الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا الجثة - قصيدة

سمرقند الجابري

2012 / 11 / 2
الادب والفن


انا الجثة تسوقت لكم
خبزت في البرد وحدي
ووحدي
قضيت ساعات الفجر في المطبخ ارتجف
اهملت حياتي
انتظر كلمات الازدراء
ماذا تنتظرون
انا الجثة....
غسلت صحونكم وهمساتكم القذرة
اكملت لهذا الصغير واجباته المدرسية
وعلمت تلك الانسة الخياطة
مع هذا ، ثمة أشياء اخرى
لي ان اضع يدي تحت الحنفية الباردة
واحلم بدفئك
لي مسرات لا تحصى
تتكاثر عند حوض الغسيل
وابتسم
وكجثة ايضا ...
اقف حزينة أكوي الملابس
لا زال هناك الكثير
لي ان اعتصر نفسي مع ثياب سانشرها
واتصور عمرا سيفنى بلا ابتسامة شكر
فابتسم .




من مجموعتي الشعرية الاولى (عشرون )1996





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - انتِ روحاً
محمد الياسري ( 2013 / 1 / 21 - 08:27 )
سيدتي الفاضلة سمرقند الجابري
تحية باحترام وتقدير:-
أرى ما قدمتِ من نصٍ شعري ،كان هاماً في التأثير والتأثر على المتلقي ، فقد لعبتِ دوراً تكاملياً في ( التأثير والتأثر ) وهذهِ ميزة هامة تحتاج إليها قصيدة النثر.حين تقولين:-
إنا الجثة تسوقت لكم ......
أراكِ سيدتي الفاضلة روحاً مغمسةً بالنور الأزلي ، حافلةٌ بالحسّ لما تمتلكين من قدرة على توظيف المفردات وجمالية التعابير والقدرة الكامنة في تخطي هذه المعاناة. أرى بأنكِ قد أنتجتِ صورٍ حسية عفوية جميلة قد أنجحت اتجاه مسار نصكِ الشعري ( شكلاً ومضموناً وغايةً )، جعلتِ للقصيدة رمزاً وهو الجثة حين تقولين :-
إنا الجثة تسوقت لكم إنا الجثة....
غسلت صحونكم وهمساتكم القذرة، وابتسم
وكجثة ايضا ...
أقف حزينة أكوي الملابس
آه... القصيدة كشفت عن الحالة النفسية للشاعرة في أغلب مقاطعها، فهي غير راضية عنة وفي الوقت ذاتهِ هي ليست بقادرة على التخلي عنة مما جعل إيقاعاتها تسير في إستراتجية باستقراء عنصر التضحية والفداء رغم المعاناة لكن الفحوى الباطنية ليست كما تشاهد بالعين المجردة.
أراك قد وفقتِ في استخدامك الجمل الإيقاعية التي تتولى بترنيمات متتابعة تقحم المتلقي

اخر الافلام

.. وفاة أسطورة الموسيقى والحائز على الأوسكار مرتين ريتشارد شيرم

.. نحتاج نهضة في التعليم تشارك فيها وزارات التعليم والثقافة وال



.. -الصحة لا تعدي ولكن المرض معدي-..كيف يرى الكاتب محمد سلماوي


.. كلمة أخيرة - في عيد ميلاده.. حوار مع الكاتب محمد سلماوي حول




.. لماذا تستمر وسائل الإعلام الغربية في تبني الرواية الإسرائيلي