الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان رابطة المرأة العراقية بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي

رابطة المرأة العراقية

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


تحتفل نساء العالم في الثامن من آذار من كل عام، بيوم المرأة العالمي، يوم النضال والتضامن بين نساء العالم. فلهذا اليوم دلالات كبيرة في تاريخ نضال المرأة، اذ أصبح رمزاً لتظافر الجهود، من أجل غدٍ أفضل، وخلق فرص متكافئة للمرأة، لتأخذ مكانها الطبيعي في المجتمع .
تحتفل رابطة المرأة العراقية بهذا اليوم، إرتباطاً بتأسيسها في 10/3/1952، كمنظمة نسائية وطنية ديمقراطية، تعبر عن التطلعات الانسانية المشروعة للنساء العراقيات، في تحقيق غدٍ أفضل، يوفر لهن المساواة في الحقوق، ولأطفالهن وأسرهن السعادة، في وطن مستقل ديمقراطي .
لقد احتفلت الرابطة خلال سنوات نضالها، التي تجاوزت الخمسين عاماً، بهذه المناسبة، في مختلف الظروف والمنعطفات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي مر بها شعبنا ووطننا، رغم الكوارث والآلام التي شهدتها نساؤنا، جراء سياسة النظام الدكتاتوري الحاكم في بلادنا، والمتسلط على رقاب شعبنا، لأكثر من35 عاماً. لقد تميز الوضع الداخلي في بلادنا بالقمع الوحشي والبطش، الذي قل نظيره في العالم. وعانت المرأة العراقية من سياسة اشعال الحروب الداخلية والخارجية، والحصار، وآثارهما المأساوية عليها، وعلى المجتمع بشكل عام. كما تعرضت النساء في ظل ذلك الحكم الى الاعتقال والتعذيب والاعدام والاختطاف والتغيب. وفي ظل هذه الممارسات، فقدت المرأة العراقية المكتسبات التي حصلت عليها، خلال نضالها الدؤوب. الا أن المرأة العراقية، وفي ظل الوضع الجديد الذي نتج بعد السقوط المخزي للنظام الدكتاتوري الفاشي، في التاسع من نيسان 2003، استطاعت أن تستفيد من الفرص المتوفرة نسبياً، لتطوير امكانياتها وإحياء الحركة النسائية العراقية، من خلال انبثاق عدد كبير من المنظمات النسائية، في مختلف الاتجاهات والمجالات. وكان لتلك المنظمات دور في التظاهرات والاعتصامات والندوات التي جرت للدفاع عن القضية النسوية في العراق، رغم محدودية تلك الفعاليات، بسبب الوضع الأمني، وعدم وجود الإستقرار السياسي في الوطن. وشاركت المرأة العراقية بشكل مميز في المؤتمر الوطني والمؤسسات المنبثقة عنه.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة، تمكنت المرأة العراقية، من أن تحتل مراكز حساسة في ادارة الحكم، وأن تحصل على نسبة 25% في مراكز صنع القرار، في المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن تساهم بشكل فعال في الحملة الانتخابية، سواء في داخل الوطن أو خارجه، إضافة الى العمل في مراكز التسجيل والانتخابات والإعلام والمراقبة. وهذا دليل ساطع على شعورها العالي بالمسؤولية، وثقتها بقدراتها وإمكانياتها، وتصميمها على السير قدماً، من أجل تثبيت مساواتها مع الرجل في الحقوق والواجيات، في الدستورالمقبل، وتفعيل دورها من أجل تحقيق ذلك.
أن احتفال الرابطة هذا العام بالثامن من اذار، ينبغي أن يكون حافزاً نضالياً، لتجديد الرابطة، ومدها بكل مايكمل شبابها الدائم، ويعزز قدرتها على القيام بمهامها النبيلة، ولف النساء جماهيراً ومنظمات حولها، وتفعيل دورهن في التغير الديمقراطي المنشود .
وبهذه المناسبة، تتقدم لجنة تنسيق رابطة المرأة العراقية في الخارج، بالتحية والتهنئة، الى جميع النساء العراقيات، في الوطن والخارج، وعلى اختلاف قومياتهن ومعتقداتهن، وتدعوهن الى دراسة المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل، من أجل تثبيتها في الدستور الجديد، وضمان تنفيذها، وتشديد العزم والنضال، لتحقيق أهدافها في المساواة للمرأة، والسعادة للطفولة .


لجنة تنسيق رابطة المراة العراقية / الخارج
1 / اذار / 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف