الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أين تكمن النهاية ؟
نصيرة أحمد
2012 / 11 / 7الادب والفن
أنقّل النظر في الطرق المؤدية الى سرّ الموت ..أتهرب بين الجدران المصفوفة بعناية ٍ همجية..، تتخفّى خلف الاشجار المكسوّة بالصمت ...تُرى أين تكمن ُ نهاية العالم ..؟ عبثٌ يراودُ الذهن المحشوّ بصوتكَ وصمتكَ ودفئك َ وعذوبتكَ .
يتثاقلُ الشارع ُ المحترقُ عمْدا ً بقلبي .. وينهك النهار ُ المتعفّن بالشمس المتسلّطة .
تُرى أين تكمن ُ نهاية العالم ..؟ زحفٌ أبديّ نحو غيبوبة ٍ حمقاء ْ ..
أفتش عني عبر الابواب المثقلة ِ بذكرى يوم مهجور .
أتحسّس ُ ذلك الجسد الملتصق ِ بخراب الاشياء المبهمة .
لاشىء يؤكّد ُ وجودي .
كانت خُطى السيارة ثقيلة وئيدة ..وئيدة . أتهيّبُ كثيرا من الشعور بالانفقاد .
أسرَقُ عنوةً دون استئذان . صوتٌ غائم يحادثني . صوتي يردّ عيه بتقنين مفرط , دون أن أمارس دور المتسلّط عليه أو المالك له .
تُرى أين تكمن نهاية العالم ..؟
هل أسائلك ياحبيبي ..؟ هل يكمن في ان شوقي اليك هذه اللحظة .., يُذيبني تماما . يُطفىء القمر ويغتال السماء المحفورة بأضواء ٍ موبوءة .., يبعثر الغرانيق الراحلة سرّا, ويشدّك بعنف ٍ نحو قلبي المحمّل بألم غريب قاتل .
الشارع خالٍ تماما ...قرى .. حقول كثيفة ..تمرني بسرعة فاترة .. رائحة العشب المبتلّ بعرق الظهيرة المنكسرة .
ترى أين نهاية العالم ...؟
أحلم أن أقول لك ..الان ..أحبك .. أحلم بدفن وجهي في يديك زمنا لاتحصيه مقاييس هذا الكون الباهتة ....
نهرٌ يغرق في سخونة الحصى والرمل الغائر . يطوي ذكريات مندّاة ٍ ببؤسٍ عتيق ْ .
لاشىء يُكدّر ُ صفو الارض غير أنين ٍ يائس ٍ مُبعد .. فيضٌ هائل مبهم يشدّني اليك َ , وتبتلّ عيناي بدمعٍ دافىء يحمل رائحتك َ ...
الزمن ليس زمني ..
ترى هل يحقّ لي امتلاكه وحرقه بغتة دون اذن من العبث والجنون والعشق الاخرق ..؟!
شاحنات ٌ مثقلة ٌ بنحيبٍ متقطّع تسرع نحو أفق ٍ غائم ٍ بغبار ٍ منهك شاحب ....
وأنا أضمك طويلا .., أبحث عنك بين القلب والقلب ..والسؤال يُهرول سرّا ........
تُرى أين تكمن نهاية العالم ..؟
لن أنتظر شيئا آخر .. حُلمٌ اسطوريّ يجبرني على الموت بحريّة تامة ...على التشبث بك بقوّة تذيب السماء ...
ضمني اليك واحتفظ بي طويلا ...في اشيائك الخاصة ..وعلى الرفوف المزدحمة بماضٍ لاينتهي...أو في قلبك الدافىء الذي يسع المدى بأسره ...
أو في مكان لايرقى اليه احد....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف
.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس