 10 / 25
الادب والفن




أغنيـــةُ سرديّةُّ لأسيـــاد الرجعيــة


الرائحةُّ ُ العميقة ِللبلاد الفاسدةِ
برجال ِالساسةِ , والمزابل
والبولِ على الجدران
وعادم العجلات
والحرارة اللاهبة
والعواصف الترابيةِ الغريبةِ
والانفاسِ الكريهة ِمن زحام المهرجانات الصوفية ِ
وعدم الوعي الذي يندفع بكل سهولةٍ
في هذا الاتجاه أو ذاك
ودخان صواعق الدين
وتصعير الخدود الكاذب , بين الاخوة المؤمنين بالحصى
والادعاء بأجتراح المعجزات من قبل الاولياء
والسونيت الطويلة ِ , في العزفِ على بساط الفقراء
وكل عاجزٍ وخائرٍ يستريح على صورة المخلّص
ومن الساذجين , الراجين َشفاعة ًوتكفيراَ عن الذنوب
ومن أولئك الذين يقيمون الدنيا ليل نهار
من أجل إحياء السلف الرجعي , وإحياء ولاية الفقيه
والابتسامات الداعرة , في عملية قضم المال العام
وتعلّم الجنس خلسة ً, في مدرسة الصمت الفقهي
ومن قطع أواصر الغناء والموسيقى بعامة الناس
ومن الجلاوزة المقتحمين لشارع المتنبي
ومن اللاءات ِالاربع
كل هذه............
ملاعقُّ صدئة ُّ , لاينهلُ منها عالم ُالمودرن
عالمُ المدنِ الراقصةِ على الحيوات الجديدةِ
والمزدهرة ِبأضواء المطاعم
ودكاكين الحلوى المتخمة بما لذ وطاب
اذ يتسنى للمرء انْ يتسائل
عن البطون التي سيتم فيها هضم
كل هذا الطعام الشهي .
عالم ُالرجال التوّاقين للتقبيل
بكل قوةٍ ورغبةٍ ودم ٍمتدفق
حتى تضئ , وجوه النساء بوهجها الوردي
عالمُ النساء المزدهيات من تحت السرّةِ
بوشم العقرب
بينما الرجال , باحثون عن لدغةِ ليل ٍمرهق
ليلُّ جامحُّ من الاحتفالات التي
لانفهمها
نحن ُابناء التكثيف الجنسي .
عالمُ الازياء الذي يرتقي
الى طاقيات ارنستو تشي غيفارا
عالم ُّمزدحم ُّبحقول الخبز
بينما نحنُ , تحت أسوارِ قيامة البلاد
سعيدون منبهرون , بأنتاج ِمصاحفٍ
بحجم علبةِ عيدان الثقاب


هـاتف بشبــــوش/ عراق /دنمـــارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة