الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالفنانة عواطف السلمان

احمد جبار غرب

2012 / 10 / 30
الادب والفن



أقام ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين احتفالية للمبدعة الفنانة عواطف السلمان وكما يطلق عليها بنت البصرة لاعتزازها بمدينتها البصرة الفيحاء ، والمبدعة البصرية لها انجاز فني واضح على مستوى المسرح أو السينما أو التلفزيون وشخصياً أحس إن ، أدائها مثل أداء فاتن حمامة أو ناهده الرماح أو سناء جميل ، فهي تحاول الاحتراق داخلياً أو تذوب في الشخصية التي تجسدها حتى تشعرك بصدق ماتمثل ووفاء انفعالاتها للشخصيات التي تجسدها ، ومن هنا فقد برعت في تقمص مختلف الأدوار وأجادت فيها ببراعة ، قدم للاحتفالية الموسيقي ستار الناصر الذي استهلها بتحية الحاضرين وحديثه عن الفنانة (اليوم سيكون ليس يوماً عادياً بل يوم ملتقى الخميس الإبداعي المميزة بمعنى انه من طراز خاص حيث سنحتفي بسيدة جليلة من سيدات المجتمع العراقي وهي فنانة شاملة جاءتنا من الزمن الجميل زمن الإبداع والالتزام بقضايا الإنسان..حيوا معي الفنانة الكبيرة عواطف السلمان والتي ستحدثنا عن رحلتها الجميلة وربما الشاقة ، لكنها رحلة جميلة فيها حققت طموحها في ان تكون فنانة من طراز خاص ربما تبدأها من البصرة حيث الفرصة الأولى وربما غير ذلك .. ستأخذنا إلى عالمها المسرحي والسينمائي والتلفزيوني والإذاعي ولن أتحدث عنها أكثر كي لا افسد عليكم متعة الاستماع إلى هذا السفر الشاق الطويل بيد انه جميل دائما .. ثم تحدثت الفنانة المتألقة عواطف السلمان التي تتمتع بالحضور الطيب وإجادتها البارعة للغة العربية مكنها من توصيل مايدور في خلجاتها إلى المتلقي بشكل سلس وانسيابي (شكرا لهذا الحضور الذي أشعرني بالدفء في مدينتي البصرة التي ابتعدت عنها كثيرا ولكنها لازالت تسكن في قلبي وأنا على يقين إني اسكن على شواطئها اسعدا لله صباحكم واماسيكم في كل خير وأدام عليكم هذه النعمة نعمة اللقاءات التي افتقدناها كثيرا ، تفضل الأستاذ وقال أنها مسيرة وشاقة وان المسيرة طويلة وانأ أقول أكثر من ذلك أقول هذه الرحلة التي أراد ها الله سبحانه وتعالى حيث ان عواطف السلمان ابنة العائلة البصرية المحافظة لم تكن تعلم ولم تكن تعي أو تعرف بان لديها نعمة أو هبة من الله سبحانه وتعالى ان تكون ممثلة ان تجيد دورا ما فكانت الصدفة وكما تعرفون حضرتكم العوائل البصرية وكل أهلنا، تزوجت وأنا في سن السادسة عشرة ، وكانت هناك مجموعة عوائل فلان وزوجته فلان وأخته وفلان وقريبته يشكلون فرقة تقوم بإنتاج بعض النتاجات المسرحية التي تقدم من خلال أماسي كانت تزخر بها مدينة البصرة ، وهي مدينة الشعر والأدب والفن ومدينة جميلة يمتاز أهلها بأنها ميناء بالألفة ، لا يستغربون من القادم ويرحبون دائما بمن هو قريب أو غريب فكانت هناك أماسي شعرية وشعر شعبي وشعر فصيح واماسي لقاءات حتى كانت هناك أماسي سياسية لم اطلع عليها ، ولكن كانت هناك بعض ألأماسي تكون في بيوتات قبل ان يكون هناك طغيان بالنظام حيث كانت هذه تقع في الستينات التي لم أكن أعيها إلا ان إخواني يحدثوني عنها عن تلك الاماسي التي يطلقون فيها كثيرا من الغموض اي الشخصية السياسية والاجتماعية والثقافية ، ومن ضمن هذه الاماسي كانت هناك أماسي مسرحية وكانت حينما يحب الإنسان مهنة ويقتنع بها يبدع فيها ويعطي لها كل ما تريد وكلما يتطلب منه فكانت هذه العوائل الصغيرة تأتي بمفردات العمل المسرحي من البيوت ماذا يحتاج العمل المسرحي من كراسي وستائر وحتى أزياء تاريخية ، كانت تصنع في البيوت وفي أحيان كثيرة كان يقوم العرض المسرحي مجانا) والحقيقة كانت هذه الفنانة مثلت كل الأدوار حتى التي لا يرغب بها البعض لكنها بررت ذلك بقناعتها التامة بما تؤدي وإنها ممثلة تستطيع ان تؤدي مختلف الأدوار كما في دورها في فلم (عريس ولكن ) ثم تحدث القاص محمد علوان بعض ما رآه من إعمال لهذه الفنانة المتألقة (في مهرجان المدى ..عام 2007 كان الوطن يغرق في حمامات الدم الطائفية ...ذهبت إلى اربيل التي عشت يدفئها ماديا ونفسيا م خلال الطائرة التي أقلتنا والفندق العملاق الذي سكنا فيه وصور الشوارع المضاءة طوال الليل والحفاوة التي استقبلنا بها ولم يفرحني شيء ..كان قلبي وروحي مع بغداد وباقي المحافظات مستعيداً صوراً وحشية رايتها وعشت بوسطها كنت حزيناً ..لم تفرحني الكتب التي اشتريتها من المعارض العملاقة ولا النوادي الليلية التي كانت تقام ولم تنسيني حتى اللحظة التي أعلن فيها موعد عرض مسرحية النهضة للمبدعة عواطف السلمان ...ومن لحظة إطفاء الأضواء أحسست إني على موعد مع الوطن ....رأيت إلام ...والزوجة والحبيبة إمامي كانت عواطف تعزف سيمفونيتها المذهلة ....وكأني كنت انتظر هذا البهاء وانهمرت دموعي مع كل كلمة ..وصوت ..وحركة استطاعت عواطف السلمان من خلال مسرحية النهضة ..ان توظف كل الحزن العراقي وكل الشجن عبر عبقرية أدائية شكلت منظومة هائلة ..تحولت إلى درس بليغ في فن التمثيل درس شربته حواسي كلها واستطاعت ان تمتص كل حزني الذي سال دموعا طوال مدة العرض ...ولهذا أمضيت الاماسي الباقية من المهرجان بشكل أخر...ثم قالت الفنانة في ختام الاحتفالية
سعدت في هذا الوقت الثمين لهذه الحكايات والاستذكار التي اصبحت من الماضي وأتمنى حقيقة ان يأتي الغد بماهر خير لما نريد فقط من خلالكم لزاما علي ان اشكر كل من يسعى ليقدم كلمة للعراق كل من يقدم عملا جميلا يوقع ويقرا على انه عمل عراقي تحية إلى أبي الذي أهداني قلما وعباءة الذي غادرني مبكرا تحية إلى عائلتي التي تحملت الكثير من اجلنا تحية لكل شريف يقدم كلمة وشعرا وفنا ولوحة وأي عمل يقد للعراق ويقرا باحترام شكرا جزيلا لقلوبكم الدافئة ولأنفاسكم العبقة ولكلماتكم الجميلة أتمنى حقيقة وأدعو من الله ان يمنحني الصحة والقوة لكي أقدم الكثير الذي ارغب وأتمنى ان أقدمه للمجتمع العراقي وللفن العراقي واسمحوا لي بالذات وبالخصوص للمرأة العراقية ) وفي ختام الاحتفالية أعلن عن تقديم باقة ورد باسم ملتقى الخميس الإبداعي قدمها الشاعر والناقد ريسان الخزعلي ، ثم قدم درع الاتحاد قدمه الاستاذ الجليل والشاعر الفريد سمعان الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ثم التقطت الصور التذكارية بين الحاضرين في جو من الألفة والفرحة الغامرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي