الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة السورية وصراع الطائفي(1) حرب السنة

الاء حامد

2012 / 10 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الثورة السورية وصراع الطائفي(1) حرب السنة

لا استند لقاعدة معينة بتحليل الحالة السورية الراهنة ، وإنما أركز على بديهيات الصراع الناشب فيها لتمخض تصور معين يكون مقدمة لهذه السلسلة .. لا أريد التركيز فقط على الانقسام الطائفي في تفسير هذه الأزمة الطاحنة التي تدور رحاها على الأرض. بل أهدف من خلالها الوصول الى حقيقة الوضع المزري الذي وصلت إليه سوريا ، نتيجة النزاع العنيف بين القوة المتصارعة ، لأصور النموذج الحي للدور السلبي الذي لعبته تلك الإطراف ، في قطع الطريق على التحول السلمي في سوريا ، والوصول إلى دولة مدنيه تتمكن من سحب البساط من تحت إقدام الحركات الاثنيه والطائفية التي تتصارع في سوريا.


لقد تحول الصراع السوري من ظاهرة احتجاجية اجتماعية ضمن الربيع العربي ، إلى لعنة دائمة وعاهة مجتمعيه مستديمة ، لا يعرف احد كيف يمكن احتواء تأثيرها السلبي ، ولا التخلص منها ، وأصبح الخوف من تفجراتها المحتملة في المنطقة ، عقبة إمام المناقشة السياسية في وضع حل لها ، فهي كانت فتنة نائمة لا سيطرة لأحد عليها ، والحديث بها بأي شكل جاء" لا يمكن إن يكون إلا إيقاظا ملعونا لها وإطلاقا لبراكينها الكامنة. ولذلك فشل كل الإطراف الدولية من إيجاد حلول ناجعة لها .

ان سياق الصراع في سوريا حاليا معقد وشائك ، وهذا لا يتم فهمه الا من خلال فهم محركات النزاع ، وكيف تساعد التدخلات الخارجية على خفض حدته او مفاقمة توتراته، لتحقيق تقيم استراتيجي للحالة كلها من خلال الأسباب الكامنة في أصل الصراع وعوامل تفجره وإمكانية وضع الحلول.

دأبت السعودية في ترويج صورة مغايرة لأصل الصراع ، من خلال تصويرها على انه صراعا طائفي بين السنة والشيعة ، لتبرر تدخلاتها الوقحة ، ولتجد مسوغا طائفيا يكون عاملا مهما ، لاستقطاب جماهيري واسع يتيح لها التنافس الشرس ضد إيران ، في كسب النفوذ على هذه المنطقة. مع إن الصراع لم يكن في حينها بين السنة والشيعة ، وإنما بين السنة أنفسهم وما العلويين إلا طائفة من طوائف السنة !!

هل استطاعت السعودية إدراج العلويين إلى الصراع كأنهم شيعة ؟!! هذا لم نحدده بعد لكنها نجحت الى حد ما بإشعال التنافس الفكري المتعصب إلى حد التطاحن بين السنة والعلويين، مع إن الخلافات كان من الممكن حلها بأعتماد طرق سلميه ، لكن القضية لم تكن قضية خلافات فكرية ، بل كانت قضية إطماع ومنافع أوجدت بيئة من الخلافات المجتمعية لتكرس حالة الانقسام ثم المواجهة العنيفة .

كيف أدرجوا الشيعة إلى الصراع ? هذا ما سنحاول تحليله في الجزء الثاني وما هذا الجزء الا مقدمة البحث..... يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر