الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تاريخ الأزمات الاقتصادية السوفيتية
أنور نجم الدين
2012 / 11 / 6ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
سؤال بحثنا:
إن الشرط المسبق للأزمات الاقتصادية، هو الإنتاج الرأسمالي. ولا يمكن أن تنمو التناقضات بين الإنتاج من جهة وبين الإنتاج والاستهلاك من جهة أخرى، إلا على أساس هذا الإنتاج. لذلك؛ فمن الممكن فهم طبيعة الإنتاج السوفييتي من خلال أزماته الاقتصادية بسهولة.
إن الصفة المميزة للاقتصاد الرأسمالي، هي عدم استقراره، فإن الاقتصاد الرأسمالي لا بد أن يمر عبر الركود والانتعاش والاختلال. وسؤالنا هو: هل كان الاقتصاد السوفيتي يتميز بهذه الصفة؟
من خلال هذه الدراسة الاقتصادية، وهي ليست سوى مدخل لتاريخ الأزمات الاقتصادية السوفيتية، نصل إلى أن الاقتصاد السوفييتي، مثل أي اقتصاد رأسمالي آخر في العالم، يصيبه عبر تاريخه، أزمات اقتصادية كبيرة أَثَّرت بدورها على اقتصاد دول مجلس التعاضد الاقتصادي كافة. ونحاول هنا تلخيص هذه الأزمات في تسلسل تاريخي يبدأ من ظهور الدولة السوفيتية.
الأزمة الأولى: 1921 – 1923
إن التحول من الشكل القيصري للدولة إلى الشكل السوفييتي للدولة، لم يغير شيئًا من طبيعة الاقتصاد في الاتحاد السوفييتي السابق. فالاقتصاد الاحتكاري السوفييتي، لم ينقطع قط عن الاختلال والأزمات الاقتصادية طيلة عهد الدولة السوفيتية، أي خلال سبعين سنة من حكم البلاشفة. فالويلات المخفية الأولى بدأت مسبقًا في عهد لينين. ولم يكن بمستطاع البلاشفة السيطرة على الأزمات الاقتصادية التي خلَّفتها الحرب العالمية الأولى في روسيا. فالاضطرابات الاقتصادية، والاختلال، والركود استمرت إلى نهاية حكم البلاشفة في روسيا. فإن سياسة لينين الاقتصادية الأولى -نيب- والإدارة العلمية السوفيتية، أي الإدارة التايلورية في العمل، لم تقدم للمجتمع السوفييتي سوى المجاعة الأولى. فما بين 1921 – 1923، مات الملايين من الجوع في ظل النظام الاقتصادي السوفييتي (*). وان أول من ناشد العالم لتقديم المساعدات إلى السوفييت كان الكاتب البلشفي الروسي المشهور مكسيم غوركي. وانضم الصليب الأحمر إلى الإغاثة السوفيتية استجابة لهذا النداء وفي محاولة يائسة لإنقاذ أرواح ملايين البشر من الموت في ظل جمهوريات الاشتراكية السوفيتية التي هجرت بإقامتها الآلاف من القرى للبحث عن الطعام (**).
أما محاولة لينين البائسة لانقاذ الملايين، فلم تكن سوى قبول الإغاثة الأمريكية والأوروبية وتقديم الحلول المُسَكِّنة من خلال بعض الإصلاحات التي لم تنتهِ إلا بما تسمى بشيوعية الحرب، وانخفاض الإنتاج الصناعي، وتضخُّم حول الروبل الروسي إلى ورقة لا قيمة لها، وإصدار نقود الورقية الذي يعبر عن الافلاس المالي وتفاقم الغلاء، وتمردات الفلاحين ضد المدفوعات الورقية التي لا قيمة لها مقابل محاصيلهم، واندلاع الإضرابات العمالية في المراكز الصناعية في المدن، ثم الانتفاضات الفلاحية التي ظهرت على كل أرض اجتاحتها المجاعة التي عبر لينين نفسه عنها على الشكل التالي:
"روسيا تهددها كارثة لا مفر منها... أن الكارثة بمقاييس لا نظير لها والمجاعة تهددان بصورة لا مناص منها. وهذا ما سبق وتحدثت عنه جميع الصحف مرارًا لا تحصى", "كما بينت التجربة منذ 6 ايار، لا جدوى من جميع الوعود بالاصلاحات وجميع المحاولات لتحقيقها. في حين أن الجوع بالإضافة إلى كارثة لم يسمع بمثلها من قبل، يهدد البلد كله من أسبوع إلى أسبوع" (***).
الأزمة الثانية: 1931 - 1933
كان توقيت الكساد الاقتصادي العظيم الذي بدأ من الولايات المتحدة الأمريكية في العقد الذي سبق مجازر الحرب العالمية الثانية، يتفاوت بين الدول والمناطق المختلفة في العالم. ولكن في معظم الدول بدأ الوباء في عام 1930 واستمر حتى أواخر عام 1940. وهو حتى الآن أطول أزمة عالمية مرت في تاريخ المجتمع الرأسمالي وأكثر انتشارًا في العالم وأكثر حدة في قدرتها الانفجارية، وعلى الأخص في أمريكا والاتحاد السوفييتي السابق.
إن طبيعة الدارات الاقتصادية أن تمر عبر كل وريد من أوردة التجارة في العالم. لذلك، فنمو الاختلال والأزمات في اقتصاديات الدول المختلفة، والصناعية منها خاصة، قد تؤدي لا محالة إلى نقل الوباء إلى البلدان الأخرى. فالاختلال الاقتصادي السوفييتي والمجاعة الكبرى السوفيتية في ثلاثينات القرن الماضي (1931 – 1933)، يعود إلى الحالة الاقتصادية التي كانت يمر عبرها الاقتصاد الرأسمالي العالمي، هذا ورغم أن بعض المؤرخين يُعِدُّون المجاعة السوفيتية الكبرى، تجتاح المناطق الاكرانية، وبيلاروسيا الجنوبية، ومنطقة نهر الفولكا، وكازاخستان، وشمال القفقاز، وسيبريا .. إلخ، كانت مدبَّرة من قبل السلطات السوفيتية ذاتها، آخرون يرون أنها كانت نتيجة التغييرات الاقتصادية في حقبة التصنيع السوفييتي وتطوير الصناعات الحربية، والباحثون الآخرون يقولون أن أسباب المجاعة السوفيتية كانت طبيعية، أي ناتجة من فترة من الجفاف.
ولكن الحديث يتعلق هنا باقتصاد لا يمكن أن يمر عبر الأزمات، أية كانت أسبابها، إلا بوصفه اقتصاد رأسمالي، ففي اقتصاد اشتراكي لا يمكن أن يحدث المجاعات أو الأزمات، أية كانت عواملها: صناعية، أو زراعية، أو جفاف.
الأزمة الثالثة: الخمسينات
في سبتمبر عام 1954 اعترفت الدولة السوفيتية رسميًا بانخفاض مستوى الإنتاج الزراعي كله؛ وإهمال الفروع الزراعية المهمة والنقص في تربية المواشي، بحيث أدى إلى التدهور الصناعي من جديد وتأخر الاتحاد السوفييتي في صناعات الإنتاجية للمواد الغذائية بالذات، الأمر الذي لم يكن بمستطاع السوفييت حله طيلة تاريخهم.
الأزمة الرابعة: السبعينات
لقد شهد العالم في النصف الأول من سبعينات القرن الماضي أول انكماش شمولي في الاقتصاد العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. وبدءًا من نهاية السبعينات، دخل الاقتصاد السوفييتي في ركود منتظم.
بعد الحرب العالمية الثانية واستعمار الكثير من الدول من قبل الامبراطورية السوفيتية، وعلى الأخص فيما بين 1947 - 1973، بدأت إنتاجية العمل تتزايد بمقدار 3% في المتوسط السنوي ضمن مجلس التعاضد الاقتصادي. أما بين 1974 - 1991، فانخفضت الإنتاجية إلى 1% في هذه البلدان.
ومقابل هذا التطور في مجلس التعاضد، بدأ الإنتاج الغربي والأمريكي بالانتعاش بسبب تطور الكمبيوتر وشبكة الحاسبات وأثره على الدارات الاقتصادية في السوق العالمية، والطرق الجديدة للإدارة والبيع والتسويق، وتوزيع السلع، وحركة المال في هذه السوق. كما وظهرت الدول االمنافسة الأخرى في السوق العالمية مثل اليابان وألمانيا والصين في تحدي الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، مما أدى إلى تقلص موقع الاتحاد السوفييتي في السوق العالمية إزاء مزاحميه ودخول مرحلة من الركود تتعمق مع كل ركود يصيبه الإنتاج الأمريكي والأوروبي والآسياوي فيما بين ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
الأزمة الخامسة: الثمانينات
مقابل التطورات الاقتصادية الحديثة في الغرب وأمريكا واليابان والصين، بدأ الاقتصاد السوفييتي بالانكماش، فالقروض، والعجز في الميزانية، والحرب السوفيتية – الأفغانية (1979 – 1989)، والتأخر التام في الخدمات والسلع الاستهلاكية الضرورية للحياة اليومية وصناعتها، والمستوى الرديء جدًا في الصناعات الثقيلة، وتطور وحيد الجانب، والتأخر في الزراعة رغم مساحات شاسعة للاستثمار، والاختلال التجاري، وانخفاض قيمة روبل مقابل العملة الأوروبية والأمريكية واليابانية والصينية، قد شل الاقتصاد الامبراطوري السوفييتي نهائيًا في السوق العالمية إزاء منافسيها القديمة والجديدة، وأَسْرَعَ من انهيار اقتصاد احتكاري لا يمكنه الوقوف إزاء مزاحميه في السوق التي كانت تديرُها قوى صناعية كبيرة مثل أمريكا واليابان والصين.
الخلاصة:
كان الركود الاقتصادي السوفييتي في عام 1970، قد ساهم في الخفض من موقع السوفييت في العالم، فأصبحت أمريكا المزود الأول للحبوب في السوق العالمية، فتراجع السوفييت عن تزويد السوق بالحبوب إلى حد بعيد، ثم الأسلحة الخفيفة مثل كلاشينكوف، وظهرت الدول تنافس السوفيت في النفط بالذات. فليس من قبيل المصادفة أن ينخفض إنتاج النفط السوفييتي بنسبة 30% من عام 1988 إلى عام 1992 بسبب ارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج مقابل إنتاج النفط وعرضه في السوق العالمية بأسعار أرخص، الأمر الذي قاد الاقتصاد السوفييتي إلى ركود شامل. فاضطر السوفييت باستخدام احتياطاته من الذهب والحصول على القروض من الغرب لتوفير السلع الاستهلاكية. هذا وبالاضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي ضمن دول المجلس التعاضد الاقتصادي. الأمر الذي أسرع من تفكيك الاقتصاد الاحتكاري الإمبراطوري السوفييتي وإعلان الدول التابعة للسوفييت بالانفصال بعد قرون من التبعية للامبراطورية الروسية.
في عام 1973، عندما كان الغرب يعاني من أزمة اقتصادية بسبب ارتفاع أسعار النفط، وقع السوفييت بصورة موقتة خارج تلك الدائرة بسبب موارده النفطية. أما بحلول عام 1989، واجه السوفييت نفس الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الغرب في النفط أيضًا، خلف أثر كبير على اقتصاد دول مجلس التعاضد على العموم، فالسوفييت كان أكبر منتج للنفط بالنسبة لهذه الدول، فبفضل الإنتاج النفطي السوفييتي، كان اقتصاد دول مجلس التعاضد، مستقرًا أثناء الأزمة الاقتصادية التي واجهها العالم كله في 1970، 1973، 1975. أما في عام 1976، فدخل الاقتصاد البولندي لأول مرة الاختلال الذي خلف رويدًا رويدًا أثرًا عميقًا على اقتصاد كافة بلدان مجلس التعاضد، على رأسهم الاتحاد السوفييتي الذي كان مهيأ في ذاته لاستقبال أزمة كهذه.
وهكذا، فجوابنا لسؤال بحثنا يتلخص في الآتي: إن أي اقتصاد في العالم، لا يمكنه أن ينقطع عن الأزمات الاقتصادية الدورية، دون التحول التام في الاقتصاد العالمي. وإن العامل السوفيتي لم ولن يمكنه أن يكون حرًّا، ما دام العامل البريطاني والأمريكي والياباني والصيني والمجري والسعودي والمصري ما زال عبدًا لا يملك سوى وسيلة عيشه. ولاثبات هذه الحقيقة، يمكن النظر إلى ما حصل بعد 70 سنة من الاشتراكية البرجوازية اللينينية، فالاشتراكية مثلها مثل قاعدتها التاريخية، أي الرأسمالية، لا يمكن أن تكون سوى ظاهرة عالمية.
___________________________________________________________________________
المصادر:
(*) http://www.ukrweekly.com/old/archive/1988/458814.shtml
(**) http://www.icrc.org/eng/resources/documents/misc/5rfhjy.htm
(***) لينين، في الرقابة العمالية وتأميم الصناعة، ص 59، 104
(****) Country Studies: Former Soviet Union
أفلام الوثائقية عن المجاعات السوفيتية:
http://www.youtube.com/watch?v=bRXWZl7LMIs
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - أزمات النظام ألإشتراكي !
ماجد جمال الدين
(
2012 / 11 / 6 - 15:40
)
السيد أنور نجم الدين ، تحية طيبة .
لقد كتبت ردا مطولا ، تجاوز الألف حرف بكثير ..
فقدمته بشكل مقال ، نُشر على هذا الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=331279
أرجو قراءته
مع كل ألإحترام .
2 - رد على تعليق الأخ ماجد جمال الدين
انور نجم الدين
(
2012 / 11 / 6 - 18:16
)
لم ينتقد الأخ ماجد جمال الدين دراستنا إلا من نفس وجهة نظر الماركسيين – اللينينيين أنفسهم إلى العالم: الاشتراكية القومية!
ان النظام الاشتراكي الوطني السوفيتي نموذج من نظام لينين وتروتسكي المتخيل، وحسب تروتسكي: (كان النظام السوفييتي نظام انتقالي بين الرأسمالية والاشتراكية. ان الدولة تكتسب طبيعة مزدوجة: اشتراكية بقدر ما تدافع عن الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج، وبرجوازية بقدر ما يجري توزيع المنافع فيها وفقًا لمقاييس رأسمالية للقيمة – تروتسكي، الثَّورة المغدورة).
والأخ ماجد ينطلق من انتقاد هذه الوجهة النظر لا وجهة نظرنا حول الاشتراكية بوصفها تنظيم كوموني للإنتاج والتوزيع وخاضع للإدارة الذاتية للمنتجين أنفسهم، وأساسها التاريخي هو النظام الرأسمالي العالمي.
أما بخصوص الحبوب، فكانت الدولة السوفيتية مصدرًا للحبوب فيما بين 1960 – 1972. بينما في عام 1984/85 بلغ استيراد الحبوب من قبل الدولة السوفيتية 55 مليون طن.
وشكرًا
3 - يا شغيلة اليد والفكر وكومونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد محمود
(
2012 / 11 / 7 - 12:17
)
الرفيق العزيز انور
جهدمشكور
دراسات كومونية اشتراكية تنير الدرب للثوار وتكشف الحقائق
لي مقال على نفس الصفحة
اعانقكم
4 - عزيزنا الرفيق فؤاد محمد
انور نجم الدين
(
2012 / 11 / 7 - 14:03
)
عزيزنا الرفيق فؤاد محمد
ان ما نحاول اثباته في هذه الدراسة هو ان الاقتصاد الرأسمالي يمر عبر النوبات الدورية. ومادام الاقتصاد السوفييتي يصيبه أيضًا الأزمات بصورة دورية، بل وبصورة منتظمة، مثل أي اقتصاد رأسمالي آخر، فمن غير الممكن إذن النظر إلى هذا الاقتصاد إلا بوصفه جزء من الاقتصاد الرأسمالي العالمي، فلو لم يكن محرك الإنتاج السوفييتي، هو نفس محرك الإنتاج الرأسمالي، فلما كان ممكنًا أن يصيبه النوبات الدورية. وهذا هو أيضًا نقطة انطلاق كل من يعارض أطروحاتنا، فهل ممكن إثبات عكس ذلك تجريبيًا؟
كل التقدير والمودة
5 - يا شغيلة اليد والفكر وكومونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد محمود
(
2012 / 11 / 7 - 23:38
)
الرفيق انو شكرا
ارجوالاطلاع على مقال السيد ليث فى نقس الصفحة
اعانقكم
6 - عزيزنا الرفيق فؤاد محمد: الطاقة المتجددة
انور نجم الدين
(
2012 / 11 / 8 - 08:36
)
شكرًا لتبليغي بخصوص مقال السيد ليث الجادر. ولكن كما تعرف، فمثل الطاقة المتجددة في الطبيعة -الطاقة التي تأتي من الموارد الطبيعية: ضوء الشمس والرياح والمطر والمد والجزر القابلة للتجديد طبيعيًا- نجد في مستوى الأفكار أيضًا، حالات مشابهة بهذه الطاقة المتجددة، فذهب مثلا نصف حياة الكثير من الناس مع الريح للدفاع عن الامبراطورية الروسية وضد الثورة المجالسية التي ظهرت بصورة طبيعية من خلال الحركة البروليتارية ذاتها، ويذهب النصف الآخر من حياتهم للدفاع عن أمريكا اما بحجة فشل الاشتراكية والانتصار النهائي لليبرالية، واما بحجة نهاية الرأسمالية الأمريكية. وهذه الحالة يمكن تفسيرها فقط بالعلاقة بين الثورة والثورة المضادة، ففي ضعف الثورة نجد تجديد طاقة الثورة المضادة. وفي كل انتكاسة للثورة، تتألف القصص والحكايات بأشكال وهمية مختلفة ويظهر فيها الأبطال الاسطوري يتحرك التاريخ بفضلهم أمثال لينين وستالين. ولا يمكن تجاوز هذه الحالة بقوة المثل، بل يمكن تجاوزها فقط بالطاقة المتجددة للثورة ذاتها.
خالص تحياتي
.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”
.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-
.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م
.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م
.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه