الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب المثقف ... وقوى التغييب المتعددة

كرار الحجاج

2012 / 11 / 2
العولمة وتطورات العالم المعاصر


من واقع معاش أتحدث ومن يشكك في ذلك عليه أن يعيش الواقع ليرى ومن ثم يحكم ... وربما يتعجب او قد يستهزئ من يرى عنوان المقال فيقول أين هم الشباب المثقفون ؟ وأين هو التغييب الذي يعيشون تحت وطأته ؟ فأجيب ... صحيح أن الشباب المثقفون قليلون عندما نقارن بالحجم الهائل من الشباب الفارغ ولست أنكر ذلك ومن ينكر فقد جانب الحقيقة والصواب ولكن يجب أن لا نجانب الحقيقة ايضا ونقول بعدم وجود المثقفين ... أما بخصوص حلقات التغييب فأقول أن هنالك قوى عظمى تغيب الشباب أو تحاول ذلك عمدا أو لا شعوريا وهي قوى ظاهرة وليست خفية حتى تحتاج الى عين ثاقبة لرؤيتها وتسليط الضوء عليها ... هذه القوى تبدأ بقوة أصحاب السياسة وهؤلاء يفعلون ما يريدون تحت غطاء مصلحة البلاد والعباد وخطط إدارة الدولة والحفاظ على الدستور و و و .. من تصريحاتهم الكاذبة المخزية ... واعتقد أن الكلام معهم لا يجدي نفعا لأنهم تعودوا الكذب والنفاق والادعاء ... وابرز ما يدل على تسلطهم ما يعانيه الشباب من إهمال من خلال إعطاءه دور المتفرج في ما يخص الشباب على الأقل ... إضافة إلى الكثير من الأمور التي ربما تتبادر إلى ذهن كل من يقرأ الموضوع ... أما القوة العظمى الثانية فهي قوة من اسميهم بالمتسيدين وهم على قسمين ( رجال الدين وشيوخ العشائر ) وهذه نقطة مهمة جدا قد لا يتجرأ البعض على ذكرها وليس الخوض فيها خوفا واو خجلا ... ولكني سأتحدث فيها لأني أريد الواقعية وتعلمت الصراحة التي يتميز بها اغلب شباب الحاضر بعيدا عن كل شئ وبالرغم من معرفتي بأن هنالك من سيقف بوجهي وربما يكون له رأي آخر أتقبله بكل رحابة صدر وأتمنى أن يتقبل رأيي تطبيقا لنظرية الرأي والرأي الآخر .. المهم أن هذه القوة بقسمها الأول الذي أصبح بعض رجاله وأقولها مرة أخرى ( بعض ) حتى لا أعمم واظلم أصبحوا وكأنهم منصبين من الرب وقد أحاطوا أنفسهم بجدار وهمي من الصواب الدائمي مبتعدين عن الزلل والخطأ متناسين قول رسولنا الاكرم الذي قوله حجة علينا ( ..كل ابن آدم خطّاء ..) فبمجرد أن يدلي الشاب برأيه ويتحدث ببعض ما يدور في خاطره من أفكار يصبح في مهب الريح لتصدر بحقه الاتهامات المختلفة ...!! أو يخيم التجاهل على ما يطرحه وما يريده ليبقى من نصب نفسه ب (أبو الصحيح) سائرا بنهجه المعتاد وهذا أهون الشرّين كما يقال ... أما القسم الثاني فهو لا يختلف عن سابقه كثيرا إلا في نوع سلطته وهي سلطة العادات والتقاليد ولكن أي أعراف وتقاليد , أعراف وتقاليد تعطي حقا لشيخ العشيرة بفعل أشياء لا يستطيع الآخرون فعلها !! ما الفرق بين الشاب وبين شيخ العشيرة ؟ ولماذا لا يشرك الشباب المثقفون في جلسات العشائر ويؤخذ رأيهم في بعض الأشياء لماذا هذا التسيد والتعصب الأعمى الذي لطالما جلب لنا الكوارث تلو الكوارث بسبب العقلية المتخلفة للبعض !! أتعرفون لماذا لأن الشاب عند هذه القوة وبقسميها اقل من أن يمتلك رأيا واقل من ينقد ويقيم ويعمل من دون أن يتحكمون هم به !! ولكني اعتقد ان تأثير القوتين السابقتين اقل بكثير من قوة عظمى أخرى أرى فيها سببا رئيسيا في تغييب الشباب المثقف ألا وهي قوة التغييب الداخلية التي تعشعش في دماغ الشاب وتحيط به وتسيطر على كل شئ فيه وتغيب رأيه وفكره وتكبت قواه .. والتي تعود إلى فقدان الثقة بالنفس الناتجة عن عدة أسباب من أبرزها العائلة ... ونتيجة لكل ذلك صار التغييب حاجزا وجدارا صلبا يحول بين الإدلاء برأي الشباب الذي ربما يعد من انضج الآراء وتطبيق أفكارهم واخذ دورهم في المجتمع والوصول إلى أهدافهم المرسومة والمرجوة التي تخدمهم وتخدم مجتمعهم ...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-