الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصه قصيرة بعنوان (( رساله قبل الموت ))

حيدر الهاشمي

2012 / 11 / 5
الادب والفن


- من يوميات عاشق ..
- قصه قصير ة ..
...رساله قبل الموت ...
بقلم /حيدرالهاشمي ..
..لم يكن مسلسلاً مكسيكيا مدبلج,ولا من المسلسلاًت التركيه ذات الخمسه أجزاء ,بل انها قصتي ,التي كتبها القدر ,حروفها دموعي ,وأوراقها أيامي الضائعه ,أسدلت الستائر ,وأنطفئت المصابيح ,والكلَ غادر الحفل ..ولم يبقى على خشبه المسرح ,سوى أنا والة البيانو ,وذكرياتك وهي تحاصر خلَجاتي ,,
كان مساءُ جميل رغم زمن الحرب ,كان حفلا رائعاً رغم الآلم والجراح ,وحضورا مميزاً,,لعلها سمعت اليومالحان قصيدتي ,لقد عزفت لها قصيدتي الجديدة ((عند سقوط المطر ,,تبتسم أزهارك الذابله ,وتدب بها الحياة ))لكنها لم تأتي ,,لم تأتي ,,منذو ثلاثه أواربع أيام وانا لم اعد اشاهد باقه الورود الحمراء ,,اة ياسوينا ,لو تعلمين كبف هي قد تغيرت الحياة ,ثم عاد الى الة البيانو وجلَس ,وأخذ يحتسي من شرابه المفضلَ ,بعدها أخرج من جيب معطفه الاسود ,صورة حبيبته سوينا,وظل يتذكر ويتذكر كلام والد سوينا له وهو ينعته ويصفه بالمتسول ,,نعم لقد عاش كنان ظروف قاسيه ,فمن مهنه الضياع والتسكع في شوارع المدينه الى أسكافي متواضع ,ثم التحق الى مدرسه الموسيقى بعد أن اكتشف الفن والموهبه ,وقد تعرف على سوينا في الحفلات الخاصه عندما كان طالبا في مدرسه الموسيقى, ومن هنا بدأت رحلَه الحب,ترك العزف وهشم كأس شرابه بين أصابع يديه ,وظل يردد الاغنيه التى كانت تحبها سوينا من قبل ,في هذة اللحظات ,فبينما هو كذلك بين الحب الممنوع وأطلال من الذاكريات, دخل نادل يعمل في المطعم المجاورللمسرح ,وبين يديه رساله قد تركها له شخصا مجهول ,فتح الرساله برفق ,فما أن وقع بصرة على سطور وكلمات الرساله واذا هي حبيبته سوينا تصارع سكرات الموت وتطلب منه القدوم مسرعا اليها لوداعها الاخير ,افاق من خمرته واخذ يهرول كالمجنون ,رغم صيحات النادل خلفه ,,سيدي ,,سيدي ,,هذا مفتاح سيارتك ,,لكن كنان أخذ سيارة أجرة ومر مسرعا باتجه المشفى ,
الكل كان يقف امام غرفتها ,زوج سوينا الثري ,ووالدها المتكبر ,والكثير من معارفهم ,أتى كنان مسرعا وكانه لم يرئ أحد , رغم محاوله زوج سوينا منعه من الدخول ,لكن والدها المتكبر ,سمح له بذلك ,فتح الباب بحذر وتباطئت حركة أقدامه ,نظر اليها ونظرت اليه وهي في لحظاتها الاخيرة ,مسك يدها ,وهمهمت بشفتيها كلام غير مسموع ,ربما طلبت منه السماح أو المغفرة ,أو أن لن يتخلى عنها قط ,او لاعلم ,ربما كنان قد فهم تلك الهمسات الصامته ,مسك يديها وقبلها وما ان حضنها حتى فارقت الحياة في وسط أحضانه الدافئه ,وهو مذهول من تلك المشاهد التي رسمها له القدر ,أبعده الاطباء عن جثه حبيبته ,وطلبوا منه المغادرة وهم يغطون وجهها الجميل بالشراشف البيضاء , مخرجين من يدها اليسرى ,باقه ورود حمراء كانت ,سوف تصل اليه كما عودته دائما , حينها علم سوينا لم تتخلى عنه ولم تتركه ولا لحظه واحدة , وان باقات الورود الحمراء هي من كانت تحملها اليه,لكنها كانت رساله قبل ساعات الموت...............!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي