الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمطار الخير تكشف المستور وتتحول إلى كوارث

عبد الرحيم ازبيدة

2012 / 11 / 1
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية



يعتبر موسم الأمطار نعمة وأمنية ينتظرها الجميع ويصلي البعض من أجلها، بعد مواسم القحط والجفاف.إلا أنها قد تتحول إلى نقمة وخراب بيوت،جراء سقوط أقبية المنازل، أو الفيضانات أو انقطاع الكهرباء أو الإتصلالات أو أزمات وحوادث المرور الخطيرة التي تسببها السيول الجارفة في الطرقات والشوارع أو انسداد واختناق قنوات الصرف الصحي بفعل الأوساخ والأتربة والنفايات المتراكمة،لتغرق وتتحول طرقنا وشوارعنا إلى برك ومستنقعات ملوثة، و مدننا وقرانا وأحياؤنا إلى شبه بحيرات معزولة.
لقد فضحت التساقطات الأخيرة وأماطت اللثام عن هشاشة البنية التحتية ،وعرت التجاوزات والخروقات وصفقات الفساد وهدر المال العام،وفضحت واقع التنمية المفترى عليها،من طرف ناهبي المال العام والصفقات المبرمة في جنح الظلام، رغم الميزانيات الضخمة التي صرفت من أجلها.
فهل ستقوم السلطات بالإجراءات الضرورية واللازمة لاستقبال موسم الخير والأمطار على غرار الاستعدادات التي تقوم بها في فصل الصيف وتصرف من أجلها أرقاما خيالية من المال العام في المهرجانات والحفلات والموازين .
وإلى متى سيظل العبث بالمال العام وكرامة وسلامة المواطن مستمرا ؟...مما يضيف هموما جديدة إلى أعباء الهموم اليومية التي يعيشها.
فهناك مناطق سكنية تتكرر مأساتها كل سنة وتغرق بكاملها في الأوحال والمستنقعات وما يترتب عن ذلك من مشاكل وتلوث بيئي خطير وانتشار الأمراض والجراثيم بين السكان،وإتلاف الممتلكات والمحاصيل، مما يجعل موسم الأمطار بالنسبة لها مصدر نقمة بدلا من أن يكون مصدر نعمة.
هذه حقائق عن واقعنا وتخوفات وتوجسات لمواطنينا في بلدنا الحبيب بلد الخيرات والعطاء.
فمتى كان أهل المغرب يخافون مواسم الخير والمطر ؟ إنها تخوفات باتت مشروعة ،ونطالب المسؤولين باتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة قبل وقوع ما خبرناه في الأعوام السابقة .
وإنه لمن حقنا كمواطنين الحصول على الخدمات التي ندفع الضرائب من أجلها، وليس فقط من أجل ذلك، بل من أجل حماية مدننا ووجهها الحضاري.
يجب تزفيت الشوارع وترميمها وهيكلتها وإصلاح الطرق قبل هطول الأمطار،كي لا يصبح من المتعذر حينها القيام بذلك،ويجب إجراء الصيانة اللازمة لشبكات توصيل الكهرباء والصرف الصحي وغيرها.
وإننا إذ نطالب بذلك كمعنيين، نعلم علم اليقين أن ليس هناك من عائق لأن الإمكانات اللازمة متوفرة وفي ذلك خدمة كبيرة للمواطن ومظهرا مشرفا من مظاهر الحضارة والحداثة ، وحفظا لكرامة المواطن وسلامته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #بايدن يدافع عن #إسرائيل.. ما يحدث في #غزة ليس إبادة جماعية


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقي




.. هل هناك أي نوع من أنواع الامتحان أمام الجمهورية الإيرانية بع


.. البيت الأبيض.. اتفاق ثنائي -شبه نهائي- بين أميركا والسعودية




.. شوارع تبريز تغص بمشيعي الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه