الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللعب مع أفنان القاسم ..

نافزعلوان

2012 / 11 / 6
مقابلات و حوارات


بسم الله الرحمن الرحيم

اللعب مع أفنان القاسم ..

المهم أنني غامرت ودخلت عالم الحوار في هذا المحور الكريم، وعندما قررت أن ادخل وأغامر وجدتني ألعب مع الكبار ويا ليتني ما غامرت، ليتني ما دخلت. دخلت في الحوار المفتوح مع الدكتور أفنان القاسم فوجدت نفسي في دوامة في فلك معدوم الأكسجين داخل إعصار يتخلله زلزال علي حافة بركان. قمت بفك زرار القميص الأول وجلست وقرأت. قرأت فلسفة وعلم نفس وقراءة غيبية في حواضر دنيوية وسمعت أسماء لشعراء منهم أعرفهم ومنهم كدت أحسب أن مكتبتي لم تحتويهم فإكتشفت كم أنا مقصر في القراءة والمطالعة وكتبهم مازالت علي الرف تنتظر دورها لأن تقراء. فككت الزر الثاني للقميص وقرأت طلامس وحقد أسود وحقد أبيض ولعب علي الكلمات ولعب علي اللعب، نقد وذم وكفر وتكفير، نرجسية وتوحد و.. و.. و آه دلالات شعرية ساوت السياب بالخنساء فكاد فنجان القهوة أن يسقط علي الأرض.

فككت الزرار الثالث في القميص وأكملت القراءة علي مضض لا أكذبكم في بعض المواضع وبشوق الأطفال للعبة جديدة في مواضع أخري وكما تعلمون كم يكره الأطفال حصة الدرس ولكن تسابقهم أقدامهم إلي حصة الألعاب. وبين ما يشبه حالة من الإعياء الشديد والتقيئ من شدة حصار وتشابك المصطلحات والمسميات ولغزية ما الذي يتحدثون عنه بحق الجحيم؟ كنت أبلل أصابعي ببعض الماء من كوب الماء الذي يسخر مني علي تلك الحركة وأمسح بها جبهتي لإطفاء بعض النار الذي يتأجج من رأسي لأعود ثانية إلي غيبوبة متعاطي المخدرات الذي عرف لذتها في أول الأمر ولكن بعد إدمانه لها لم تعد لها لذه ولكنه رغم ذلك لا يستطيع التوقف عن تعاطيها، المهم، مددت عيناي وتناولت جرعة جديدة من ذلك الحوار، عقلي يحاول تفادي لكمات ما لا يستطيع فهمه وكل محاولاتي لتسديد لكمة تسكت بعضاً من ما أقراءه كانت تسقط علي قفازات الكلمات المهاجمة بلا هوادة ولا تحرز أي نقطة. فككت الزرار الرابع وقررت أن أكون مجرد كيس تلقي اللكمات والذي يتمرن عليه كل ملاكم محترف وقررت أن أتحمل كل اللكمات بدون أن أبدي أي نوع من الألم. كان الإنسان الضعيف بداخلي يتوسل إلي أن أتوقف وكان شيطان الظن بالعبقرية يغتال ذلك الإنسان الضعيف بطلقات من عيار كبير.

فككت الزرار الخامس والسادس وأخرجت القميص من البنطلون وقلت لا للهزيمة ولا للتوقف عن القراءة وتابعت. إكتشفت أن العيب فيما أقرأه وليس في عقلي وهكذا إتفق معي صاحب الحوار بدون أن يقصد وبدون أن يدري علي ما أعتقد في الجزئية التي يرفض فيها أن يخضع وينهار تحت وعند أقدام النقاد. إكتشفت أن الخلل في الأساتذه وليس في الطلاب. اٰكتشفت أن هناك فلاسفة وأساتذة ودكاترة يتأستذون علينا ويتدكترون علينا والأمور أبسط من ذلك بكثير. المدارس الفكرية تختلف بحسب إختلاف الأساتذة في تلك المدارس والمبداء واحد والمنتهي إليه واحد وكل الحبكة القصصية بالنسبة للتقدميين تدور حول من يقدم تلك القدم عن تلك القدم أولاً، وبالنسبة للمتقوقعين كيف تتمكن من إحراز أكبر كم من العتمة وتعيش بداخلها جميعهم يسيرون بنا صوب ما تمليه عليهم نرجسياتهم ومضائقهم العقلية نحو أنانية وذاتية ولا مكان لأن يجتمع الجميع .كل يسير نحو ذاتية ذاتة حتي بالنسبة لأولائك الذين يسيرون بنا إلي الوراء. لقد عرفت من تلك المغامرة ومن مشهدي أمام من يعملون لدي أننا كعرب ضحية من يقومون بتعليمنا الأشياء وهي نفس نظرية وطريقة وين ودنك يا جحا.

وضعت المعلقات وكتاب ألف ليلة وليلة جانباً وأخذت أطالع الأسعار في مخطط سكني لبيع شقق سكنية في المريخ. سامحونا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - و أنت سيد من يفهم
نافز ( 2012 / 11 / 8 - 15:27 )
و أنت سيد من يفهم ۔۔

الله لا يحرمني من هالطلة، تبقي متوضعاً مع القدرة۔ حال العظماء۔

معاك علي الخط ۔۔۔ واصل۔

نافز

اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا