الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلل فيهم .. ليس في زيكو

طارق الحارس

2012 / 11 / 3
عالم الرياضة


هناك بعض الأصوات التي طالبت باقالة زيكو من مهمة تدريب المنتخب العراقي بعد الخسارة التي تعرض لها أمام نظيره الاسترالي ضمن تصفيات كأس العالم. دعونا اليوم نسلط الضوء على هذه الأصوات ونقارنها بما قدمه زيكو خلال المدة الماضية التي أشرف فيها على تدريبات المنتخب العراقي.
زيكو، اسم كبير، لاعبا ومدربا. يشهد العالم الكروي على هذه الحقيقة باستثناء نائب رئيس الاتحاد الكروي عبدالخالق مسعود ومن لف لفه، فتاريخ زيكو يشير الى أنه حصل على العديد من الألقاب كلاعب ضمن صفوف أقوى منتخب في العالم، البرازيل، فضلا عن حصوله على العديد من البطولات مع الأندية الكبيرة التي مثلها، وكذلك حقق انجازات رائعة خلال عمله كمدرب. هل هناك شك في هذه المعلومة؟
هذه هي الحقيقة التي يحاول الماكرون، والمنافقون، والانتهازيون، والكذابون، والمراوغون، والعواجيز انكارها، هؤلاء الذين مهما كثر عددهم، لن يستطيعوا حجب نور الشمس، لن يستطيعوا الاساءة الى الكبير زيكو فالخلل فيهم، وليس في زيكو. هنا يحضرني قول صديقي علي ابن أبي طالب " لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه".
منذ أن اختار الاتحاد العراقي لكرة القدم زيكو مديرا فنيا للمنتخب الوطني بدأ هؤلاء بالزعيق فمنهم مَن شكك بقدرات زيكو الفنية، ومنهم مَن حاول تزييف تاريخه، ومنهم مَن تحجج في بعده عن بغداد، ومنهم مَن رأى نفسه أصلح لهذه المهمة مع أنه كان قريبا من الاتحاد ولم يختاره بالرغم من محاولاته وتوسلاته المتواصلة برئيس الاتحاد، ولو كان زيكو عراقيا لكانوا اتهموه بتهمهم الجاهزة والمعروفة دائما وأبدا!!.
لقد قبل زيكو المهمة وعمل باخلاص وتفان وتمكن من اثبات جدارته بسرعة حيث حقق الفوز تلو الآخر خلال تصفيات المرحلة السابقة التي جمعته بمنتخبات الصين، والأردن، وسنغافورة وتأهل الى الدور الحاسم من تصفيات كاس العالم متصدرا مجموعته وهو الأمر الذي تسبب بارتباك الآخرين، فكيف لهذا القادم من بعيد أن يحقق هذا الانجاز؟!.
لقد فعل زيكو ما لم يفعله أي مدرب عراقي، أو أجنبي أشرف على تدريب المنتخب العراقي خلال السنوات الأخيرة، إذ أزاح الغبار عن حقائق كانت مركونة على الرفوف منذ زمن طويل، وكانت هذه هي الشرارة الأولى، إذ تسببت تلك الازاحة في ابعاد العديد من العواجيز عن صفوف المنتخب من أمثال صالح سدير، وهوار الملا محمد، وعماد محمد، وقصي منير والقافلة مستمرة، وأعاد الحق لأصحابه حينما فتح الباب لنخبة من اللاعبين الشباب الذين تعرضوا للظلم والاقصاء في الزمن الذي سبق عمل زيكو مع المنتخب العراقي.
لقد استطاع زيكو من خلال هذه الخطوة الجريئة أن ينقذ المنتخب العراقي من تكتلات بعض اللاعبين الذين كانوا يصورون للآخرين أن المنتخب "ملكهم" الخاص، وأنهم يفعلون ما يشاءون به حسب أهوائهم وأمزجتهم وقد نجحوا فعلا في مناسبات سابقة في اقناع الآخرين، لاسيما حين أطاحوا بأغلب المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب العراقي سواء كانوا محليين، أو أجانب، لكن الأوراق المزيفة لابد لها من أن تتساقط حتى ان طال مداها.
لقد قرر زيكو منح فرصة البقاء في المنتخب للأفضل والصادق بعطائه بغض النظر عن اسمه وتاريخه، لذا سعى هؤلاء الى افساد فرحة الجمهور العراقي خلال المرحلة اللاحقة من التصفيات، فالمشاكل أصبحت تتوالد وهو الأمر الذي ترك أثره على اداء المنتخب خلال المباريات الأخيرة.
الخلل ليس في زيكو، بل في التفكير المريض والمؤامراتي الذي يعاني منه هذا المدرب الذي يعرف الجميع أنه من مستويات " نص ردن "، وذاك المدرب "العتيق" من دون أي انجاز، بل أن تاريخه يشير الى أنه لم يكن الا " طبالا " لرؤساء الاتحاد السابقين والحاليين، وآخر أصبح في غفلة من الزمن عضوا في الاتحاد العراقي لكرة القدم مع أنه لم يركل الكرة في حياته، ولا يعرف عن عالم كرة القدم الا ما تعلمه من الساحات الشعبية حينما كان رئيسا لأحد فرقها الشعبية.
زيكو ان أكمل مهمته مع المنتخب العراقي بنجاح، أو انتهت على غير ما خطط له وتمناه بقلب صادق ونظيف، وعقل محترف سيبقى اسما كبيرا في عالم الكرة، أما غيره من الماكرين، والمنافقين، والانتهازيين، والكذابين، والمراوغين، والعواجيز فأوراقهم المكشوفة سيزيد وضوحها في قادم الأيام أكثر وأكثر، ولن يكون الخاسر زيكو مطلقا .. تذكروا ذلك!!.
مدير تحرير جريدة بانوراما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إنّها حالة عراقيّة بإمتياز !
رعد الحافظ ( 2012 / 11 / 3 - 16:23 )
سلمَ قلمك الجريء الصريح
عدم الإعتراف بالفشل وأسبابهِ , ورمي الكرة في ساحة الآخر للتخلص مؤقتاً من المشكلة , هي حالة عراقيّة بإمتياز ستدخل مجموعة جينس يوماً ما
لا أحد من ( فطاحل ) الرياضة والتحليل العراقيين , قال الحقيقة على الشاشة
اللهم و ربما د. الربيعي تحدث على حياء عن سلبيات لاعبينا العواجيز
في الواقع انا اُكرر قولي هذا / هذا الجيل لا يحوي لاعبين موهوبين بدرجة كافية للوصول الى نهائي كأس العالم في البرازيل
ومقارنتي هي مع الجيل الذي وصل عام 1986 عموماً ومن حولهم مثل فلاح حسن وهادي احمد
شوية كرار عنده موهبة , لكنه معتوه تقريباً
وشوية علاء عبد الزهرة / لكنهُ بلا ذكاء ميداني كافي
أمّا العواجير فلنقرأ عليهم الفاتحة , لترتاح أرواحهم بعد كلّ تلك الهزائم المريرة
***
حالة عراقية تؤكد قولي
في ملعب ( سويد بانك ) في مالمو , حيث حضرنا مباراة العراق والبرازيل
فعلاً ( بالعراقي ) , لعبوا بنا طوبة من جميع النواحي
حتى الحكم السويدي تعاطف معنا وتغاضى عن بضعة أخطاء كبيرة منها أخلاقية عندما لم يخرج لاعبينا الكرة وأحد مدافعي البرازيل ساقط ومتأذي
المهم / خرج الجمهور العراقي وغالبيته يقول تحيّز الحكم ضدّنا !

اخر الافلام

.. مصطفى عسل بعد تأهله لنهائي الجونة: مواعيد مبارياتى دائما مع


.. نور الشربينى: سعيدة بالوصول إلى نهائى بطولة الجونة للاسكواش




.. تحدي الأبطال | بطولة العالم للرياضات الإلكترونية و جوائز قيم


.. بودكاست صفر كربون | سباحة الأسفلت والصحراء تحت سماء حمراء..




.. أخبار الرياضة في دقيقتين | هل رفض تشافي الرحيل عن برشلونة بس