الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد شبهة...

محمد الفهد

2012 / 11 / 2
الادب والفن


كان طريقي غير معبد منذ ان نفضت الطفولة عن كاهلي ..
شيئا فشيئا كلما كبرت ازدادوا اعدائي رغم اني لست رقما صعبا لافي السياسة ولازيرا للنساء..كلاهما قرف .
وجدت نفسي اتدحرج بين بساطيل العسكر ..فالعسكر في بلدي اشبه بالعصابه المأجورة.أول كلمة استفزتني حين يقول لك رجل أمن انك مشبوه..لتتخيل انت مابجعبتك من ذنوب..هل لاني احب السينما؟ او لاني كنت اقرألنجيب محفوظ رواية الطريق.؟
اشعر العيون تراقب ظلي النحيف ولااحد من الاصدقاء يقترب مني رغم تميزي..كانت هذه اول طريقة لبسط السجن الاجتماعي عن مشبوه لم يرتكب او ينوي ان يرتكب جرما..انا اعرف ان في عائلتي من كان يعارض النظام...ولكن سلميا ..فكريا
يبدو ان الفكر هو من يقود في اخر الطريق لانطلاق الرصاصة الاولى..النظام يعرف..وانا لم انضج وقتها معرفيا بهذا الامر..فحسب لي الف حساب
وتجشم عناء البحث عن زلل يشطح به اللسان..لماذا بلداننا قست علينا وتجبرنا على هذا الكره والقسوة.؟اخرين كانوا يقولون من لايتعرض للحكومه لاتتعرض له ..هذه هي التهمه الاجتماعيه...ولااعتقد اني الوحيد الذي لم يتعرض لها وهاجمتني بلارحمه..الناس تبرر للقوي .وكنت الاضعف من يفهم لغة الصامتين
اكثر من عشرين عاما أتلف من حياتي لاني بدأت مشبوها ودافعت عن شبهتي..لازلت احب السينما والفن لم يتغير شيئ لكني فقدت التخصص بهما..
حين عدنا للاوطان مهشمين صرنا نمشي على الارض بلا اثارولارغبة ..كانت فرحة حين اسقط النظام..عدونا المتجبر انهار..لم نلتفت للفراغ الذي احدثه ذلك..امتلأ برمشة عين بالبربر من كل الصنوف والاعراق موج متلاطم لاسوأ وجوه مرت على ذاكرة بلد اتعبه حكامه وجمهوره لو تكررت على اي امة لانشطر البلد كالذرة..هو الان يسير بهذا الاتجاه..الظالم لم يندم على فعله والمظلوم ندم حتى الثماله..اليس هذا غريبا.؟
بعد هذه الحقبه اللعينه الماضيه والحقبه المأسوف عليها الاتيه شيء واحد فقط فرحت به..لقد سقطت عني الشبهة ..هل نستحق كل هذا الموت لنرفع هذه التهمة...
هنا عالم السياسة غريب..والفن شحيح والحب يشبه القسوة في الحكم..هل تلوث العشاق بسخام السياسه ..لماذا لايغفر الناس لذنوب الاخرين طالما هم ايضا يخطئون
جربت ان احب كما كنت ارى في السينما سعاد حسني ..تستحق هي ان تكون مشعلا منيرا في الفن السابع...وجدت ان الحب كما هي ايامنا السود ...
انت تراقب وتحسب خطواتك اضافة لجمع المعلومات مطلوبا..دائما تجيب عن شكوك الشريك كدوائر الامن..ولااحد يلتفت للقلب ولاالمشاعر..ماذا حدث هنا.؟
لماذا تحول الناس ذكورا واناثا لرجال امن او قوات طواريء...
يبدو اننا ندفع ثمن كبت الحريات الى اجل غير مسمى..ننتظر من يحررنا..ليس الامام المهدي طبعا ..ولكن اتاتورك جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا