الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلاش

احمد عائل فقيهي

2012 / 11 / 3
الصحافة والاعلام


الباحة – علي الرباعي


-أحمد عائل فقيهي لصحيفة الشرق السعودية : المؤسسة الفكرية لا تصنع المفكر... وأغلب من يحتلون منصاتها صحفيون وليسوا أصحاب فكر

تطلع الكاتب أحمد عائل فقيهي إلى يوم تخرج فيه المؤسسات الفكرية من كونها مؤسسة فقط تقدم العمل الفكري والثقافي المُعلّب والمقولب في إطار رسمي، مؤملاً من خلال «الشرق» أن تتبنى مؤسسة الفكر العربي تحرير العقل من عقال ما هو رسمي ومرسوم ومكتوب مسبقاً، وتُخلّصه من قيد الذهنية الاجتماعية والسياسية، وسلطة الخطاب الديني والاجتماعي التقليدي السائد، وأن تخرجه من كل الدوائر المغلقة عبر النخبة الحقيقية، كون كل فكر تقليدي يتحول إلى مؤسسة فكرية تقليدية داخل المؤسسة نفسها.
وساءل القائمين على قضايا الفكر والتنمية: هل يمكن أن تتحول التنمية الفكرية إلى برامج عمل؟ ومتى يستفيد صانعو القرار السياسي في العالم العربي من هذه الأطروحات، أم هي مجرد أطروحات تقدمها النُّخب العربية المعزولة عن الواقع وتشظياته واحتراقاته، وما جدوى أطروحات داخل الغرف المغلقة الباردة في فنادق الخمسة نجوم؟ وماذا تحقق مؤسسة الفكر من حوارات عبر أعوامها المنصرمة؟
ولفت إلى أن لفظة «فِكر» لها دلالاتها ومدلولاتها المعرفية وحُمولاتِها الثقافية، بوصفها لفظة تحمل سؤال العقل، ونتاج تراكم معرفي وحضاري، والمؤسسة تحمل مُسمى كبيراً ينبغي أن يكون مطابقاً لمعنى المفردة، ومتفاعلاً مع المعطى على أرض الواقع الاجتماعي والسياسي، مطالباً بطرح القضايا التي تمس الراهن والمستقبل في ضوء التحولات الكبيرة واللحظة المفصلية التي صنعتها الأجيال الجديدة، عبر ثقافتي الاتصال والتواصل، التي هي في العمق تتصل بلغة العصر، وتمثل الوجه الآخر لعالم الحداثة.
وأبدى دهشته من انحياز مؤسسة الفكر لأسماء دون أسماء، كون أغلب من يحتلون منصات المؤتمرات صحفيون وإعلاميون، وليسوا أصحاب فكر.
وأضاف «العقل الثقافي والفكري الحقيقي في الغالب يأتي من خارج المؤسسة، لأن المفكر الكبير والمثقف الكبير والمبدع الكبير هو وحده مؤسسة، وعلى المؤسسة أن تصنع الفعل الثقافي والفكري، وأن تساهم في إضاءة الأسئلة الكبرى في المجتمع العربي، وتقارب المسكوت عنه، وتصوغ خطاباً بين النخبة والجماهير يتلخص في تجسير الفجوة بين الشعوب والحكام من أجل الخروج من منظومة السلطة المطلقة، وجعل فكرة العدالة والمساواة والحرية والتنمية والتعددية هي القيم التي تعمل على تعميقها المؤسسات العلمية والثقافية».
وسجّل تحفظه على أن تنحصر كل مؤتمرات وفعاليات مؤسسة الفكر العربي في بيروت، أو دبي، كون التشابك والتداخل يحتّم على المؤسسة التنقل في أكثر من عاصمة ومدينة عربية، لتطرح الأسئلة المفصلية فكرياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق السعودية المطبوعة العدد رقم (٣٣٥) صفحة (٢٣) بتاريخ (٠٣-١١-٢٠١٢)
الباحة | علي الرباعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم