الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آن الأوان لتشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية

وليد العوض

2012 / 11 / 6
القضية الفلسطينية



يوما بعد الأخر يكتسب المقترح الذي قدمه حزب الشعب الفلسطيني قبل عام ونصف قبيل التوجه للأمم المتحدة العام الماضي لتشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية أهمية كبرى في محاولة من خروج من عنق الزجاجة ومعالجة أزمة الأزمة الداخلية الأخذة بالتفاقم وزيادة مخاطر الانقسام والانشغال في مربع الخلافات حول السلطة ووظائفها ومؤسساتها، كما ويكتسب هذا الاقتراح أهميته في هذه المرحلة بالذات ليضفي جدية فلسطينية على خطوة التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال شهر نوفمبر الجاري الأمر الذي يحمل رسالة طمأنة للداخل الفلسطيني بأننا ماضون في تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, ونعتقد أن تشكيل مثل هذا المجلس الذي يضم بعضويته أعضاء المجلس التشريعي والمجلس المركزي وكفاءات فلسطينية يمكن أن يخرجنا من مربع الانقسام والدوران في حلقة الخلافات المزمنة حول جهاز امني هنا وأخر هناك وخلاف على حكومة السلطة ومؤسساتها الراهنة و هي بالضرورة يجب أن لا تستمر بوضعها ووظائفها الحالية بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الأمم المتحدة الأمر الذي يستوجب تعاطيا مختلفا مع كل مؤسساتها بما في ذلك التحول لبرلمان الدولة الفلسطينية وليس التخندق بما هو قائم من مؤسسات وهياكل .
كما إن ذلك يسهم بالذهاب لمعالجة فلسطينية أشمل تؤكد على أهمية المشروع الوطني وتحديده بشكل أدق يما يتطلب الابتعاد عن كل ما يوتر الساحة الفلسطينية ويصيب العلاقات الداخلية بتوتر شديد ن خصوصا وان مثل هذا التوتر الذي تزايد في الآونة الأخيرة على خلفية ما أثارته مقابلة الرئيس مع القناة العاشرة الإسرائيلية من قلق قبيل التوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين غير الكاملة هناك, وما من شك فان موجة هذا التوتر ستؤثر على تلك الخطوة وتحدث حالة من الإرباك للجهود المبذولة من أجل حشد التأييد خطوة التوجه للأمم المتحدة وسيستغلها أعداء شعبنا حشد هجوم معاكس لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية غير عضو بالأمم المتحدة.
ولذلك نعتقد أن المهمة المباشرة تتمثل على المستوى السياسي تكمن في الإسراع بتبديد أجواء القلق وإعادة توضيح القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني ما أثارته تلك المقابلة من قلق وإعادة التأكيد على الحقوق الفلسطينية بإقامة الدولة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، الأمر الذي تحقق بقدر مقبول في ما تلا ذلك من تصريحات ومقابلات خصوصا لقناة الحياة المصرية ،كما يتطلب ذلك أيضا مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي لحشد الدعم المطلوب وتوطيد العلاقات مع الأشقاء العرب لضمان تأييدهم للخطوة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتوفير شبكة الأمان العربية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية المتصاعدة، والعمل داخلياً على الجهود و توفير الدعم الشعبي في مختلف أماكن شعبنا في لمعركة التوجه للأمم المتحدة باعتبارها احد المعارك التي يتوحد شعبنا فيها,
إن خطوة التوجه للأمم المتحدة لا بد واحدة في سياق إستراتيجية كاملة وجادة يعززها من وجهة نظرنا أهمية ما أشرت له في المقدمة من ضرورة تشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية يخرجنا من مربع الانقسامات ويذهب بنا نحو هدف إقامة الدولة الفلسطينية
وتوحيد كل الجهود نحو هذا الهدف المباشر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا