الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 5

محمود حافظ

2012 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


فى زمن هذا الرئيس وبداية من بعد إختطاف الثورة بواسطة هذا التيار الذى يمثله الإسلام السياسى وبعدما إستولى هذا التيار ( بواسطة المال السياسى ودعم من يتدفق المال منهم ) على البرلمان فالأغلبية الكاملة كانت لتيار الإسلام السياسى , إخوان مسلمون وسلفيون ومن يدعمهم وينتمى لهذا التيار ثم كانت إنتخابات الرئاسة وفوز الرئيس الإخوانى والذى أطاح بعد ذلك بحليفه المجلس العسكرى لينفرد بالسلطة خاصة فى غياب المجلس النيابى وكما أوضحنا فى السابق فإن القطبين الرئيسيين فى التيار الإسلامى قد إقتصما الأدوار وخاصة فى كتابة الدستور فالسلفيون إتجهوا فى الدستور إلى أسلمة الدولة وضرورة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على النحو المبين سابقا وقد إتجه الإخوان المسلمون فى المقابل إلى هدم مدنية الدولة بهدم دولة سيادة القانون وإقصاء السلطة القضائية وتهميش دورها فى الدستور كما تبين سابقا فى ظل هذا الزخم كان هناك على الأرض حركة فى المجتمع المصرى تتماهى وهذا الدفع نحو أسلمة الدولة ظهر هذا الحراك بداية فى مدينة السويس حينما قام جماعة ممن يدعون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بقتل شاب كان يقف مع خطيبته على قارعة الطريق ثم عاد هذا المشهد فى السويس أيضا بالهجوم على شاب وتكسير عظامه ومحاولة قطع يدة ومحاولة قطع لسان أخيه من نفس الجماعة والمبدأ تطبيق شرع اللهوفى نفس التوقيت نرى فى محافظة المنيا من يقومون بمهاجمة وفض حفل موسيقى غنائى بحجة أنه به ترانيم ومن السويس والمنيا إلى محافظة مطروح فى غرب مصر حيث إختفت طفلة فى الرابعة عشر من عمرها وتنتمى إلى الديانة المسيحية ليطلع علينا أنصار الجبهة السلفية ليعلنوا أن هذه الطفلة قد هربت من أهلها لتعلن إسلامها وتتزوج من شاب مسلم وأن هذا هو شرع الله وطالما أن الطفلة مسيحية وأعلنت إسلامها تسقط عنها ولاية ولى الأمر فى حال زواجها لتغيير الملة وطبعا عندما تقوم بطرح الأسئلة عن كيفية تفريق طفلة فى المدرسة الإعدادية عن وعيها فى التفريق بين ملة وأخرى أو ديانة وأخرى وأمام أى هيئة قد قامت بإشهار إسلامها وكيف سمحت هذه الهيئة وبالتأكيد ليست الأوهر لهذه الطفلة بهذا الإشهار وطبعا فى النهاية لاتستطيع أن تتحدث هنا عن سيادة القانون ففى زمن هذا الرئيس قد تم إهدار هذا القانونفلا سيادة للقانون وأصبح المجتمع تجت سيداة جماعات متفرقة تقوم بتنفيذ قانونها تحت مسمى الشريعة الإسلامية وطبعا فى زمن الرئيس الإخوانى وتيار الإسلام السياسى لايستطيع الأمن أن يتحرك طبقا لقانون الدولة فالأمن يخدم الرئيس وجماعاته سواء إخوانية أو سلفية فالأمن هنا يغض الطرف عن تصرفات هذه الجماعات رغم أن الأمن قد دفع دماءاً غالية نتيجة تعدى هذه الجماعات على أفراده وخاصة فى هذا الزمن فمنذ وقت ليس بالبعيد قامت جماعة سلفية بقتل العديد من رجال الأمن فى رفح المصرية ( أكثر من 16 شهيدا ) وقت تناول فطورهم بعد صيام ومن بعد هذه الحادثة أعلنت سيناء إمارة إسلامية وبعد مرور مايقرب من ثلاثة شهور مازال إعلان الإمارة ساريا ومازال الأمن يدفع بشهداء على أيدى هؤلاء السلفيون الجهاديون أو التكفيريون أو الحازميون أم القاعديون سمهم كما شئت فهم ينتمون فى النهاية إلى تيار الإسلام السياسى وظهورهم تواكب مع ظهور الرئيس الإخوانى ومن إمارة سيناء غلى القاهرة وتحديدا فى حى مدينة نصر حيث تم القبض ( بإرشاد صديق ) على خلية سلفية قاعدية وفى حوزتها ترسانة من الأسلحة كانت تعد للقيام بتفجيرات فى أول أيام العيد الماضى تواكبا مع خطاب زعيم القاعدة المصرى أيمن الظواهرى والتى أصبحت أعلامه السمراء ترفرف فى ميادين القاهرة وخاصة بعدما قام بالهجوم على الرئيس الإخوانى الذى إمتدحه فى السابق وربما كان هذا درسا من القاعدة للرئيس نتيجة خطابه المشئوم لصديقه العزيز بيريز رئيس دولة إسرائيل هذه العينة من الحراك للتيار الإسلامى والتى تشهدها مصر فى زخم كتابة الدستور الذى يمسك بناصيته هذا التيار حتى يصدر دستورا معبرا عن آراء أغلبية جمعيته الدستورية متماشيا مع حراك الشارع المصرى لنشر حالة الخوف والجزع لدى المصريين وفى هذا الخضم يظهر على المشهد نعرة غرائزية يتلهى فيها المجتمع بإعادة فتح باب الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة ( الكفرة ) ليتولى أنصار السنة والسلفية الوهابية فروة الشيعة لينتفوا شعورهم وإتهامهم بالكفر كما صرح بذلك قبلا أحد شيوخهم ( محمد حسان ) ورفاقه من الجماعة السلفية وكأن إثارة الفتنة بين السنة والشيعة هى التى تغطى على أعمال القتل والإرهاب التى تمارس ضد الشعب المصرى من الجماعات التكفيرية والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
هذا القليل من كثير فى هذا الشأن قدمه لنا الرئيس الإخوانى فى زمنه زمن سيطرة تيار الإسلام السياسى على الحكم فى مصر وإذا كان هذا ما يتم من حراكا مجتمعيا فما بالنا ما يتم على الصعيد الإقتصادى للرئيس الإخوانى وجماعته وهذا مانتعرض له لاحقا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سمك لبن تمر هند
ابراهيم سكر ( 2012 / 11 / 3 - 14:41 )
المقال عبارة عن سمك لبن تمر هندى من استخدام حالات خاصة وتعميمها ومثل اختطاف الثورة والاستيلاء على الحكم ونسى هذا اوتناسى انها الديقراطية واقول له ولامثاله ماذا لو ان الديقراطية جاءت بامثاله ساعتها لن يكون هناك اختطاف للثورة .

ولنفترض جدلا ان هذا الاختيار سئ اليس هو اختيار الشعب وليتحمل الشعب نتيجه اختياره

اما وان تفرض وصايتك على الشعب فهذا مرفوض
ثم اين انتم والشعب وبالله عليك من اكثر تلاحما وتواجدا بالشارع فقبل ان تنتقد الاخرين انظر الى نفسك عالج مابها من عطب وخلل ثم ابحث عن عيوب الاخرين

واذا كنت لاترى اى انجاز لمرسى او للاخوان او للسلفيين مع هذا الكم الهائل من هجوم الاعلام التابع للجنة السياسات بالحزب الوطنى والفلول واليساريين والعلمانيين وعلى فكرة امثالك من اليساريين واالعلمانيين انتخبوا مرشح الفلول يعنى لم يكن لامثالك اى منه اوفضل على الثورة

اقول لك اذا كنت لاترى انجاز فلا يصح معك الاقول الشاعر

ولايصح شئ فى الاذهان اذا احتاج النار الى دليل

اخر الافلام

.. امتحان عسير ينتظر إيران بعد وفاة رئيسي.. إلى أين ستمضي طهران


.. إجماع إسرائيلي على رفض قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو بصفت




.. مشاهير يوجهون رسالة إلى زوجة بايدن لحثها على اتخاذ موقف تجاه


.. استشهاد 10 فلسطينيين جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الكح




.. وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، ماهي التبعات السياسية في