الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة الفيسبوك

جمال زيدان

2012 / 10 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ثورة الفيسبوك

كنت سمعت كثيرا عن الفيسبوك وصفحاته وتجمعاته ولم أكن لأقنع نفسي بولوج هذا العالم الشقي يوما لأني ظننت أن الفيسبوك هو ملهاة للولدان والباحثين عن الحب والصداقات والخربشات ، كنت أجد الفيسبوك مرسوما في حديث الأطفال والمراهقين ومن البنات على استحياء فكانت قناعتي أن مثله مثل غيره من المواقع الي وجدت لتندثر.

كم صدمت بعد أن عرفت وقرأت أن سقوط الفرعون مبارك كان بفعل الفيسبوك !!!
ماذا تقول ؟؟
هل فعل الفيسبوك ما لم يفعله نضال أربعين عاما ؟؟
نعم كذلك ، لقد أسقطه ولم يبال.
كبير فعل هذا الفيسبوك وعظيم شأنه

أتصارع كثيرا مع نفسي في رغبتي للعودة لأيام الصبا لكني أقول لنفسي:
اثبت يا رجل أنت رجل وهذا لا يجوز وبأي حال
الا أن اغراء الفيسبوك أجبرني أن أشترك في اللعبة وأن أسمح للمستعمر بتنويمي مغناطيسيا وقد حفظت خط الرجعة بأن دخلت باسم مستعار.
أضفت الناس ووجدت من التفاهات ما وجدت ومن أسماء البنات الوهمية وغير الوهمية فأغلب البنات تدخل بأسماء مستعاره تلبس باروكه تخفي نفسها فيها عن اخوتها وأبيها وتتحادث مع شاب آخر تلاطفه وتغامزه وتحكي له ما تشاء ومن ثم تقف حائرة وتتسائل ما الحل لو كان هذا أخيها !!!

غريب عالم الفيسبوك هذا وعجيبة غرائبه فيه من الهواة 90 % والفائدة قليله الا أن الاجتماع على كلمه واحدة سهل وبامكانك جمع الاف الأصوات وحشدها في أيام تحت شعار محاربة الفساد أو تغيير الوزير أو حتى عزل المدير.
يبدو أنه ليس غريبا فحسب وانما خطير أيضا

لقد دهشت أن بعض أصحابي – الجريئين – يملكون الحسابات على الموقع فعزمت على الاشتراك باسمي الحقيقي وأخيرا صرت أتواصل بكل حرية ووضعت صوري وتشاركت بها مع أصحابي وشيئا بعد شيء وجدت أغلب صحبتي مشتركون وقد أراحني هذا أزعجني بكثرة رؤية البعض اللذين لا أطيقهم صراحة الى أن اتخذت قراري الجري بحذف المزعج من الناس والابقاء على من أودهم .

وقد كثرت الصفحات المفيدة بصراحة والمعلوماتية وقد استفدت كثيرا الا أنني وجدت أن الفيسبوك يجب أن يقرأ أكثر من عقل المتصفح ليقرب له الأولويات ويبعد عنه الغث الكثير المتواجد وبنفس الوقت أن يقلل من التفاهات الكثيره التي يعج بها الموقع.

ما أحببت أن أقوله وأركز عليه هو الفائدة من الموقع وخطورة الموقع لادمان الناس عليه فالبعض كما تبين لي لا يفارقه الا ساعات النوم والساعات القليله فهو مرافق لعمره.
كما أن الاجتماع على الفيسبوك سهل جدا وهذا فيه من الخطورة الأمنية ما فيه وهذه ليست دعوة الى الأجهزة الأمنية بقدر أنها دعوة للباحثين لدراسة نتائج ذلك وضرورة التعامل معه خصوصا من اللذين لا زالوا يحجمون عنه استحياء.

شيء آخر ومهم هو الاشاعه وسهولة انتشارها بين صفوف الفيسبوكيين وهذا مدعاة للحذر والتعريف به للكل للحذر منه وهو أيضا دعوة للباحثين والجهات الرسمية والمعارضة والأحزاب للمزيد من الشفافية والصراحة في المعلومة والتي تنأى بالناس من أن ترخي آذانها للاشاعات.

وبالتالي أدعو الجميع الى الاشتراك وادخلوا الفيسبوك وأثروا في الشباب ونوروهم وأضيفوا لهم .
والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. The Solution - To Your Left: Palestine | عركة التحرر - على ش


.. -جزار طهران- أو -نصير الفقراء- .. كيف سيتذكر الإيرانيون إبرا




.. شرطة نيويورك تعتقل بالقوة متظاهرين متضامنين مع غزة في بروكلي


.. قراءة عسكرية.. ما الذي يحدث بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاح




.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة