الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في تهميش الدور السياسي للمرأة

سامي حسن

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


بالرغم من أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين، إلا أن اضطهاد المرأة وظلمها واستغلالها وعدم المساواة بينها وبين الرجل لا زال قائما؟! وإذا كانت درجة التمييز بين المرأة والرجل تختلف باختلاف المجتمعات ودرجة تطورها، ولئن تمكنت المرأة في المجتمعات المتقدمة من انتزاع الكثير من المكاسب واقتربت في بعض المجالات من المساواة مع الرجل إلا أن تهميش دورها السياسي يكاد يكون قاسماً مشتركا بين مختلف دول العالم – مع ضرورة الاشارة إلى وجود بعض الحالات التي تتجاوز مسألة التهميش إلى الاقصاء النهائي للمرأة عن المشاركة في الحياة السياسية كمنعها من ممارسة حقها في الانتخاب في بعض الدول- حيث يلاحظ قلة أعداد النساء الناشطات في الهيئات والمؤسسات السياسية ( أحزاب، نقابات، جمعيات....) بالمقارنة مع الرجال، ويلاحظ أيضاً تناقص أعداد النساء كلما اقتربنا من المواقع القيادية للهيئات السياسية وأجهزة الدولة والسلطات التنفيذية والتشريعية، وهذا الأمر كما أشرنا ينطبق على الدول المتقدمة والمتخلفة- وإذا كان هناك فروق فهي بسيطة- فمن البديهي ألا يخدعنا وصول بعض النساء إلى بعض المواقع القيادية كأن تكون رئيسة وزراء مثلاً، فنحن نتحدث عن التوزيع النسبي العددي للنساء قياساً بالرجال. إن عدد النساء في حكومات كل دول العالم ودون استثناء لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، ولا تتجاوز نسبة النساء في البرلمان المصري 2،5% وفي مجلس الشعب السوري حوالي 10% وفي البرلمان التونسي حوالي11% وفي بريطانيا يبلغ عدد النساء في مجلس العموم البريطاني حوالي 18% . وهنا يطرح السؤال نفسه: إذا كان تهميش دور المرأة السياسي مفهوما في المجتمعات المتخلفة حيث يرتبط بتخلف مجمل البنية الاجتماعية ، فما الذي يفسر تهميش دور المرأة السياسي في المجتمعات المتقدمة؟ إن الاجابة على هذا السؤال تحتاج إلى بحث معمق، ربما يكون ميدانه الأساسي المستوى الايديولوجي من مستويات البنية الاجتماعية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي