الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراة السورية والقوانين

خالد بهلوي

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


المرأأأأأة والقوانين السورية
كثيرة هي المناسبات الجميلة التي يتم الاحتفال بها منها دينية ومنها سياسية أو وطنية ولكل احتفال جمهورة وكرنفاله الخاص فمناسبة الاستقلال عيد وطني يشارك فيه جميع أطياف المجتمع الواحد فقط وفيه يتم التأكيد على أهمية الاستقلال والحفاظ عليه إما عيد المراة العالمي مناسبة تحتفل به جميع النساء في العالم يتم فيها التأكيد على استمرارية المطالبة بحقوق المرأة كإنسانه مساوية للرجل وان ترتقي إلى مكانتها المناسبة واللائقة بها والتي تستحقه
وكانت هذه الاحتفالات في أوجها في المجتمع الاشتراكي وخاصة بعد ثورة أكتوبر وإعطاء المرأة المساواة وحرية العمل وتحمل مسؤولياتها إلى جانب الرجل وكان هذا الاحتفال يأخذ طابع تحريضي للمرآة في البلدان الرأسمالية المختلفة والبلدان المتخلفة وتكريس لحقوق المرأة السوفيتية
أن تقدم البلدان تقاس بدور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
في الديانة المسيحية وفي انجيل لوقا نقرأ يكون الاثنان جسدا واحدا أي المراة والرجل ولم يقل جسدان
في الإسلام:
- للرجل حظ الأنثيين في التوريث
- في الشهادة شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل
- للرجل حق الزواج مثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانهم
- الرجال قوامون على النساء إن كيدهن عظيم – النساء ناقصات عقل ودين
- إذا المؤد دة سئلت بأي ذنب قتلت في الجزيرة العربية خوفا من الفقر والعار أي الفتاة كانت مصدر لجلب العار
- يحق للرجل إن يتزوج إذا كانت امرأته عقيمة ولا يحق للمراة أن تفكر بالزواج إذا كان العكس
في المجتمعات البدائية كانت المراة متساوية في الحقوق والواجبات
البابليين كانوا يخنقون نسائهم كي لا يستهلكن ما عندهم من طعام زمن الحصار
ان الفرس كانوا يدعون ربهم بان لا يرزقهم بنات
في المجتمعات البدائية كانت المراة متساوية في الحقوق والواجبات
في مرحلة الإقطاع كانت زوجة الإقطاعي تمارس الأدب والشعر وتشارك زوجها في القرار خاصة في غيابه لكنها كانت خاضعة لزوجها
أما المراة الفلاحة فكانت تعاني من اضطهاد مزدوج من الفلاح والإقطاعي معا
في المجتمعات القديمة كانت المراة تمثل آلهة الحب والخصب والجمال والهة الحزن التي تبكي لو أصاب الناس مكروه
في الكويت وافق حزب الأمة الكويتي حق المرأة في الترشيح
في دول الخليج بدأت المرأة تأخذ شيئا فشيئا دورها ومكانتها في المجتمع من الانتخاب إلى الترشيح وهذا الحوار أصبح يدور في جلسات البرلمان بين معارض ومؤيد ولكنها مؤشرات للتقدم نحو الاعتراف بحقوق المرأة وان تأخذ مكانتها الطبيعية في المجتمع
أما في بلدنا سوريا فرغم أنها وصلت إلى مستوى جيد من ممارسة الحقوق ألا أنها لا تزال في المنزل ضمن ممتلكات الرجل.
لقد اشتركت المرأة السورية في تكوين الجمعيات 1914 لمقاومة التتريك
و شهدت أول مسيرة نسائية 1919
وفي الإضراب الخماسيني 1935 وقفت المرأة في الخندق الأمامي يشاركن العمال إضرابهم
واستمر النضال بعد الاستقلال لمقارعة التخلف والجهل ومصادرة حقوق المرأة
والى الآن المراة الريفية تشارك في اقتصاد الأسرة بالمشاركة بتربية الحيوانات والزراعة وحتى أعمال البناء الريفي الجميل والصحي
وفي مجال التعليم دخلت المرأة مجالا واسعا وشاركت الرجل أعباء المسؤولية المادية
يقول أنجلس الرجل في الأسرة هو البرجوازي والمراة هي البروليتاريا
ومن جانب آخر سبقت القوانين لان القانون لم يتم تحديثة بتسارع التطور




بالعودة إلى الدستور السوري
ففي المادة / 25/ ورد أن المواطنون متساوون في الحقوق
أما المادة الثالثة:من المرسوم التشريعي لعام / 1969/ الذي نظم قانون الجنسية السورية يعتبر سوريا من ولد في القطر أو خارجه من والد عربي سوري ولم يقل من والد أو والدة سورية وبهذا أقرار صريح بحرمان المرأة من هذا الحق ويعامل أطفالها معاملة الأجانب ويحرمون من كافة حقوق المواطنة 0.
وتتابع المادة نفسها يعتبر عربيا سوريا من ولد في القطر من أم عربية سورية ولم تثبت نسبه إلى أبيه قانونا أي أن الغلام من علاقة غير شرعية ؟؟
وفي المادة 10 تفقد المرأة السورية جنسيتها السورية إذا طلبت اكتساب جنسية زوجها
بينما يحافظ الرجل السوري على جنسيته أضافة إلى جنسية زوجته الأجنبية ؟
المادة 12 يشترط في عقد الزواج حضور شاهدين اثنين رجلين أو رجل وامرأتين بالغين عاقلين سامعين بالإيجاب والقبول فاهمين المقصود بهما
المادة 20 / الفتاة التي تتجاوز سبعة عشر لا تستطيع أن تزوج نفسها فتقدم طلب للقاضي الذي يستدعي والدها أو يزوجها إما الشاب فيستطيع آن يزوج نفسة في الثامنة عشر
المادة 148لا يحق لام أن تسافر مع ابنها دون موافقة الأب

أن تعديل هذه القوانين يشكل ضرورة وطنية واجتماعية ينعكس على حياة المرأة في الزواج والعمل والمدرسة والحصول على الحماية القانونية انتهاء بالهوية والانتماء
رغم النقاط الايجابية التالية التي تمت مؤخرا وأهمها رفع سن الحضانة وحق توريث المرأة لراتبها التقاعدي
ألا أن التحفظات السورية على اتفاقية سيداو بخصوص القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة
تركت بصمات سلبية على المشرع السوري وبشكل خاص البند التالي: منح المراة السورية جنسيتها لأطفالها
إن كل الحقوق في العمل والسفر والجنسية لازالت محرومة منها المرأة الكردية بحكم الإحصاء الجائر الذي حرم مئات الآلاف من العائلات الكردية من الجنسية وأصبحوا يتعاملون كأجانب أو مكتو مي القيد ولا تستطيع المراة ان تتوظف او تحصل على جواز سفر ولا تسجل وليدها إلا بعد موافقة أمنية تطول اشهر
إن وجود أناس في سورية يشعرون بالظلم وعدم المساواة مع غيرهم من المواطنين لا يخدم المصلحة الوطنية ويضعف ارتباطهم بالوطن.
مع كل ذلك فان المراة نصف الجتمع لها الدور الرئيسي في تربية وتنشئة الاجيال وتساعد الرجل في تحمل هموم وصعوبات العيش من اجل حياة سعيدة ولها دور كبير في توعية الشابات للوقاية من أمراض العصر المزمنة الإيدز -المخدرات – الإجهاض غير المأمون وقضايا العنف الزوجي
ألا إن بعض الشركات الرأسمالية تستغل حاجة المراة إلى العمل وتعطيها اقل الحقوق بحجة الحمل والولادة والرضاعة
وتستغل جمال وجسد المرأة للدعاية والإعلان لكسب المزيد من الربح وخاصة من قبل شركات التجميل والموضة وعالم الأزياء وحتى نقرأ على بعض شاشات التلفاز بوجود خطوط ساخنة عليها ارقام بائعات الهوى
إن تحقيق المساواة بين المرأة والرجل يتطلب إعادة النظر بالقوانين والأنظمة وأعاد ة النظر بدور الرجل التقليدي وخاصة في المنزل ورعاية الأطفال وحماية الأسرة
وان يعترف الرجل ويطبق عمليا حقوق المرأة لا يكتفي بالشعارات والخطابات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تعتزم فتح مكتب لها في بغداد • فرانس 24 / FRANCE 24


.. نحو مليوني شخص يؤدون شعائر الحج رغم ارتفاع درجات الحرارة




.. مظاهرات تضامنية مع أهل غزة ضد العدوان الإسرائيلي في مدن أورو


.. خليل العناني: هناك حالة استنزاف واضحة لأمريكا لأنها داعم رئي




.. حجاج بيت الله ينفرون إلى مزدلفة بعد وقوفهم في صعيد عرفات حتى