الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العراق النقيضان يجتمعان؟!

علي العبودي

2012 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


في كل ديمقراطيات العالم التي تتبنى نظام الأغلبية 50%+1 والتي يحظى اصحابها الضوء الاخضر لتشكيل حكومة متجانسه كأنها فريقا" واحدا" تقود دفة الحكم , فنرى التمييز في الاداء السياسي والاقتصادي والعمراني الملفت للنظر وبشتى المجالات الاخرى, وفي قبال ذلك ترى المعارضة التي تتجنبها الحكومة وتراعي ملاحظتها بكل مهنية , فالفعل ورد الفعل الصادر من الحكومة والمعارضة هناك من يراقب بكل دقة وهو المواطن الذي يتابع ويشخص مواطن الخلل بعيدا عن الهوى القومي والحزبي او الطائفي من هنا يكمن قيمة الصوت النقيض للصوت العربي المتبني لشعار (( بالروح بالدم نفديك ياهو الجان )) 0

ان السياسة المنحرفة التي ينتهجها العديد من رجال الازمات ساهمت بدرجة كبيرة في ايصالنا الى النفق المظلم فأصوات الناخبين سرقت بعناوين براقة منها الشراكة الوطنية , الصيغة التوافقية , وهذه المتبنيات تؤدي الى الشلل الواضح في الاداء وبروز رؤوس في السلطة لا تعرف اي لغة سوى الحكم واذا لم تنفذ رغباتها فأجاهض المشروع السياسي الوليد اصبح من المحتملات المؤكدة فبادرت الجهة المنتجة للأفكار والمقترحات التي تساهم لحل العقد الناتجة من الجهات التي تتغذى على الازمات لغرض البقاء يوما" اضافي لسدة الحكم حتى لو كان على حساب الوطن والمواطن فمشروع حكومة الاغلبية المشروط بمشاركة المكونات الغرض منه ضمان قيادة البلد بكل يسر وان يتوفر لها الدعم الكامل من القواعد الشعبية لتكون مخرجا" للازمة السياسية والتي يتصدى من خلالها فريق متجانس من تيارات سياسية متعددة تمثل المجتمع العراقي ككل , لم يتم التطرق الى حكومة الاغلبية عند انطلاق العملية السياسية كونه يبعث برسائل سلبيه في الداخل والخارج الاقليمي والعالمي بسبب وضوح المكون ذات الاغلبية السكانية في العراق والذي لو طبق نظام الأغلبية ربما او ( مؤكدا ) يسبب مشاكل مضاعفة على الرغم من ديمقراطيته المتبعة في كل انحاء العالم .
نتمنى لهذه الرؤية ان ترى النور وتناقش بكل موضوعية وبعقلية رجال دولة لا رجال مصالح للخروج من عنق الزجاجة او الانهيار التام للمشروع السياسي الذي يلوح بالأفق بفعل المكاسب الغير مشروعة وان كان لها غطاء قانوني مفصل من الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية , فالدماء التي اريقت في السابق والحاضر لكم وقفة طولى امامهم عاجلا" ام آجلا" عند القصاص الاكبر , فبالأمس كنا نقتل بسبب الديكتاتورية وانتم جزء منا واليوم نقتل باسم الديمقراطية وانتم أسيادا" لنا وهذا تحدي لاهل المنطق الذي يؤكد ان النقيضان لا يجتمعان , بل اجتماعا عند اهلنا في العراق وهذا ما لا نتمناه.

المهندس- علي العبودي
[email protected]
أ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة