الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدور ديوان جديد بعنوان فوضى الذات للشاعرة الفلسطينية المتالقة سوسن غطاس

احمد محمود القاسم

2012 / 11 / 1
الادب والفن


صدور ديوان جديد بعنوان: (فوضى الذات)،
للشاعرة الفلسطينية المتألقة، (سوسن غطَّاس)
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
صدر منذ فترة قصيرة جدا، في مدينة حيفا، وضمن سلسة "مساحة إبداع، ديوان شعر جديد، للشاعرة الفلسطينية المتألقة، من فلسطين المحتلة في العام 1948م سوسن غطاس بعنوان: (فوضى الذات)، وتقع المجموعة في 102 صفحة، وكانت لوحة الغلاف للفنانة والمعمارية السورية ريما الزعبي، وهو من تصميم وائل واكيم، وسيُحتفل بصدور ديوان "فوضى الذّات" في أمسية فنيّة من قبلْ الجمعيّة العربيّة للثّقافة والفنون، يوم السبت الموافق 03.11.2012
والمعروف عن شاعرتنا الرائعة، بأنها شاعرة فلسطينية، من بلدة الرامة الفلسطينية، والتي تقع في الجليل الفلسطيني، وقد سبق أن صدر لها ديوان من الشعر بعنوان: "على متاهات الدّنى" والذي صدر في العام 2010م، عن "دار راية للنّشر".
أهدتني الشاعرة سوسن غطاس ديوانها: (فوضى الذات) وقمتُ بقراءته، وكان ديوانا شيقاً ومُمتعاً ومُتنوعاً، يمتاز بعواطفه الجياشة، المُفعمة بالحب والعشق، وبكلماته الموسيقية، المنتقاة بعناية فائقة، وبقصائده المنوعة، والمتعددة الأهداف والمآرب، من الحب والعشق، الى القضية الفلسطينية والقضايا القومية الأخرى، وقد عبَّرتْ الشاعرة المتألقة سوسن غطَّاس، بكل صراحة وصدق، عن خواطرها، وأحاسيسها الجيَّاشة، وعن انتماءاتها الوطنية والقومية، بكل جرأة وشجاعة وإبداع.
الشاعرة سوسن غطاس، كما قالت لي بلقاء وحوار سابق، بأنها امرأة فلسطينية الهوية، وعربية القومية، بدأتْ في كتابة الشعر، في سن متأخرة نسبيا. وهواياتها، الموسيقى والغناء، بدأتْ عندها كتابة الشعر، كهواية، وتحَّولتْ فيما بعد، الى هاجس يؤرقها، ويتملَّكها. وقالت، بأنها من بلدة الرامة، والتي تقع في الجليل الفلسطيني الأعلى، وهي بلدة جميله، تقع شمالي فلسطين، امتازتْ، بوجود حركه ثقافيه كبيرة، بَرزَ منها عدة فنانين وشعراء، مثل سميح القاسم والفنانة كاميليا جبران، وغيرهم كثيرون، ولا مجال لذكرهم في هذا اللقاء.
في قصيدة رائعة من ديوانها، تقول الشاعرة سوسن غطاس في قصيدتها بعنوان: (طار الحنين):
طار الحنين، أنا الانتظار، يا سيد الريح بين أصابعي، أراك ولا أراك، كأنك أنا في طرف البريق الآخر، تأتي من وحدة اغترابي، وكأنك الرمال آلفها في انتظار سرابها، قل للحروف أن تنمو عشبا على أوائل الشفاه، كيف هكذا يُنسى الكلام ؟ حبي أبجدية لأثر الخطيئة ، وقلبي رهنته على شرفات ذكرياتنا، يوم أقسمنا اننا تلاحم روحين في الريش، قهوتي انتظار، ارتَّب مواعيدها على هواك، صباحاتي انتظار، وغداً أنا وأنتَ، انتظاران، لقطارات الحنين.
وفي قصيدة اخرى من الديوان بعنوان: رقصة للريح: تقول الشاعرة المتألقة سوسن غطاس:
ورقصنا أنا وأنتَِ، ذاك المساء، رقصة للوطن، تُأجِجْ الوجد، بحمى الحنين، إلى أُفقنا الخالد
رقصة الضائعين، على أرض شآم، يسلكها العابرون، في خلاء عابر، عيونك لي، أمام قلاع
كانت لنا، أنت وأنا، رقصة للريح، تمادى طغيان بهاء، تألق من تحتنا، تراب مرَّت عليه، قوافلٌ ولحونٌ لغانيات، وألفُ فاتح، تمَّرد الرقص على أعراف الحدود، وكنتَ لي، هاج في الصدر شجون، نزفتْ أفئدةً، طار حمام حولنا، هاجرت أفلاك، لدروب أخرى، بقينا أنت وأنا، تجمعنا خلجات صدر، رقصة دم، وطوق حمام.
هاتان قصيدتان من روائع قصائد شاعرتنا الابداعية (سوسن غطاس) من ديوان: (فوضى الذات)
وكل قصائد الديوان تقريبا، بهذه الروعة وهذا التألق، ولن أستطيع ككاتب وباحث، أن أنقل لك كل ما يتضمنه الديوان من أشعار ابداعية وخلاقة، وكل ما بها من عواطف جيَّاشة وعميقة، وتعابير جميلة، ومعبرة، فكل قصيدة في الديوان، تنافس الأخرى بروعتها وصدق مشاعرها وقوة تعابيرها وموضوعيتها، وسوف يشعر القارئ الكريم بهذا، عند تصفحه للديوان، فهو حقاً ديوان شعر ممتع وشيق، وتعبَّر فيه الشاعرة المتألقة الفلسطينية سوسن غطاس، عن كل ما يجول بخلجات نفسها من قصائد الحب والعشق، أو من القصائد الوطنية المعبرة وغيرها من المواقف الخلاقة والإبداعية والإنسانية، فكل التحية والتقدير لشاعرتنا النجمة المتألقة سوسن غطاس.

انتهى الموضوع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف


.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين




.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص


.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة




.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس