الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الانتهاكات : الى منظمات حقوق الانسان :

ثامر ابراهيم الجهماني

2012 / 11 / 3
حقوق الانسان


حول الانتهاكات :
الى منظمات حقوق الانسان :

ان اي فعل فيه انتقاص من حرية الانسان ، وامتهان لكرامته ، هو فعل مدان .
نعم ولكن ؟
في خضم الصراعات المسلحة والمنازعات الدولية يستوي الامر بتطبيق كافة المعايير الدولية لادانة انتهاكات حقوق الانسان .
اما في الحالة السورية هناك فعلان مدانان الفعل الاول هو الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وميليشياته المسلحة وشبيحته وداعميه .
الثاني هي الاخطاء وحالات الانتقام التي يلجأ اليها بعض العناصر الذين يدعون انهم من الجيش الحر .
بالتحليل :
=====
الفعل الاول :
مارست القوات النظامية القمع المفرط و الممنهج وسريعا ما تحول الى ممارسة اهم جريمة وهي جريمة الابادة الجماعية . وغيرها من الجرائم والقتل والتصفية الجسدية والخطف والاخفاء القسري وحصار المدن .....الخ .
كما سعى النظام السوري الى قوننة جرائمه عبر اصدار قوانين غير دستورية تحمل مضامين سياسية كقانون مكافحة الارهاب .
ناهزت اعداد الضحايا ( الشهداء ) الذين سقطو ا بألة القتل النظامية الاربعون ألف ضحية (شهيد) ، وعشرات الالاف من المفقودين ومئات الالاف من الجرحى ،ولم يستنكر العالم او منظمات حقوق الانسان ذلك الا على مضض وباستحياء عبر اصدار بيانات ونشرات ادانة لم ترافقها حملات اعلامية او مواقف قانونية عملية تحد من استمرارها .
حتى بدت انها من الخطورة بمكان لتهدد السلم والامن الدوليين .
اضف الى ذلك انتهاك اتفاقية جنيف التي كثر استعمالها الان في ادانة طرف دون الاخر مؤخراً . سيما وان العالم يتناولون الثورة السورية في صراعها مع النظام السوري بمصطلح المعارضة المسلحة رغم ابتعاد هذا المصطلح عن التوصيف الحقيقي لواقع الحال .
اسألة كثيرة في هذا الشأن تطرح نفسها .
لماذا هذا التعتيم حول جرائم النظام المدانة بكل القوانين والشرعة الدولية ؟
لماذا هذا الموقف السلبي والخجول لتلك الجرائم ؟
الى متى يبقى العالم المتمدن والمتحضر شاهد زور على ما يحدث في سوريا ؟
الفعل الثاني :
=======
بداية يجب ان نحدد بعض المصطلحات .
الجيش الحر وليس المعارضة المسلحة .
هو التوصيف الصحيح باعتبار الجيش الحر هو نواة الجيش الوطني المدافع عن المدنيين بمواجهة الة القتل الممنهجة للنظام السوري . والذي تكون (اي الجيش الحر ) في بداياته من مجموعة من الضباط والعسكريين الذين رفضوا اوامر القتل بحق المدنيين العزل والتحق بهم بعض العسكريين المتقاعدين وعدد أكبر من الشباب الثائر الذي اخذ على نفسه مسألة الدفاع عن مالي وحياته وعرضه . فتشكل الجيش الحر على يدي العقيد حسين الهرموش المعتقل لدى قوات الامن السورية .
ان القوانين الدولية والمعاهدات والمواثيق تصون حق الدفاع المقدس ، كما تؤكد على حق الشعوب بتقرير مصيرها في حال تغييب الطرق الطبيعية لذلك كالاستفتاء مثلا ، وهو مستحيل التطبيق وان حدث مستحيل حدوثه بنزاهة وحيادية مما يفقد معه غاياته المرجوة .
ان مقاتلي الجيش الحر ، اوجدتهم الضرورة الملحة لحماية المدنيين والتظاهرات السلمية ، وتطور الامر تحت وطأة ازدياد العنف من قبل النظام ضد اي مضهر لحراك سلمي استطاع على اثرها لدفع الجيش الحر للانتقال من حالة الدفاع الى الهجوم كوسيلة عسكرية للدفاع الاستباقي .
اذا تندرج افعال الثوار ضمن سياق رد الفعل وليس الفعل ذاته .
ومن نافل القول وحسب مفهوم القياس وجب علينا ادانة الفعل قبل رد الفعل علما ً ان رد الفعل الذي يطغى على الفعل ذاته هو المدان ، وبالتالي نصل الى نتيجة مفادها ان افعال الجيش الحر بالمفهوم العام تندرج تحت بند الدفاع عن النفس .
اما بعض الحالات الفردية والتي شاهدناها في بعض المقاطع هي حالات شاذة والشاذ يحسب ولا يقاس عليه .
اضف الى ان سياسة النظام واجهزته الامنية تسعى جاهدة لتشويه صورة الجيش الحر والمعارضة بشكل عام مما دفعها لتشكيل كتائب وميليشيات تدعي انتمائها للجيش الحر وتمارس هذه الجرائم لغاية التشويه .
اضف الى ذلك وقع الجيش الحر بخطأ تنظيمي خارج عن ارادته وهو وجود قيادة واضحة ذات ارتباط عضوي مع الكتائب والمجموعات العاملة عسكريا على الارض لصعوبة التواصل والتمويل . مما دفع بعض الجهات السياسية لتبني بعض الكتائب وتمويلها وامدادها لوجستياً مما اعطى انطباع سلبي على مسألة الولاءات .
ولا يفوتنا ان ننوه لبعض الحالات الانتقامية الناتجة عن مرارة الظلم اما مشاهد التدمير التي يستعملها النظام مما دفعت بعض العناصر لتصرفات فردية هجينة عن اخلاق الجيش الحر الذي اصدرا بأكثر من مناسبة ما يؤكد التزامه بالشرعة الدولية واتفاقية جنيف لمعاملة الاسرى .
اضافة الى نشرات وزعها على مقاتليه تحثهم على الالتزام باخلاقيات القتال المنبثقة عن الشريعة الاسلامية والشرعة الدولية ..كنشرة اخلاقيات المقاتل .
ختاما ً:
نقول ان الحملات الاعلامية على بعض التجاوزات الفردية للثوار وافراد الجيش الحر والتهويل الذي رافقها تثير الريبة رغم ادانة الافعال بمواجهة الجرائم البشعة التي يمارسها النظام وميليشياته والتي يشار اليها بخجل مرور الكرام ذر الرماد في العيون مع ترافق مصطلحات يسوق لها بعض الشخصيات السورية العاملة في مجال حقوق الانسان والتي تثير الريبة في مواقفها . راحت تسوّق وجوب الحاجة الى تحقيقات ولجان تحقيق وما الى ذلك عندما يتعلق الامر بجرائم الامن السوري ..وتتنافس بالادانة والاتهام للجيش الحر بدون مطالبة بالتحقيق .
للحديث بقية .......................يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق


.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا




.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي