الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتكونوا تحت نير غير متكافئ

مجدى زكريا

2012 / 11 / 1
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


للثورين قوة هائلة تمكنهما من جر الاحمال الثقيلة بسهولة. ولكن لنفرض ان احد الثورين استبدل بحمار. وبما ان الحمار اضعف واصغر من الثور, فمن المحتمل ان يثور برفس قضيبى الجر اللذين يبقيانه تحت هذا النيرغير المتكافئ. اذا لسبب وجيه ذكرت شريعة الله لاسرائيل : " لا تحرث على ثور وحمار معا. " تثنية 22 عدد 10.
وكتب الرسول بولس شيئا مماثلا عن البشر. لقد قال : " لا تكونوا تحت نير ( غير متكافئ ) مع غير المؤمنين. " ( كورنثوس الثانية 6 عدد 14 ) ويجب تذكر ذلك خصوصا عند اختيار رفيق زواج. فالزواج شركة دائمة. لان يسوع المسيح قال : " الذى جمعه الله لا يفرقه انسان. " والكثير من الغم ينتج عندما لا تكون لدى رفيقى الزواج المعتقدات, المبادئ, والاهداف نفسها. لذلك من المنطقى اتباع حض الكتاب المقدس على التزوج " فى الرب فقط. " ودخول الزواج مع شخص لا يشارككم معتقدكم الدينى يخلق مشكلة اعظم بكثير من جمع ثور وحمار تحت نير واحد.
ان الاختلاف فى المعتقد الدينى هو احد العوامل التى يمكن ان تجعل الزوجين تحت نير غير متكافئ. ورفيقا الزواج المحتملان - حتى ولو كانا من الايمان نفسه, يفعلان حسنا ان سألا, هل لدينا الاهداف نفسها ؟ اين سنسكن ؟ من سيكون مسؤولا عن الميزانية ؟ هل سنعمل كلانا ؟ ماذا عن الاولاد ؟ هل سيسود علاقتنا اللطف والاعتبار ؟
الى حد ما, يمكن ان تدل مناقشة مسائل كهذه ما اذا كان النير متكافئا ام لا. وطبعا, ليس هنالك شخصان منسجمان تماما. ولكن عموما, اذا كان بامكان اللذين يتوددان ان يواجها المشاكل ويحلاها معا واذا كان بامكانهما ابقاء خطوط الاتصال مفتوحة, فمن المرجح انهما لن يكونا تحت نير غير متكافئ.

اعتداء الكترونى على الدماغ
يمكن للتلفزيون ان يكون مسليا ومثقفا. غير ان البروفسور موشيه ارونسن من جامعة تل ابيب يحذر من ان مشاهدة التلفزيون بافراط يمكن ان تنطوى على مخاطر تمس صحتكم. كيف ؟
يدعى ارونسون ان المشاهد الكسول يختبر ازديادا فى التوتر لا يمكن ان يفرجه وهو جالس امام التلفزيون. وهذا ينتج هرمونات الاجهاد التى يمكن, عندما تبلغ مستويات عالية, ان تتلف الخلايا العصبية فى الحصين ( قرن امون ) - منطقة فى الدماغ مهمة جدا للذاكرة. وفى حين ذكر انه يلزم اجراء المزيد من الدراسات, يظن ارونسون ان هذا التلف التدريجى يمكن ان يساهم فى الخرف. وربما فى جعل المرء عرضة اكثر للاصابة بمرض الزهيمر لاحقا فى الحياة. وعلى اى حال, فان مجلة العالم الجديد تدعو الافراط فى مشاهدة التلفزيون " اعتداء الكترونى على الدماغ ".
وبالتباين مع مشاهدة التلفزيون, تثير القراءة الخيال وتحرك المقدرات التفكيرية - امر غير كسول مطلقا. ففيما تجرى ترجمة كل مشهد وكل صوت لمشاهد التلفزيون, يخلق القارئ مشاهده ومؤثراته الصوتية الخاصة. وهذا الاستعمال الخلاق للقوى العقلية يقاوم الركود الذهنى, ويفيد بالتالى الصحة. ونظرا الى هذا, ألا يكون هن الحكمة ان ترسموا حدودا لمقدار الوقت المصروف امام جهاز التلفزيون ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص