الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردة مني لكل نساء الأرض النساء فقط

أحمد م.الحوراني

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


هل المرأة نصف المجتمع فقط ؟
هل تحرير المرأة هو تحرير للمرأة فقط ؟
كيف ينظر المجتمع المتخلف للمرأة, وكيفية تغيير هذه النظرة ؟
كيف يمكن أن نأخذ بيد المجتمع ليتحرر من التخلف, ويتطلع للأمام ؟
بمناسبة يوم المرأة العالمي أقدم التهاني لكل المحتفلين والمحتفلات بهذا اليوم ....
للمحتفلين قبل المحتفلات, لأن المرأة ليست نصف المجتمع إنها كل المجتمع( فقط)، فمجتمع يسيء للمرأة إنما هو يسيء لنفسه، وهنا نجد أن هذا المجتمع (الرجل حتما كثقافة جهل وإلغاء) يمضي مع المرأة المغيبة( بكل الطرق) إلى الحضيض حيث نجد الاستبداد والجوع والقهر وإلغاء الآخر وكل أشكا ل التخلف( شركاء أساسيين) في هذا الحضيض البائس .
كيف يمكن تطوير المجتمع المتخلف وأبعاده عن هذا الحضيض ؟ إن الإجابة على هكذا أسئلة
بحاجة إلى أبحاث ونقاشات طويلة ولكن أحد أهم عناوين هذا التطوير هو أن نحترم الإنسان
امرأة كان أم رجل، نحترم أنفسنا ونقبل الآخر، باعتباره جزء مكمل لا يمكن الحياة دون وجود
هذا الآخر،( بأحسن حالاته) إذ أن المجتمع يبنى بالتكامل وليس بالعبودية أو إلغاء الآخرين
رجال كانوا أم نساء .
إن الرجل المتخلف، وبالتالي مجتمعه البائس، ينظر للمرأة نظرة غير إنسانية، ويعتبرها شيء
قابل للتداول، وبالتالي هي ملكية شخصية، وكائن مسخّر لخدمة أغراضه الدنيوية والحياتية. وليس لها أي حق سوى ما يمنحه لها هو الآمر الناهي .وليس لها أي شخصية فهي مجرد
تابع سخيف، لا يفهم ولا يملك مقومات التفكير ، أما إذا سمح لها بالعمل نتيجة فاقة ما( وهذا طبيعي)فعمل بدون تفكير، وان تطلب الأمر بعض التفكير، فهو محصور بالعمل نفسه وعائداته المادية أغلب الأوقات ليست لها .
إن المطلوب للخلاص من هذه الحالة ليس واجهات وتسميات غير مجدية. المطلوب عمل كثير،
وهو مطلوب من الجميع، وليس من الحكومات فقط بل من المثقفين وهيئات المجتمع المدني وكل الحريصين على النهوض بأنفسهم وبمجتمعاتهم ومن الحكومات بلا شك :
إن أول شيء يجب تركيز الإضاءة عليه هو نشر التعليم والتشجيع عليه وخاصة بين النساء وضبط التهرب من إلزامية التعليم بفرض العقوبات وبنشر التوعية اللازمة عن طريق الإعلام ومن خلال المسلسلات التلفزيونية والوسائل الأخرى ، وثاني شيء هو تطوير المناهج،وأصول التربية وإلغاء الطريقة السائدة حاليا، التي تستوجب الحفظ غيبا ،ولا تستوجب فهم المنهاج وتمثل (بضم الثاء) المبادئ التربوية التي يحتويه وخاصة في مواد التربية القومية والدينية والاجتماعية التي هي بحاجة إلى مراجعة شاملة ونقدية وجريئة وخاصة من المثقفين ومن هيئات المجتمع المدني المعنية .
وآخر ما يجب الاهتمام به وليس الأخير هو نشر الثقافة والتشجيع عليها، والتأكيد أن المجتمع لا يمكن أن يتطور بدون نشر الثقافة، بكل أنواعها الفنية والجمالية والأدبية و...وتشجيع المبادرات الثقافية، والمنتديات بجميع أنواعها فهي الرافعة الحقيقية للمجتمع والدولة، ومع الأسف، إن الذي يحصل هو العكس تماما ...
إذا كانت المرأة هي نصف المجتمع فقط فكيف يمكن أن يتطور نصف المجتمع ويبقى نصفه
الآخر بدون تطور .
إن إضافة مادة تربوية في المناهج المدرسية هدفها التوعية لحق المرأة ودورها كجزأ لا يتجزأ
من المجتمع مع التركيز من خلالها على الأدب النسائي تدرس للجنسيين ليست موضوع مستحيل التحقيق ويمكن أن يكون هدية للمرأة في عيدها العالمي.
وردة مني لكل نساء الأرض(النساء فقط).
أحمد م. الحوراني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على حلبة فورمولا 1.. علماء يستبدلون السائقين بالذكاء الاصطنا


.. حرب غزة.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطة بايدن والمقترح ا




.. اجتماع مصري أميركي إسرائيلي في القاهرة اليوم لبحث إعادة تشغي


.. زيلينسكي يتهم الصين بالضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة ال




.. أضرار بمول تجاري في كريات شمونة بالجليل نتيجة سقوط صاروخ أطل