الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة العدل والحرية: المرأة الكريمة الحرة المبتهجة المتنورة تبني وطنا لمجد الإنسان

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


في مناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي يدعو مؤسس "حركة العدل والحرية" الدكتور حسن ميّ النوراني المرأة إلى حضور رئيسي فاعل في الحياة الإنسانية.. فإن من حقها ومن واجبها أن تشارك بقدر ما يؤهلها دورها المتميز والعالي في بناء الحياة وصيانتها.. وإن عليها أن تجاهد، ونحن جميعا معها، لكي تخلق أفضل المناخات لتنمية قدراتها المبدعة، ولتحتل المكانة العالية في مجتمعاتها.
إننا نتطلع إلى بناء مجتمعات تتحرر من الموروثات المعيقة للحرية الجميلة.. ليتسنى للإنسانية، نساء ورجالا، تفجير الطاقات الجميلة لتشييد حياة تمنح الكرامة لكل إنسان..
إن كرامة المجتمع من كرامة المرأة. والمجتمع يفقد كرامته إذا فقدت المرأة كرامتها.
نحلم ببناء أوطان من النور للإنسان.. أوطان تكون للنساء وللرجال معا..
ولا نوافق على المساواة بين المرأة والرجل في أوطان النور..
أوطان النور تقوم على العدل وليس من العدل أن نساوي الرجل بالمرأة.. فالمرأة أسمى دورا وأرفع شأنا في الحياة الإنسانية ومن الظلم أن نساوي الرجل بها..
ننادي بالعدل الذي يضمن للمرأة حقوقها التي تقتضيها طبيعتها الإنسانية والوظيفية في الحياة وفي المجتمع.. وهي لا شك طبيعة ووظيفة تعلو على طبيعة ووظيفة الذكورة..
ونحن مع حق المرأة في أن تتمتع بكرامتها تمتعا تاما..
العدل والكرامة هما القاعدتان التي نتعامل على أساسهما مع قضية المرأة..
وعلى هاتين القاعدتين فإننا ننادي بإعفاء الأمهات من واجب المساهمة في الوظيفة العامة وذلك لصالح أبنائها وصالح بهجتها وبهجة أسرتها.. لكن ذلك يقتضي أن نضمن للمرأة دخلا اقتصاديا يقدمه المجتمع لها مقابل دورها الاجتماعي الإنساني والعاطفي باعتبارها ربة بيت وأم وزوجة.
ندعو لأن تتمكن المرأة من العمل في الوظيفة العامة قبل مرحلة الزواج، فهذا حق لها، ولكن من واجبها على المجتمع أن يوفر لها المناخ المناسب لأداء دورها الإنساني الرفيع باعتبارها حبيبة وأما وزوجة.. ومبدعة للجمال الروحي وللبهجة..
لا يتبع ذلك أن تعود المرأة إلى عصر الحريم.. ولكننا نتبنى هذا الموقف ونحن نؤمن بحق المرأة في الحرية الكريمة وفي البهجة .. فليس من حق المؤسسة الزوجية أن تحرم المرأة من كرامتها ومن بهجتها ومن حريتها الجميلة.
لأن كرامة وحرية المرأة الجميلة وبهجتها تبدع مناخا كريما وجميلا ومبتهجا أسريا ومن ثم مجتمعيا.. المرأة الكريمة الحرة المبتهجة تبدع وطنا للنور..
أسست المرأة للحضارة الإنسانية عندما مارست الزراعة في العهد الغائر في القِدم.. والمرأة اليوم مدعوة لإبداع حضارة روحانية نورانية مؤسسة على العدل ومنطلقة في أفق الحرية الجميلة المبدعة للجمال..
أوطان النور تقوم على العدل وبالعدل تستحق المرأة ما يتساوى مع خصوصيتها..
تستطيع المرأة الكريمة أن تبدع لنا كلنا، وطنا للحب والعقل والعدل والعلم والإبداع والأخلاق الفاضلة وإرادة الخير والعمل المخلص والسلام والجمال والنماء والحرية والبهجة..
المرأة الكريمة الحرة المبتهجة المتنورة قادرة على أن تبني وطنا لمجد الإنسان..

غزة – 26/2/05








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المنتخب الإنكليزي يعود من بعيد ويتأهل لربع نهائي مسابقة أمم


.. أسير محرر يتفاجأ باستشهاد 24 فردا من أسرته في غزة بعد خروجه




.. نتنياهو في مواجهة الجميع.. تحركات للمعارضة الإسرائيلية تهدف


.. أقصى اليمين في فرنسا يتصدر الجولة الأولى للانتخابات التشريعي




.. الغزواني يتصدر انتخابات موريتانيا