الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا

مجتبى حسن

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


عفواً : صديقتي.. حبيبتي .. نصفُ جمالي ..
لن أتكلم اليوم في عيدكِ عن مدى اضطهادكَِ عبر الأيام .. على أيادٍ أثمت بحقكِ وحرمتكِ من كل مسبب لوجود..
ولكن سأكتب معادلة بسيطة من الدرجة الأولى بلغة الحساب
رجل + امرأة = الصفر
لا تحتار قارئي الكريم كيف أن رجل زائد امرأة يساوي صفر.. وان احترت إليك شيء من توضيح :
الرجل الصاغر أمام ذّلة نفسه لا يستطيع أن يواجه كبرياء سيدةً جميلة في كيانها الإنساني ..وكذاك سيدة عصرّتها تقاليد درجّت لا تستطع أن تقاوم صفة زوجة – بتاء التأنيث - ولا رد إهانة مجتمع
وصمها بالخزي على الدوام
إذاً : رجل صاغر بعين نفسه + امرأة صَغرت بعين المجتمع لن ينتج عن هذه المعادلة إلا الصفر
ولا اقصد صفر الأرقام بل اللاشيء
من هنا يُأخذ التساؤل الذي هو جوهر المعادلة عبر التاريخ واليوم وغداً :
هل الحقوق تعطى أم تُؤخذ ... وسيان من كان أخذها أو عاطّيها ؟
هل هناك حقوق أنثوية وأخرى ذكورية .. وان لا أو نعم .. ما هذه الازدواجية أو لما هذه الازدواجية في معايير بعدّت عن الحقوق كصفة وأضحت فروضاً عتيةً لا طاقة للفرد بها
ويبقى الرزوخ تحت نيّر تقاليد حياة معاشة وعقليةٍ مكابرة وأيام تمضي في تربية خاصةً بالذكر الأوحد في معادلة مجتزأة وان كانت المعادلة بنصفيها اليوم لا تساوي إلا الصفر فكيف بنصف المعادلة فهي تساوي نصف الصفر..." يا سلام "
كنت أتمنى على المرأة أن تقتنع بأنها الإنسان الأنثى وان الرجل هو الإنسان الذكر كي تصبح المعادلة صحيحة وتنتج العدد ايجابي الذي هو" واحد "
فان اقتنعت المرأة أولا أنها نصف الواحد والرجل النصف الآخر لسهل الأمر .. إذ أنها سوف تربي وتنشئ ابنها وبنتها على سوية واحدة لا أفضلية لأحدهم على الأخر حسب تكوينه الجسدي بل تربية تتيح لكليهما بان يُخرِج ما عنده من مواهب في حياة تحتاج لما موجود لديه من إمكانية ..
وبعدها لن يمضي الكثير من وقت حتى نرى هذه المطالبة بالحقوق للمرأة أضحى ذكرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟