الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تحرير للمجتمع .. إلا بتحرير المرأة .... , تحية بعيدها العالمي .

مريم نجمه

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


أستعير من الفصول سحرها , وأسرارها , وورودها , وجمالها .. وطقوسها .
وأفتش في القوانين والشرائع عن الحبّ والأخلاق , والروحيّة والنقاء , , والرقي والحضارة والتقدّم .. والحقوق والإنسانية .
ومن اللغات من حروف وجمل .. وتعابير وصور وأشعار ...,
لأنثر ...أرضا .. وسماء .. وفضاء .. أريج عطر نسائي من مشاتل الأرض وحدائقها .. أقدمه للمرأة في عيدها .. أرشّه في دربها , وبيتها , وبين يديها في يوم الإعتراف بها كإنسان لها حقوقا وعليها واجبات .
منذ وجود الحياة على سطح كوكبنا الأرضي الجميل .. كان الإنسان .. المرأة .. والرجل , وكانت المرأة شريكا لإخيها الرجل منذ ابتداء الخليقة حتى يومنا هذا .
كانت المرأة , وكان الرجل , وكانا معا شريكين متحابين متعاونين في السرّاء والضرّاء ... عمّروا الأرض بالجهد .. والتعب والحبّ والعمل .

يسعدني أن أتقدّم بالتهنئة الأخوية الحارّة .. لجميع نساء العالم بمناسبة عيد المرأة العالمي _ الثامن من اّذار - هذا اليوم السعيد على قلب كل إنسان حرّ .
كما أتقدّم بتهنئة خاصة إلى كل امرأة في بلادي الحبيبة سورية .., تعيش هموم الوطن , وهموم المنطقة .. والعالم . وخاصة الأوضاع الساخنة في الوطن الوجيع على يد النظام العسكري الإستبدادي في سورية الذي ساهم في حسر وأجهاض وضرب حركة المدّ الوطني الثوري السياسي في سورية والمنطقة , وكبّلها وأسرها واغتصب حريتها وحقوقها المدنية والسياسية والحياتية وحرية المجتمع بكامله . .. أربعون عاما وهي ترزح تحت الخوف والقمع والذلّ والرجوع إلى الوراء في بوتقة الطائفية والمافياوية والتعصّب , والهيمنة العقائدية القسرية المتخلفة وغياب حرية الرأي والإختيار .. تحت قوانين الطوارئ والمحاكم العرفية ,, ووووو. عاشت ولا تزال مرارة السجون والمعتقلات والخوف والفقر والإبعاد والتهجير والإنحلال الإخلاقي والتربوي والإجتماعي . وكان البلاء والهزائم والمهازل والإنكسارات التي يتحملها شعبنا الكادح الفقير الصامت والخائف , والمناضل الجرئ .. والأحرار في الداخل والخارج - كما نراها اليوم أكثر من أي يوم مضى بعد أن أزيح الستار عن كل أسرار وأساليب السلطة ومؤامراتها الفاشية الحاقدة الدموية في كل ساحة وشارع وسجن وبيت والأخبار القادمة ستكشف أكثر فأكثر في الأيام موسوعة الجرائم والسياسات المشبوهة لعصابة معقدة .. ومرتبة خبيرة بالمتفجّرات السياسية( والتربوية ) لشعبنا والمنطقة , ونسيت أن الحق والحقيقة والحرية ستظهر ستعلو ستنتصر مهما تعاقبت عقود وخبئت وراء الجدران والأسمنت سيأتي اليوم الذي ستعلو فيه أمواج البشر الغاضبة في سورية الأمواج النازفة المجروحة المكبلة بألف عصابة وعصابة ستنشد للحرية واحترام الإنسان وحكم العدالة والقانون , وسوف لن تكون هذه الجموع أقلّ حيوية وجرأة وديناميكية وحضارة ووطنية عن أخواتها في الساحات العامر الصادحة العربية فالربيع قادم .. الأرض ستستفيق بكل عنفوانها العطري واللوني .. كذلك إنساننا السوري سيحتفل بمولد ربيع جديد يليق به حاملا معه كل أريج وعنفوان النضال والفداء والحضارة والكرامة وأناشيد الوحدة والديمقراطية .

أمد يدي إلى كل إمرأة في وطني الصغير والكبير أصافحها بحرارة ومحبّة .. وفي هذه المناسبة بالذات أدعوهنّ لأخذ المبادرة في كل شئ , في التعبير بجرأة وشجاعة وتحدّي ضد القوانين الجائرة والمتخلّفة , والانظمة المكبلة لحريتهنّ ومساواتهنّ في كل شئ على جميع الأصعدة .,.ولتساهم في بناء نظام ديمقراطي جديد في أوطاتهنّ تنتفي فيه كل مظاهر العنف والتحقير والغبن والإضطهاد والتمييز العنصري والعادات والتقاليد البالية المتخلفة التي تجاوزها الزمن والتاريخ البشري للتطور والتقدّم نحو لنلحق بالركب المتقدّم الذي صنعته شعوب العالم .
لنتسلّح بالعلم أولا .. وبالعمل ثانيا .. ونأخذ القرار بيدنا وعقلنا ونساهم في وضع دستور ديمقراطي لبلادنا يليق بشعوبنا الحضارية المتفتحة على الحرية وليس على العبودية والذلّ , والتقوقع والرجعية .
لنرفع صوتنا عاليا بي الأمم .. لنبني وطنا يليق بالأحرار والتضحيات التي قدّمت لكي يتمتّع جميع الناس فيه بالحرية والديمقراطية والخبز والعمل .. والكرامة .. بدون التقارير والأجهزة والتلصّص - والعلاقة الخطأ بين الدولة والشعب . - .

وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا .. أتقدّم بالتهنئة القلبية لأخواتي في لبنان الشقيق اللواتي كنّ طليعة الإنتفاضة الشعبية التحرريّة الحضارية في سبيل تحرير وطنهنّ الغالي من الإحتلال العسكري والمخابراتي الأسدي الذي دمّر لبنان كما دمّر سورية , ونحن معا على الطريق للخلاص من هذا النظام المعادي للوطن والإنسان وللمرأة بشكل خاص .
كما أحيّي نضال ومبادرات وفعّاليات المرأة العراقية الشقيقة في الداخل والخارج .. لبناء وطن ديمقراطي خالي من العنف والإرهاب والهمجيّة - والقتل بالجملة والإحتلال معا .. -كما أقدّم التعازي الحارة لأهالي مدينة الحلّة, وندين المجزرة التي ارتكبت ببرودة أعصاب بقتل المئات من الأبرياء من أبنائها - .
وإلى أختي المرأة الفلسطينية الرائدة ... طليعة النضال العربي ضد الإحتلال الصهيوني كلّ الحبّ .. والتقدير , والنصر بإقامة دولة فلسطينية ديمقراطيّة .
لنتضامن جميعا مع أخواتنا في المغرب العربي ,, ومصر .. والسودان .. والخليج العربي واليمن وغيرها .. في خطواتهنّ التحرريّة الجريئة الجديدة .
كلّ عام جديد .. وربيع جديد .. وانتصار على القوى الظلاميّة والرجعيّة .. والتمييز العنصري .. والإحتلال .
لا تحرير للمجتمع .. إلا بتحرير المرأة .
تحيّة .. ووردة حمراء .. بعيدها العالمي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية