الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل شروط أفضل للصراع ضد قوى الإنقلاب التوافقي من أجل مواصلة تنفيذ المهام الثورية

بشير الحامدي

2012 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


تجربة ما يقارب العامين من الصراع الدائر في تونس ومصر تحديدا بين القوى الثورية والحركة الشعبية عموما وقوى الانقلاب على الحركة الثورية بينت جملة من المشاكل القائمة في الواقع ، مشاكل أصبح اليوم أمر تجاوزها شرطا ضروريا لتغيير ميزان القوى لصالح الحركة الجماهيرية.
أولى هذه المشاكل أن أشكال النضال كل الأشكال التي مورست وتمارس من الإضراب إلى الإعتصام إلى التظاهر ظلت تراوح في دائرة الممارسة الإحتجاجية الظرفية ولم ترتق إلى حالة من الصراع المتواصل المستمر غير المنقطع بحيث يتطور ويتحول العمل الإحتجاجي إلى عصيان إجتماعي شامل أثناءه تتمكن الجماهير من تغيير شروط المواجهة وتقلب ميزان القوى على الأرض لصالح حركتها الثورية والتي وقتها لا يمكن أن تتوقف دون تنفيذ المهام التي قامت من أجل تحقيقها . هذا بالطبع يتطلب أن تتمكن الجماهير من خلق بؤر ثورية دائمة في كل بلدة وفي كل جهة وفي كل حي وفي كل قطاع: أي تجاوز وضع اللاتنظم االجماهيري القاعدي إلى وضع من التنظم الثوري يسمح بتواصل النضال والصراع و إمتداده وتوسعه ويحول دون التوافقات السياسية والمناورات التي يلجأ لها النظام لفك التعبئات و الإحتجاجات وإغراقها ودفعها للتلاشي دون تحقيق أي هدف.
ثاني هذه المشاكل أن النضالات ضد قوى الإنقلاب ظلت متمحورة على محيط دائرة الصراع ولم تنفذ لعمقه أي لم تنخرط فيها القوى الإجتماعية التي تقدر على قلب ميزان القوة لصالح الحركة الثورية ولا نعني هنا غير دائرة قوى الإنتاج. دخول الخدامة حلبة الصراع ضد قوى الإنقلاب هو عنصر حاسم في الإطاحة بهذه القوى إن ذلك يتطلب أن يستقل الخدامة تنظيميا وسياسيا عن مضطهديهم و أن يبنوا تنظيماتهم الذاتية الثورية إنه أحد الشروط الغائبة في واقع الصراع الراهن ولكن تغيير هذا الواقع ليس بالمستحيل حتى على المستوى القصير إن توفرحتى الأدنى شروطه.
ثالث هذه المشاكل متعلق بقوى الحركة الثورية تلك القوى التي ظلت إلى حد اليوم متمسكة بنهج مواصلة تنفيذ المهام الثورية ولكنها ظلت مشتتة وغير متوحدة. لابد لهذه القوى أن نعمل على أن تتوحد على المشترك الثوري فالحركة الثورية بالضرورة حركة متعددة ومتنوعة لكن تعدّدها وتنوعها لا يجب أن ينفي ضرورة توحدها على قاعدة ثورية قاعدة النضال المشترك ميدانيا إن ذلك يتطلب أن تحدّد هذه القوى هذا المشترك الثوري و تخطط بشكل مشترك وديمقراطي لمواصلة النضال من داخل حركة الجماهير لمواصلة تنفيذ المهام الثورية . إن القوى الثورية مطالبة في واقع الصراع اليوم بناء جبهة القوى الثورية جبهة النضال الثوري.
هذه أهم المسائل التي يجب على القوى الثورية معالجتها وحسمها لأنه على ذلك سيتحدد مستقبل الصراع فإما مواصلة تنفيذ المهام الثورية و إما بقاء المجال فسيحا لفعل قوى الإنقلاب التوافقي على الحركة الثورية وانتظار موجة نضالات أخرى قد لا تؤدي لغير العودة بنا لنفس المربع الصراع الراهن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعداء التورة
HKIMIHAKIM ( 2012 / 10 / 31 - 15:15 )
هذه القوى الثورجية تخندقت اليوم مع اعداء الثورة من التجمعيين وتحالفت معهم واستعملت كل الوسائل من اجل الاطاحة بحكومة شرعية منتخبة... لقد مارست كل الحيل ووظفت ماكينة اعلام مخادع ساهم بقسط وافر في تركيع الشعب وفي تمكين بن علي من البقاء في السلطة وممارسة كل انواع البطش ضد معارضيه....دعوتك يا صديقي للعصيان المدني تدخل ضمن هذا المخطط الفاشل الذي يسعى الى الثارمن الشعب الذي اطاح به يوم 23 اكتوبر... لن تستطيعوا قلب موازين القوى لصالحكم لانكم اقلية ولان الشعب يرفضكم لانكم تواطئتم مع نظام بن علي الفاسد وتتواطئون اليوم مع ازلامه للوصول الى السلطة ....ليس امامكم من خيار سوى المساهمة في انجاح المسار الديمقراطي وانتظار الانتخابات القادمة اما بقية الخيارات التي تدعو اليها من اضرابات واحتجاجات وقطع طرقات وحرق مصانع الادوية واحتكار المواد الاستهلاكية وقطع الماء والكهرباء فانها لم ولن تؤت اكلها

اخر الافلام

.. إلى أين سيقود ستارمر بريطانيا؟ | المسائية


.. غزة .. هل اجتمعت الظروف و-الضغوط- لوقف إطلاق النار؟ • فرانس




.. تركيا وسوريا.. مساعي التقارب| #التاسعة


.. الانتخابات الإيرانية.. تمديد موعد التصويت مرتين في جولة الإ




.. جهود التهدئة في غزة.. ترقب بشأن فرص التوصل لاتفاق | #غرفة_ال