الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لنا إن ورث الأبناء ؟؟

منتظر العمري

2012 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا لنا إن ورث الأبناء ؟؟
الشاب العراقي شاب طموح ينظر إلى المستقبل بمنظار الصانع له وليس المنتظر له , حتى لا يضع المستقبل عليه أعباءه .. يريد ان يترك بصمته على الزمان .. الكثير من الشباب جراء ما يملكوه من حس وطني , وجراء الظروف التي تمر بالوطن , ورغبتهم الجامحة في التغيير والانتقال من هذا الواقع المرير الى واقع أفضل .. جراء كل هذا عندما تسأله عن طموحاته او تراقب تحركاته وكلماته التي ينطق بها في كل مجلس , وعدد غير قليل منهم تجده شخصا تواقا للعمل السياسي ويريد ان ينتقل من موقع المحكوم , الى موقع الحاكم .. الذي ربما يهجر أفكار الماضي والحاضر . الماضي الذي تشبع بأفكار الاستبداد الصدامي الممارس لجميع السياسات المنحرفة ضد الأخر الشريك في الوطن والعمل على إقصاء جميع الوان الطيف العراقي . وأفكار الحاضر الذي تمرس وأجاد التفكير وفق نظرية المؤامرة وعدم تقبل الأخر . الشاب العراقي هذه الشعلة المتوهجة من الحماس والطاقة التي يعمل الكثير على وأدها , واستغلال هذه القدرات من قبل البعض لتحقيق غايات ترجع بالسلب على الشاب نفسه . وهذا الشاب صاحب الطموح المشروع كثيرا ما يواجه حواجز في طريقه تمنعه من السير قدما في طريق ما يصبو إلى تحقيقه .. ومن أهم الحواجز , هو خلافة الأبناء للآباء .. الذين ماانفكوا عن كرسي الزعامة والرياسة , وامتنعوا عن مغادرة السلطة ألا من وافاه الأجل وهذه الظاهرة ( التوريث ) توجد لها نماذج كثيرة في المجتمع الشرقي وخاصة العراقي , فاليوم أغلب ساسة العراق الوارثين الشرعيين لسياسة العراق يتبعون سياسة تمكين أبنائهم لشغل أماكنهم السياسية أن كانت حكومية أم حزبية ( كأننا في ملكية حزبية ) واليوم نحن نشهد في الكثير من المناصب الحزبية توريث من العيار الثقيل فالكثير من الأحزاب العراقية تعاني مشاكل داخلية تتطور في الغالب إلى انشقاقات وتشرذم تصيب هذا الحزب جراء التوريث , ويكون التوريث من خلال وضعهم في مناصب قريبة منهم تمكنهم من شغلها في الوقت المحدد , متناسين الكفاءة العلمية والعملية التي يجب ان يمتلكها من يتصدا لموقع المسؤولية . ولو أننا استقرءنا الماضي و الحاضر لوجدناه يغص بالكثير من الأمثلة التي أدت بنتائج وخيمة على الوضع العراقي . المواطن سأم من الاباء وممارساتهم الرعناء , فكيف ان حكم الأبناء ؟ الذين هم دون أدنى شك قد ورثوا كل ما يملكه الإباء . وأخيرا ان هدف الكتابة في هذا الموضوع هو تبيان حقيقة تخفى عن الكثير هو غياب مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب في عراق اليوم , ليحل محله ابن المسؤول في مكان المسؤول .
منتظر العمري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل