الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطلوب احترام عقل المرأة وليس استخدامها ( دمية ) في المشاريع السياسية

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


تحتفل المرأة بيومها العالمي اليوم وهي تواجه في عالمنا العربي الاصرار على التهميش والاضطهاد ، فما زال هناك متخلفون في برلمان الكويت يعتبرون منحها حق الترشيح والاقتراع في الانتخابات خروجا على ( شرع ) لم اجد له اثرا في الكتب السماوية التي تساوي بين البشر وفي القرآن الكريم الذي اكد ( انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) أي ان المرأة تساوي الرجل امام الخالق ، ومازال قانون الغاب يمارس بحقها في دول تحت شعار ( غسل العار ) ويصراحد ( فقهاء التخلف ) على رفض حق المرأة في قيا دة السيارة في العربية السعودية التي يعتبر ساستها وحكامها ان منح المرأة حق التصويت في الانتخابات البلدية تحولا ديمقراطيا كبيرا وكاننا نعيش في القرون الوسطى ، يقابل ذلك ردة في دول لعبت فيها المرأة دورا سياسيا وحضاريا منذعشرات السنين كما يحصل في العراق حيث تحاول قوى فاعلة في الساحة السياسية سلبها حقوقا تاريخية حصلت عليها بنضال سنوات طويلة واستخدامها في الوقت ذاته دمية في مشاريع سياسية تناهض حقوق المراة بالاساس عبر وضعها ( ديكورا ) في قوائم انتخابية وسياسية دون ان يكون لها أي دور او نشاط سياسي او فكري سابق والهدف اشعار الاخر باحترام حقوقها التي يخطط هو للاجهاز عليها عبر النسوة الدمى الشركاء في العمل السياسي وعبر تهميش رموز نسوية كان لها دورا في مسيرة الوطن. في الجزائر تواجه المرأة محاولات لحرمانها من حقوق ضمنتها لها القوانين عبر سنوات نضالها من اجل الاستقلال والبناء.
وبين هذه وتلك تطرح الحلول المبتسرة حول تخصيص كوتا للمرأة في مجالس مصطنعة لايؤمن القائمون عليها باي حقوق للمرأة .
ان تحرير المرأة يبدأ باحترام عقلها كأنسانة اولا وقبل كل شيء وليس باستثمار جسدها كما هو الحال في العالم الرأسمالي حيث تتحول الى سلعة تباع على صفحات مجلات الرقيق الابيض والقنوات التلفزيونية التي تهين عقلها في كل دقيقة بما تروجه عنها ، او بجعلها ( دمية ) من اجل تمرير مشاريع سياسية متخلفة لتكسب من خلالها اصواتا انتخابية من جهة ورأيا عاما لايفرق بين حقوق المراة كعقل او استثمارها كواجهة في دول لاتحترم البشر اصلا فيما تشرعه من قوانين وسياسات ، واحترام هذا العقل يبدأ بالاعتماد على الناشطات ذوات التاريخ الفكري او السياسي او الاجتماعي في عمليات البناء ، أي الايمان الحقيقي بعقل المرأة كمفكرة ومبدعة ولايوجد بلد عربي واحد لايضم المئات من النسوة ممن يحملن المواصفات التي تؤهلهن لمثل هذا الدور
المطلوب اذن الايمان بعقل المرأة وليس ترديد الشعارات حول حريتها واشراكها او الدفاع عنها
اعتقد ان هذه هي قضيتنا الان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟