الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


lمن اوراق جريدة الانباء العالمية الثقافية بمناسبة يوم المرأة العالمى فاطمة زكى من وجهة نظر شوقية الكردى

محمد يوسف

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


في 1947رئيسة للاتحاد لطلبة كلية العلوم وقادت يوم 21 فبراير 1947 مسيرة إلى ميدان التحرير وشاركت في 2 سبتمبر 1947 في قيادة المظاهرة التي استقبلت النقراشي وقد حملها العمال هي وزميلاتها حكمت الغزالي وسعدية عثمان ولطيفة الزيات واسيا النمر فوق مقاعد وهن يهتفن الجلاء بالدماء شاركت في مقاومة وباء الكوليرا وقبض عليها 1949 وفي أواخر 1958 تزوجت بنبيل الهلالي وقبض عليهما في 1959 تعرضت في السجن للضرب المبرح منظمت وزميلاتها اضرابا عن الطعام وتحققت الاستجابة لبعض مطالبهن وافرج عنها 1963 لتسافر إلى زوجها في منفى المحاريق بالوادي الجديد
حوار حول آخر المناضلات فاطمة زكى ومواقف جميلة من زمن جميل تأخذنا إليه شوقية الكردي
ليس لي أحلام شخصية نحو النمو البرجوازي أنا اشعر بهموم الناس وأقطن في شقة من المساكن الشعبية التي أعطتها الحكومة للناس الغلابة في مدينة السلام
ظلت فاطمة زكي مبدئية حتى وهي تحتضر ومشاركة رغم تقدم سنها في الأحداث الأخيرة وبالنسبة لعملها النضالي الماركسي كانت ضمن اللجنة المركزية في تنظيم ش0م وهبطوها لعضو قاعدي والسبب في رأيي أنها رفعت شعار التعميل ( أن تكون المنظمة مكونة من نسبة كبيرة من العمال )والتمصير(وان تخلوا المنظمة من الأجانب)
تقول شوقية الكردي: أنا اعرف فاطمة زكي في السبعينات 1971 وهي من سكان روض الفرج مولودة في جزيرة بدران وكانت مقيمة في بيت أبوها وكنا جيران تعرفت عليها في أثناء القبض على اخويا شوقي الكردي الذي كان من أحد قيادات حركة الطلاب في السبعينات وكان نبيل الهلالي في مقدمة المدافعين عن المعتقلين سواء الطلبة أو الجيل الذى سبقهم أو الحقوق النقابية والديمقراطية وهي كانت امرأة قوية جدا وقد قبض على زوجها في السبعينات مع الطلبة والأستاذ نبيل كان يحبس كثيرا على مدار تاريخه النضالي وكان من ضمن المحامين الذين يدافعون عن الطلبة سعيد الفار وزكي مراد والخواجة 0 بدأت علاقتي بطنط فاطمة من هنا وكنت أراها نموذج للكبرياء والصمود ومن المواقف التي جذبتي إليها أن الطلبة في سجن الاستئناف نظموا إضرابا عن الطعام واضرب الأستاذ نبيل معهم وهي وقتها كانت قوية تهديء الأهالي وتتعامل معهم بحب وتقول لهم أنهم أبطال وقتها كان سني 14 سنة في أولى ثانوي وبدأت أولى خطوات عملي السياسي من حركة الأهالي للضغط على النظام من اجل الإفراج عن المعتقلين وقد كانت حركة الأهالي قوية تخطط لها امهات واخوات جيل السبعينات ومنهن فاطمة زكي ,اذكر لها أن أمي وجدت أوراقي السرية في فرن البوتاجاز وثارت جدا وقالت لي كان هناك فتاة اسمها ليلى شعيب من (العمار)بلدتي اعتقلت في 1959 وأهلها تبرؤا منها (ما عندناش بنات تتحبس) وشكت لطنط فاطمة فاستطاعت أن تقنعها بعملي في السياسة وقالت لها أنا كنت مسجونة مع ليلى شعيب وتزوجت من ابن رئيس وزراء مصر واستطاعت أن تجعلها تقبل مع التعهد بشروط حول عدم تأخري خارج المنزل وقالت حقها أن تقرأ وتفكر 0ثم جاءت أحداث 18 و19 يناير وكنت ضمن المتهمين وكانت الكارثة أن أنا وأخواي الاثنين في السجن شوقي ورفيق وانهارت أمي وظلت طنط فاطمة تواسيها وساندتها معنويا
أيام من سجن القناطر وعزيمة المناضلة:
وتروي شوقية الكردي عن فترة سجنها :قبض عليا بتهمة توزيع منشورات عن قانون الأمن والمواطن الذي استفتى علية السادات في فبراير عقب انتفاضة 18,19 يناير وكان معي لحظة القبض علي ابنة خالي فاتن شاهين ومكثنا في المباحث في لاظوغلي ثلاثة أيام وقاموا بالضغط علينا معنويا حتى نعترف على الجهاز الفني الذين يعتقدون إننا نعرفه وكان رئيس امن الدولة في ذلك الوقت فؤاد علام 00وعنما استنفذوا كل ادوات الترغيب والترهيب قرروا ترحيلنا إلى النيابة وقام بالتحقيق معنا محمود عبد المجيد ومحافظ القليوبية الآن المستشار عدلي حسين وكان رئيس النيابة في ذلك الوقت الأستاذ صلاح طاهر وكان محايدا جدا في التحقيقات وعنما انهينا التحقيقات البسونا الكلابش واعترضت بشدة وقولت للضابط ( ممنوع أن البنات تتكلبشواذا تم كلبشتي فبامر من رئيس النيابة )وادخلني على عبد المجيد محمود وقال لي ( طبعا تتكلبشه لأنكم جرائم سياسية )قلت له نحن لسنا مجرمين نحن من شرفاء هذا الوطن واعطي أمر مكتوب بكلبشتنا فانصرف من امامي وتم كلبشتنا أنا وابنة خالي وعنما رحلنا إلى السجن كان النوبطشي في ذلك المساء من العساكر احد زملائي وجيراني في بلدتي فتسمر في مكانه مندهشا ,ظللت 11 شهر في السجن وكان سني قد تخطى العشرين وكنا في السجن مجموعة من السيدات متعددات الانتماءات كما تعلمين الحركة الشيوعية السابقة عكست انقسامتها على ما يسمى بالحركة الثالثة فأصبحوا ينتمون لمنظمات عدة مثل (8 يناير) و(عمال) و(تروتسك) وكذلك سجنت معنا ناصريات ونقابيات حوالي 35 امرأة وأمضينا فترة طويلة وأنا في البداية أخذوني إلى سجن القلعة وظللت لمدة يوم واحد ثم رحلت إلى سجن القناطر في غرفتين جمعنا فيها كلنا بها سراير ونرتدي ملكي وكنا تحت التحقيق و الزيارات أسبوعية و الحياة داخل السجن قائمة على الحياة العامة 100% كل شيء منظم ولم يكن هناك ضرب أو تعذيب بل كنا نقوم بعمل رياضة ونقرأ في مكتبة بها كتب كثيرة وبيانو ورشح لنا سيدتين من الآداب يخدموننا لكننا كنا نعملهن بمساواة ولم نستغلهن و قسمنا أنفسنا واحدة مسئولة عن النظافة وأخرى مسئولة عن الحياة العامة وأخريات عن الطعام فقد تعلمنا كيف نعتمد على أنفسنا وذلك لا يعني أن النساء في الحركة لم يتعرضن لامتهان جسدي فقد ضربت السيدات في 1959 ففي احد خطب عبد الناصر قال( ما عنديش حد محبوس )فخرجت السجينات من غرفهن طالبات الإفراج فضربن لأنهن أحدثن ضجة كبيرة وفي 1971 هناك زميلات تعرضن للضرب وقالت لنا هذا نادية شكري أما نحن فنظمنا إضراب عن الطعام استمر 9 أيام بسبب سوء حالة الطعام والتعسف في التفتيش ومنع الشاي والسكر والجرائد والأدوات الكتابية وبالنسبة للتفتيش كنا نعمل مخابيء سرية عن طريق وضع الأشياء في ملابسنا أو داخل أعمدة السرير أو فتلة مربوطة خارج شباك الزنزانة أو عن طريق خلع بلاطة وحفظ الأشياء ورائها والقصة بدأت عندما حضرت مديحة الملواني وقد سجنت مديحة بعد دخولنا السجن بسته شهور وتم اعتقالها بعد مقتل الذهبي ووجدت أن العيش غير صالح للتناول حيث دخلت للمأمور إبراهيم صبري وقالت له هل تستطيع أن تأكل هذا الخبز فناور وكررت السؤال فقال لا0 أنت مسجونة لذا تأكليه فقذفته بالعيش وقالت له أنت متواطيء بعد أن قذفت بالعيش في وجهه قالوا هذا نوع من التمرد ووضعوها في التأديب وهو عبارة عن مجموعة من الزنازين مترين في متر ونصف ولا يوجد سرير ولا كهرباء فقط شباك مرتفع للتهوية وممنوع الخروج إلا لقضاء الحاجة وعندما دخلت السجانات لأخذ مديحة وقفنا في وجه السجانات وهتفنا بمطالبنا بتحسين ظروف الأكل ورفع الضغوط المعنوية ورفضت المطالب وقررنا عمل إضراب تصاعدي وكانت معنا ماجدة عدلي وكانت طالبة فى نهائي طب وقررنا دخولها في فترة متأخرة وكلنا كنا نتنافس في الدخول للإضراب وكانت معنا رحمة رفعت وفاطمة الديساوي وأمال حسين ورندا ونجوى البعثي كلنا نريد أن نثبت جدارة ثوريتنا واستقرينا أن كل واحدة سوف تدخل الإضراب حسب صحتها وذهبت ماجدة لإدارة السجن وسجلنا الإضراب وبدأنا تنفيذه وبدأنا بمديحة ورحمة فأخذتا للتأديب ومن خلال الزيارات بلغنا المعارضة عن طريق أهلنا وبلغنا إذاعة صوت مصر العروبةو قسمونا على الزنازين وكل يوم يحضروا الطعام و نرفض تناوله ومنعوا الزيارة واستمر الإضراب 9 أيام كل يوم يزنوننا وكان الدكتور (ميشيل سوبر) سمي كذلك لان أية سجينة كانت تعطيه سجاير سوبر يكتب لها على بيض ولبن وكنا أثناء أيام الإضراب نغني ليلا أغاني الشيخ أمام ونحكي تجاربنا وبنات الآداب كن متعاطفين معنا وسمحن لنا بالمراتب وأنا كنت ضعيفة صحيا فتعبت جدا واستنجدنا بالسجانات فلم يستجبن فأعلنت نادية شكري ومديحة إنذار أنهما سوف يحرقان السجن وحرقا بطانيتين وأصبح ذلك الموقف قضية حبستا بسببها 0وذهبنا للمستشفى ورفضنا المحاليل وأرسلوا للأهالي كي يضغطوا علينا وأخذت أمي تبكي وباقي الأمهات لكننا لم نضعف واستمر إضرابنا مع ملاحظة أن بعض الزميلات رفضوا دخول الإضراب وعلى رأسهم راوية عبد العظيم وشهرت العالم لأنهن كن يمثلن تيارا سياسيا له رأي في فكرة الإضراب 0وكانت مطالبنا تحسين ظروف الأكل والشرب ومنع التفتيش اليومي وجاء مدير المنطقة الطبية وعرضنا عليه الأكل الفاسد الأرز المليء بالسوس واللحمة الكاوتش فقال معكم حق مما جعلنا نصر أكثر على إضرابنا وجاء محسن السرساوي - الذي ضرب الزميلات عام 71 - وجمع حوالي 50 فرد من الأمن وحاصرنا لتخويفنا فتعاركت معه نادية شكري وكلمته ماجدة عدلي بعنف فلم يستطع أن يقترب أكثر وخاف منا واستأنفنا الإضراب في المستشفى واذاعته وكالات الأنباء وصحف المعارضة وإذاعات جبهة الصمود والتصدي ( دكاكين النضال )وصلاح عيسى كان أكثر المدافعين عنا وكان لديه وكالة أنباء وكتب مقالة كبيرة عن صمودنا وان نساء مصر يسجن ويناضلن ولسن كما يتخيلهن الخلايجة يقطن في شارع الهرم وقلنا أن الإضراب لن يفك إلا بوجود النيابة وجاء رئيس النيابة وعرضنا مطالبنا خاصة الأدوات الكتابية لان زميلات لنا كن يدرسن في الجامعة وطلبنا الجرائد بما فيها جرائد المعارضة وقال و(قد قررت النيابة أحقية المضربات عن الطعام في كل المطالب التي تقدموا بها لأنها مطالب إنسانية) وأخذنا نهتف والسجن كله يهتف وراءنا وتحسن الوضع من اليوم التالي وخرجت أنا في يناير 1978 بعد أن دخلت السجن في فبراير77 وخرجنا فرادى على أوقات متباعدة نتيجة لان التظلمات التي كنا نتقدم بها كانت بعض الدوائر المحترمة تحكم بالبراءة والبعض الآخر يصرفيها القاضي على استمرار الحبس واذكر احد القضاة المتعسفين اسمه الصدفي وكنا نهتف ضده ( أدي يا صدفي في استمرار 00لينا الثورة وليك العار )ولقد قام المحامون بدور مشرف وقسموا أنفسهم على المتهمات ونقابة المحامين أرسلت أعضاء لجنة الحريات واذكر المحامي عبد الحليم مندور الذي دافع عن السياسيين في شبرا وكانوا كثيرين عائلة الكردي وعائلة فتيح وعائلة عبد الظاهر 00 وكان حزب التجمع له دور حيث كان يرسل الأكل والإعاشة للمسجونين وكون لجنة للحريات وكان ينشر أخبار السجناء في جريدته ولجنة الحريات كان على رأسها عبد العظيم المغربي وأمينة النقاش و كنت قبل دخولي ضد التجمع وشاركت في المعركة النقابية لفهمي النكلاوي ضد التجمع وكان رفيق وشوقي اخواى فى التجمع
فاطمة زكى المثال والقدوة والدليل للطريق الصحيح:
بدايتي في العمل العام كانت حركة الأهالي التي كونتها فاطمة زكي ثم ذهبت لتيار أكثر ثورية من التجمع وبدأت اذهب للتجمع بعد خروجي من السجن وانضممت للجنة الحريات ونتيجة لان الأمن في السبعينات وأوائل الثمانينات كان يلاحق الحركة بالحبس المتكرر مرة يعلن عن القبض على تنظيم العمال وبعد قليل القبض على التيار الثوري وبعد قليل 8 يناير وهكذا فهذه الحركة الاجهاضية أثرت على العمل التحتي وبترددي على حزب التجمع تعرفت على الجناح النسائي وكنت على علاقة بفاطمة زكي وحاولت أن تقنعني بالانضمام للعمل النسائي وأنا ارفض لأني ضد العمل للمرأة بشكل منفصل وأخذت تقنعني من واقع تجربتها في الاتحاد الاشتراكي وتجارب النساء وخصوصية قضية المرأة ووقتها كنت اعمل في وزارة التموين ودعيت لمعسكر طلائع التجمع في السويس وذهبت أنا وزميلة لي اسمها هدى توفيق والطلائع عبارة عن أبناء أعضاء التجمع وبعض الأطفال من الخارج وكان اتحاد النساء التقدمي يشرف على الطلائع وبالمناسبة الأستاذة فاطمة زكي وليلى الشال وثريا ادهم وثريا إبراهيم هن اللاتي أسسن اتحاد النساء التقدمي وكان جيل الطلائع ما بين سن 10:14 سنة وكان المعسكر عبارة عن معايشة أعضاء التجمع للطلائع يتضمن لعب رياضة ونزول البحر والرسم والكتابة وإلقاء محاضرات ومشاركة في الطعام وتدريب هؤلاء الأطفال على الاعتماد على النفس وتدريب على قيادة الاجتماعات وكانت الطلائع مقسمة إلى مجموعات مثل أسرة خالد محي الدين وأسرة المناضل زكي مراد وقتها أحسست أن حزب التجمع حزب يؤمن بتواصل الأجيال وله إمكانيات ومتواصل مع الجماهير وكنت منتمية لإحدى الفصائل التحتية وكان أخي عضو في التجمع وبالمناسبة كنا مختلفين جدا طوال الوقت وقد حاول كثيرا فرض رأيه علي 0ذلك لأن الفصيل الذي كنت انتمي إليه كان يرى أن الارتباط الأسري يحد من المهام الثورية وخاف أن أحب رفيق لي وأتزوجه ولذلك ضربني في إحدى المرات وأضربت أنا عن الطعام والشراب لمدة 5 أيام ثم اجبره أبي ألا يتدخل في شئوني خوفا على حياتي سأل أبى آخى ( هي بنتك ولا بنتي خليها تعمل اللي هي عايزاه لانى أنا عارف مربيها ازاى ) وهذا يعني أن نضال المرأة ليس فقط على مستوى الشارع والسلطة لكن أيضا يمتد نضالها داخل أسرتها وأهلها حتى تستطيع أن تحصل على حقوقها المشروعة وبدأت استجيب للانضمام لحزب التجمع في نفس الوقت الذي كانت الضربات المتوالية للعمل التحتي فيه قد أثرت بشكل كبير و أجهضت نموها بالإضافة أنها نفسها كانت ضيقة لا توجد جماهير تحميها وكلهم برجوازيين صغار ثم انضممت لاتحاد النساء التقدمي بعد أن أعطتني فاطمة زكي كتاب لينين حول دور المرأة في الثورة البلشفية وقال فيه أن دور المرأة لا يقل عن دور العامل وأنا كان سقفي أعلى من سقف التجمع وتعلمت أن الثورة سوف تحدث غدا وان المرأة مطالبها نفس مطالب الرجل ونضالها غير مفصول عن النضال العام ولما قالت طنط فاطمة أن هناك نماذج كثيرة لسيدات مناضلات فهدى شعراوي رغم أنها كانت ضدها إلا أنها استطاعت أن تحقق مكاسب للمرأة مثل ارتفاع سن الزواج واستمرار تعليم المرأة حتى الدكتوراه وان هناك قضايا فرعية للمراة عليها أن تناضل من اجلها مثل قانون الأحوال الشخصية وبيت الطاعة وحقها في اجر مماثل لاجر الرجل وحقها في الاستقلال الاقتصادي وبالتالي الاجتماعي ودخلت الاتحاد في عام 82 وكان المؤتمر التأسيسي عام 81 فاطمة زكي بدأت نضالها في الأربعينيات فهي أول امرأة رشحت عام 47 في كلية العلوم وانتخبت ضمن اتحاد الطلبة وهي الوحيدة التي تم اتتخابها في اللجنة التنفيذية في كلية العلوم لان كل كلية كان بها لجنة تنفيذية منبثقة عن اللجنة العامة للعمال والطلبة وفي الخمسينات هي وثريا ادهم أول امرأتين تحترفان العمل السياسي وكانت مدرسة في مدرسة السينية واستمرت بعد خروجها من السجن عام 1963 والذي قضت فيه خمس سنوات تتعامل مع رفيقات السجن يتقابلن في (لاباس) وعملت كأمينة المرأة في عابدين في إطار الاتحاد الاشتراكي و يجمعن الأقمشة للغلابة وأسسن دور حضانة للمراة العاملة حتى فتح منبر لليسار الذي تحول فيما بعد إلى حزب التجمع ثم عرضت على التفرغ للاتحاد النسائي ورفضت فقالت أنا تفرغت أنا وثريا ادهم وكنت أقود العمال في اسكنرية وكان مرتبي 12 جنية في مدرسة السينيةالثانوية للبنات بالسيدة زينب وأخذت في التفرغ 6 جنيه مرتب ولابد أن يكون هناك تضحية وتفرغت بالفعل للاتحاد النسائي وأخذنا نعد للمؤتمر الأول عام 84 ووقتها أصبح المجتمع حزبا يمثل قوى مختلفة 0
صدام فاطمة زكى فى التجمع وإصرارها على الاتحاد النسائي
كانت فاطمة زكي أمينة مرأة وممثلة في قيادة التجمع و نتيجة لان التجمع منذ نشأته يلعب لعبة التوازنات كانت دائما تصطدم مع القيادة وبدخولهم في القرار الأردني الفلسطيني والتحالفات مع النظام قررت أن تصبح في هذا المؤتمر مجرد عضوة وتتخلى عن منصب أمينة الاتحاد عملت مثلنا وسافرت المحافظات للإعداد للمؤتمر كما أنها استطاعت أن تجعل اتحاد النساء التقدمي منبر مستقل نسبيا عن التجمع لأنها وضعت في اللائحة التنظيمية بند عدم اشتراط عضوية المرأة لحزب التجمع لكي تكون عضوة في الاتحاد وكانت المطالب لدينا حق الجنسية لأبناء المتزوجة بغير مصري وحق المرأة في الترقي مثل الرجل وكنا نحس النساء على المشاركة في العمل السياسي والعملية الانتخابية سواء انتخابات مجلس الشعب أو انتخابات مجالس محلية وبدأنا بأنفسنا فأثناء دخول الحزب الانتخابات على مستوى الجمهورية كان يشترط حد أدنى من النساء في ذيل القائمة بواقع امرأة فئات وامرأة عمال وكان الاتحاد النسائي جاهزا بالمشاركة في كل القوائم على مستوى الجمهورية كما بدأت فاطمة زكي في تشجيع باقي الأحزاب والمؤسسات على تشكيل تكويناتهم النسائية لان ذلك يثري حركة النساء فحثت أمل محمود على إنشاء الجناح النسائي في الحزب الناصري وفي حزب العمل أنشأت هناء شوقي جناح نسائي وبدا الاعتراف بالاتحاد النسائي دوليا فأصبح عضو في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي وعضو الاتحاد النسائي العربي وكان التمثيل امرأة كبيرة وامرأة شابة ومثلت كل الفصائل لان الاتحاد كان يضم نقابيات فكانت زينات رزق وهي امرأة نقابية تسافر كثيرا لتمثيل الاتحاد في الخارج وبدأت فاطمة زكي تعمل أشكال جبهوية مثل المرأة والأسرة والتي كانت تستضيفها لجنة التضامن الافرواسيوي وأسست لجنة المرأة باتحاد المحامين العرب حيث دفعنا فاروق أبو عيسى إلى تأسيسها وأنشأنا مجلة اسمها المرأة المناضلة ولم يكن التمويل الأجنبي ظهر وقتها وقام نشاطنا كله على التبرعات خاصة من أعضاء التجمع الاثرياء يتبرعون بملابسهم القديمة والبرجوازيين منهم الذين يملكون مصانع مثل شحاتة النشار واحمد زعفران يتبرعون بإنتاجهم من النسيج ونأخذ منهم الأقمشة الدرجة الثانية و نصنع مربى ومخللات ومنتجات غذائية تشرف عليها عظيمة الحسيني ونقيم معرض لكل المنتجات بأسعار رمزية فكان فؤاد مرسي وإسماعيل صبري عبدا لله وإبراهيم سعد الدين يتبرعون بملابس كثيرة ننظفها وتصبح مثل الجديدة وكانت فتحية زوجة زكي مراد مسئولة منطقة السيدة زينب واستطعنا أن نتواصل مع النساء ونعلمهن حرفة مثل تفصيل الملابس وشغل التريكو وفتحنا فصول محو الأمية بدعم من الدولة 00 وعندما بدا التجمع في أواخر الثمانينات في سياسات مهادنة بدأت بالقرار الأردني الفلسطيني ثم ظهر الحزب الناصري على الساحة وانسحب الناصريين من التجمع وبدأت عملية فرز واسعة ودعاوى التفاوض المباشر بقيادة لطفي الخولي توقفت فاطمة زكي عن استمرارها تماما في حزب التجمع لان التوجه السياسي للحزب أصبح لا يلائمها وظهرت المناداة بالحل السلمي جهارا تعويلا على مجموعة السلام داخل الكيان الصهيوني
علاقتي بطنط فاطمة علاقة خاصة جدا
وعلاقتنا بطنط فاطمة لم تنقطع فكانت تتواجد في الأحداث الهامة والمناسبات مثل يوم المرأة العالمي وأنا كنت احتفل معها في يومين في السنة عيد الأم حيث كانت تقدمني لأهلها أني ابنتها ويوم عيد ميلاد ابني حيث تأتي هي وأختها وتحضر تورتة صغيرة وكاميرا صغيرة وشموع فرسخت في ابني أن الاحتفال ليس بالبهرجة ولكن بالحميمية وهناك بعد آخر إنساني هو أن زوجي حبس بعد شهور من زواجنا في قضية الكفاح المسلح وقضي خمس سنوات وحالته الصحية سيئة يتردد على القصر العيني وبحكم انه كان عضوا في حزب التجمع ولأنه من الهيئة التأسيسة في حزب التجمع كان يصرف له مرتب شهري وهي كانت تساندني في تجربتي هذه فزوجي احمد عبد الجواد كان طالبا في كلية الطب وتخرج في السجن وساندتني معنويا وأستطيع أن أقول انه لولا مساندتها لي لما استطعت أن أتحمل كل ما تحملته واذكر ذات مرة عندما كان زوجي على وشك أن يخرج من السجن ذهبت معي لتجهيز شقتي هي وطنط ثريا ادهم وطنط ثريا إبراهيم وأعطتني مفرش كانت قد شغلته في السجن لأنها كانت تحلم أن تعطيه لابنة تنجبها وقالت لي ( أنا باديهولك لأنك أنتي بنتي 0 أنتي الامتداد الطبيعي ليا )
رفض تكريم جماعات التمويل
و استمرت فاطمة زكي طوال حياتها امرأة مناضلة وشريفة حتى بعد أن تدهورت صحتها كانت تظل تدافع عن ما آمنت به سوف اذكر موقف حدث لها قبيل وفاتها 0لقد قرأت في الأهرام أن رابطة المرأة العربية وإحدى عشرة منظمه عمل أهلي يكرمون قيادات الحركة النسائية من ضمنهم فاطمة زكى و فتحيه العسال و شاهنده مقلد وكان التكريم من منظمات تتمول أجنبيا فاتصلت بها فقالت هناك ناس من التجمع يقولون أنهم كرموني وطلبت مني أن استعلم عن تكريم المنظمات وان احضر شيء موثق عن تكريم التجمع 0اتصلت بوداد متري وقالت أنها تسلمت الجائزة بالنيابة عنها وأنها بعد الاستلام عرفت من شاهندة مقلد أنها رفضت التكريم وحول تكريم التجمع قالت أنهم في سياق كلمتهم قالوا كلمات عن تاريخ فاطمة زكي وكلمت نبيل الهلالي ورويت له ما حدث وكانت حالتها متدهورة فخفت أن أقول لها لكنها أصرت تعرف وكانت وقتها خارجة من عملية صعبة فقلت لها الوضع هو أن التكريم تم على الملأ وطرحت أن ننشر موقفها في الجرائد فوافقت وطلبت أن ترجع وداد متري الجائزة التي تسلمتها وكتبت مديحة عمارة في يوم عيد الأم بالصدفة أن فاطمة زكي فوجئت بتكريمها من قبل منظمات تتمول أجنبيا وهي رافضة لهذا التكريم وذهبت لها أنا وعرب لطفي واشرف بيومي وسهير مرسي وكتب احمد يونس في الأخبار عن موقفها وهكذا ظلت فاطمة زكي مبدئية حتى وهي تحتضر ومشاركة رغم تقدم سنها في الأحداث الأخيرة وبالنسبة لعملها النضالي الماركسي كانت ضمن الجنة المركزية في تنظيم ش0م وهبطوها لعضو قاعدي والسبب في رأيها أنها رفعت شعار التعميل ( أن تكون المنظمة مكونة من نسبة كبيرة من العمال )والتمصير(وان تخلوا المنظمة من الأجانب ) والحقيقة أنها كانت رافضة لوجود اليهود في منظمتها وكانت تختلف بروح محترمة كذلك كانت منظمة الراية رافضة لليهود رفض مطلق ولما حدثت الحل رفض رجائي طنطاوي الحل بشكل مطلق ففي أثناء اجتماع الحزب بغرض الحل حيث قال أبو سيف يوسف (كل واحد يتكلم خمس دقائق ) فقال له ( أنت عاوز تحل تاريخنا وعمرنا كله في خمس دقائق )وفي هذا الاجتماع لم يحضر حمدي عبد الجواد وغيره ممن كانوا معروف رفضهم للحل وتصويتهم ضده فلم يبلغوا بميعاد الاجتماع وحضرت فاطمة زكي ونبيل الهلالي وكان رأيهم التجميد لمدة سنة حتى يتعرفوا على ماهية الثورة 0ووقتها في سجون عبد الناصر كانت حدتو مدرسة متفائلة تعتقد أنهم سوف يخرجون من السجن خلال شهر أو شهرين بعد استقرار النظام وكانت مدرسة الراية مدرسة متشائمة وبدأت المحاضرات بينهم وحدتو كانت كل قيادتها مع الحل وفاطمة زكي كانت من الأقلية في ش0م ضد الحل ورأيي في كتاب نبيل الهلالي اليسار المفترى عليه مرافعة سياسية وليس تحليل سياسي وتقييم لانتكاسة الحركة الشيوعية وأسبابها يقول أن هنري كورييل من ضمن المناضلين الذين ناضلوا من اجل تحرير فلسطين لكنه عندما ذهب إلى باريس أصبح خائن ويدافع عن التيار الصهيوني وهذا ليس منطق فعندما يغير الإخوان منهجهم نحو مساندة فلسطين والعراق ويعترف الناصريين أن غياب الديمقراطية هو الذي افشل المشروع الناصري ويظل جزء من الماركسيين يرون أن اليهودي الحركة الشيوعية ناس شرفاء ومحترمين وأنهم جزء من تطور الحركة وتقدمها في ذلك الوقت أقول (لا)00وفي حزب التجمع كان لطفي الخولي يعول على الحل السلمي والقرار الأردني الإسرائيلي يتضمن اعتراف بالحل السلمي ثم ا اتفاقات أوسلوا والتي واكبت ظهور الحزب الناصري وترويج الاتصال بمجموعة روما وقصة الصحفي الذي ذهب لمركز الأبحاث الإسرائيلي وتفتعل تمثيلية انه عوقب على ذلك ونكتشف انه لم يعاقب وهو الآن يعمل أكثر من أي صحفي آخر وتكون مجموعة كوبنهاجن حلف يكون فيه قطاع كبير من أعضاء التجمع ثم بداية ظهور ما يسمى بالتمويل الأجنبي وهذا له علاقة بالتطبيع بالإضافة إلى من يكتب في الجرائد الإسرائيلية
هذه أسباب الخروج من التجمع
00اغلب قيادات التجمع تتمول تمويلا أجنبيا تحت بند مراكز حقوق الإنسان وحقوق المرأة وهم داخل التجمع أعضاء وخارجه مسئولين عن مراكز 0 في البداية قالوا أن التمويل من كندا ومن شيوعيين وان اوكسفام غير مشبوهة ومؤسسة فورد فاونديشن هي المشبوهة التي تمول نوال السعداوي وسعد الدين إبراهيم وفجأة ظهر كتاب كشفهم جميعا هو كتاب (تمويل وتطبيع ) للمرحومة سناء المصري وعندما قرأته هز كياني وحولني 180 درجة عندما رحل الناصريون بدأ الفرز العضو المتماسك المحترم غير المتنازل عن مبادئه أصبح غير مرغوب فيه من قيادات التجمع وتبدأ تصفيته وتحجيمه لا يبلغ بمواعيد الاجتماعات حدث ذلك معي وأصبحت بين اختيارين أما أن ارحل أو اتخذ موقف تجاه تهميشي وبالفعل اتخذت موقفي مؤتمر الاتحاد النسائي التقدمي وكان رفعت السعيد موجود وفريدة النقاش عملت الملتقى وسوف تسلم الاتحاد لفتحية العسال لتتفرغ للملتقى (ملتقى الهيئات مركز دراسات للمراة ) وأنا قلت لفتحية إذا أعلنت رفضك لمسألة التمويل في المؤتمر من المحتمل أن استمر معكم 0وانا قلت من قبل أن الاتحاد النسائي يعد جناحا مستقلا إلى حد ما عن الإطار التنظيمي للحزب لذا كان وجود رفعت السعيد على راس المؤتمر أمر غير مبرر ورفعت يدي أكثر من مرة طلبا للكلمة لكنه كان يتعمد تجاهلي فجذبت الميكروفون وقلت له ( حل عن هذا الحزب 0نحن نتقوض وهذا لم يعد مكاني هذا مكانك أنت ومكان العناصر الذين أحضرتهم ) ورميت استقالتي في وجهه وخرجت من الحزب جلست في حروبي لمدة ساعتين ثم ذهبت للمنزل وظللت لمدة ثلاث سنوات لا أقابل أحدا ولا أسعى إلى التعامل مع احد فقط اذهب لعملي واعتني بابني وإذا تقابلت من طنط فاطمة زكي أو احد من أصدقائي أتعمد ألا أتكلم في أمور العمل العام لكنني في أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة لم استطع الانعزال أكثر فخرجت إلى الشارع وظللت اهتف لمدة طويلة وأحسست وقتها أني أزحت ثقلا من على صدري وقلت لنفسي أن العالم لم ينتهي وانه بإمكاني أن اعمل بشكل فردي وأمارس ما اقتنع به دون حاجة لمكان يقيدني أو يستغلني وبالفعل بدأت أتعامل كفرد مستقل وأتواجد في الأحداث واعبر عن ما اقتنع به بالطريقة التي تناسبني ولم ادخل التجمع إلا في تأبين سناء المصري ويوم احتلال العراق حتى على المستوى الشخصي علاقتي قطعت بهم وبالمناسبة حتى المرحوم زوجي عندما كان عضو هيئة تأسيسية لم يكن داخل كيانات الحزب 00وحول تأريخ الحركة الماركسية قالت أن فخري لبيب لم يقيم الحركة بشكل موضوعي فكل كاتب أرخ للحركة جعل من فصيلة قائد للحركة الماركسية ككل وبهاء شعبان جعل 8 يناير قادة المرحلة وان حزب العمال كانت مشكلتهم أنهم يعملون وسط الطلاب وأتساءل هل كان تنظيم 8 يناير يعمل وسط العمال 0 لم يكن في مجموعه من الطلبة 00وهذا لا يعني أنه لا يوجد موضوعية في الحديث رعن تاريخ الحركة بل وجدت شهادات أمينة في نقلها للتاريخ مثل شهادة رئيفة فهمي وشهادة نعيم عبد الحكيم وشهادة وداد متري وشهادة انجي أفلاطون وشهادة فاطمة زكي وشهادة فوزي حبشي كل هذه الشهادات بها نزاهة أما تأريخ رفعت السعيد والذي حصل منه على دكتوراه عن اليسار احضر المصادر التي تتوافق فكره والمصادر التي استعان بها في كتبه ليست متوفرة لكل المؤرخين والحقيقة أن من أهم سمات المؤرخ أن يكون أمين ولديه حس رقابي الذين عاشروا رفعت السعيد ومن نفس جيله يقولون أن تأريخه غير دقيق وهل يعقل أن يكون قائد شيوعي في محافظة المنصورة كلها وهو في سن الرابعة عشر من عمره في كتابه (مجرد ذكريات ) وأين احمد رفاعي وعبد الله شهدي في ذلك الوقت والحقيقة أقول أن الحركة الشيوعية لم يؤرخ لها بعد ولا اعرف متى سيتم تأريخها فهذه مسئوليتنا جميعا 00وتضيف الناصريين تيار وطني واضح في اطروحاته بالنسبة للقضية الوطنية على الأقل فنادرا أن تجد احد من الناصريين يطبع لكن تجد أفراد من الشيوعيين يطبع تحت مسميات كثيرة الناصريين كانوا عاملين توازن داخل حزب التجمع ولما خرجوا حدث الفرز وتضيف أنا من بين الناس التي ترفض اليسار الإسرائيلي لقد ذبح حزب العمل الإسرائيلي الفلسطينيين في الداخل وليس لهم رأي واضح في مناصرة القضية الفلسطينية 00 وتقول نبيل الهلالي ذكر أنهم في المؤتمر التأسيسي اخذوا قرار بحل مجموعة روما وهذا يعني اعتراف ضمني انه كان هناك مجموعة تسمى مجموعة روما ولم تكن مجرد شائعة يروجها الخصوم وهذا اكبر دليل على أن هذه المجموعة مستمرة حتى الآن في الخارج وذكر أيضا أن بعض الأفراد تتصل بمجموعة روما بشكل شخصي وهل يعقل هذا أنهم اكتشفوا أن هذه المجموعة خطر وأنها تهادن في حقوق الشعب الفلسطيني وتنظر لقيام الكيان الصهيوني لماذا لم يحدث عقاب تنظيمي لمن يتصل بهذه المجموعة بل فوجئنا أن هناك كتاب لرسائل تنم عن الحب والود والاحترام وهو كتاب رسائل هنري كورييل 00
أراهن على دور الجماهير لا أراهن على تجار السياسة
00واما حول مستقبل اليسار أنا دائما أعول على دور الجماهير وان اليسار ممكن أن يفرز رفاق محترمين صحيح أن اكبر مجموعة في اليسار هي المجموعة المتهادنة لكن هذه المرحلة مرحلة فرز حقيقي فاليسار له مستقبل رغم انه مليء بالأمراض أنا مؤمنة أن المستقبل ربما يأتي لنا بعناصر محترمة متخلصة من أمراضها لكن إذا لم يكن هناك مستقبل فجلوسنا في منازلنا هو الحل الوحيد ونغلق علينا الأبواب 0في رأيي سوف يأتي جديد وفق معايير مختلفة وناس محترمة ومخلصة ومستعدة للتضحية وتؤمن بدور الجماهير ولا تنفصل عنها 0وتضيف أنا ليس لي أحلام شخصية نحو النمو البرجوازي أنا بأحس بهموم الناس وأنا ساكنة في شقة من المساكن الشعبية التي أعطتها الحكومة للناس الغلابة في مدينة السلام من يريد أن يأخذ فيأخذ أنا لست أريد شيء سوى الطعام والملبس وان يحافظ الله على ابني ومن يريد قصور وأموال يأخذ ومن يريد أن يسلم رفاقه يسلم 00 أنا مؤمنة بالناس كل الناس البسيطة ضد احتلال العراق وفلسطين وهم أكثر مصداقية والأمل ما زال موجودا وسوف استمر في عملي الفردي لأني لست مستعدة أن أظل مع ناس يقبضون ثمني كنا نهتف في شوارع شبرا للمناضلين الكبار ونرفع شعارات إسقاط الطفيلية والصهيونية واكتشفت أن هؤلاء الناس هم أكثر المستفيدين من الإمبريالية والصهيونية من خلال التمويل الأجنبي 00وهناك نماذج كثيرة لمن دهسوا بالأقدام بسبب شرفهم ومبدئيتهم فمثلا رجائي طنطاوي الذي رفض الحل تماما وأسس منظمة 8 يناير وتبرع بشركته للمنظمة وهو المهندس الكبير واعتبرها ملكية منظمة وفي أول ضربة اتهم انه امن قومي ومباحث واستولوا على شركته وأمواله وأصابه مرض السرطان ومات في مستشفى الدمرداش وخرج منها ملفوفا في بطانية جيش وكان وهو مريض يتوافد عليه من اتهموه بالعمالة ليعتذروا لكنه كان يقول أنا أيضا آسف لأني لن اقبل اعتذاركم هذا وكانت زوجته امرأة نقابية وأنا الآن اتصل بها تصور قالت لي مرة أنها تريد بطاقة تموين لأنها تعاني من الفقر الذي في الحقيقة يعاني معظم الشرفاء والمبدئيين الذين لم يبيعوا مبادئهم كل هذا يهزمني من الداخل ويهد كل عزم داخلي 0
في النهاية تحية خاصة إلى زكى مراد
وفي النهاية تقول عن جيل الحلقة الثالثة في الحركة الماركسية :كنا جيل يعاني من طفولة يسارية ونشعر أن المعيار هو الحرب وهذا ليس معيارا موضوعيا والمناضل زكي مراد اكتشفوا بعد ما مات انه الشيوعي الذي قاد عملية الجبهة الوطنية في مواجهة المخطط الصهيوني أنا واحدة من الجيل الذي اخطأ ولم يستفد من هذا الرجل العظيم 000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا