الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم حسين.... والثامن من آذار

نمير شابا

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


بالأمس رأيتك واقفه في الطابور أمام المركز الأنتخابي وفي يديك مجموعة أوراق تريدين من خلالها أن تساهمي في تقرير مصير هذا الوطن الغالي... هذا العراق الحبيب... وتؤكدي في الوقت ذاته ان النظام المقبور ذهب الى مزبلة التأريخ دون عوده. واليوم يا أم حسين ( أم الشهيد, زوجة الشهيد, أخت الشهيد, عمة الشهيد, خالة الشهيد.... ) رأيتك عند المقابر الجماعيه تحملين بين يديك شيئا ما لازالت تقبع منه رائحة الشهيد. ماذا أستطيع ان أهدي لك في الثامن من آذار من هذه السنه؟ أنني أسمع صوتا من داخلك يقول لي... أريده يرجعلي هذا الشهيد أشوفه بس هذاالعزيز ... لكن يا أم حسين الشهداء لايعودون وأنما يزدادون عددا ومدينة الحله الفيحاء قبل ايام خلت أعطت ودفعة واحده أكثر من مئه وخمسه وثلاثون شهيد وهذه أيضا مقبره جماعيه يا أم حسين والفرق الوحيد هو أننا نعرف أين سوف يدفنون. أنني اؤكد لك يا أم حسين أن الفاعل واحد شئنا أم أبينا وسوف ينال جزائه رغم الأحلام التي تراود البعض في مصافحته والتعكز عليه حاليا وهنا ينطبق المثل العراقي الذي يقول.. ذيل الكلب ماينعدل
أني أتفق معك يا أم حسين أن كلمة ما يسمى بالبعث ليس فقط أصبحت تثير الأشمئزاز وأنما شخصيا بالنسبه لي تجعلني اتقيأ عند سماعها ولكن ما العمل فهناك لازال من يراهن عليهم رغم التجارب المريره التي مر بها الأخرون ولايزالوا يعانون من نتائجها حتى يومنا هذا
ماذا أستطيع ان أقدم لك يا أم حسين في هذه المناسبه العزيزه على كل عراقي شريف وشهم كما يقولون... هل شدة ورد او زهور تكفي للتعبير عن مشاعري... لا اظن ذالك. ولو كان أيصال الماء والكهرباء الى بيتك سوف يقلل من أحزانك وفي نفس الوقت يفرحك في هذه المناسبه لقمت بذالك ولكن سوف اكون صريح معك فهذا ليس من أختصاصي وأيضا ليس ضمن أمكانياتي الفرديه ولكن لنصبر قليلا يا أم حسين ونرى ما ستقدمه لك سواء الحكومه الحاليه أو الحكومه القادمه التي طال المخاض الذي يجب ان يفرزها فعسى ولعله أن تقوم بتشكيل وزاره جديده يطلق عليها وزارة الشهداء وتقوم بتعيين أم حسين وزيره لهذه الوزاره وأذا ما حصل هذا فأعاهدك بأني سوف ارقص الجوبيه او الدبكه الكورديه
ولكني يا أم حسين انا مصر على تقديم هديه او شيئا ما لك في هذه المناسبه العزيزه على قلبي وهل يجب ان تكون الهديه ماديه ومرأيه أي ممكن لمسها ومشاهدتها ؟ لا ليس بالضروره وأعتقد انك تتفقين معي لذا سوف تكون هديتي هو السجود امامك رغم ان هذا يتنافى مع جميع الأديان والمعتقدات وأني أتحمل تبعية ذالك وأطلب منك ان تضعي راحة يدك على رأسي وتباركيني لكي أخدم هذا الوطن العزيز بنزاهه وشرف
أسمحي لي يا أم حسين في هذه المناسبه ان أتذكر بعض معارفي من الفتيات انذاك لتهنئتهم... فاطمه..أنتصار..ثائره الشهيده فعسى الله سبحانه تعالى ان يوصلها..ليلى..شيرين..فاطمه المحسن..نوال..أم حيدر..وأختي نسرين. وأخيرا أقول لا ماجدات بعد اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث إسرائيلي عن استمرار علمية رفح لمدة شهرين.. ما دلالات هذ


.. مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه إزاء التقارير بشأن اكتشاف مقا




.. سلسلة غارات عنيفة تستهدف عدة منازل في شمال غزة


.. الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في رفح




.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مناطق جديدة في رفح وشمال غزة