الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية

ادم عربي
كاتب وباحث

2012 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية
مع مساء امس ظهرت نتائج الانتخابات الامريكيه معلنة فوز الحمار على الفيل بالضربة القاضية في ملعب البيت الابيض .
رئيس الحكومة الاسرائيلية "بن يامين نتنياهو" لم ينم الليل منتظرا نتائج الانتخابات الامريكيه الرئاسيه ، لانه يعلم علم اليقين ان فوز براك حسين اوباما اقل ما يعنيه خسارة صديقه الشخصي "رومني" .
ميت رومني الذي راهن عليه نتياهو ، وحاول بكل الطرق والوسائل مساعدتة في الفوز والحاق الخسارة باباما ، الا ان للناخب الامريكي كانت كلمه اخرى ذاق مرارتها نتنياهو صباح هذا اليوم ، ووضعه في حداد على صديقه وعلى نفسه .
نتنياهو سارع إلى إرسال برقية تهنئة قصيرة لأوباما، أكد فيها العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين، لكن هذه البرقية لن تثني الرئيس الأميركي عن التدخل في الانتخابات الإسرائيلية من أجل إسقاط نتنياهو، كما حاول هو إسقاط أوباما وتدخل بشكل فظ في الانتخابات.
نتنياهو دعا صديقه رومني إلى إسرائيل واستقبله وكأنه رئيس، وليس كمرشح للرئاسة، وجمع له التبرعات من أغنياء إسرائيل الذين تم دعوتهم إلى وجبة إفطار مع رومني مقابل 50 ألف دولار للوجبة ذهبت جميعها إلى المعركة الانتخابية.
نتنياهو لم يكتف بالتبرع له في إسرائيل، إنما جند أصدقاءه أصحاب المليارات من الدولارات لدعم رومني، ومن هؤلاء الملياردير شلدون ادلسون، صاحب الكازينوهات في الولايات المتحدة الذي تبرع بملايين الدولارات لحملة رومني، وحاول إقناع اليهود بعدم التصويت لأوباما لأن سياسته معادية لإسرائيل كما ادعى. كذلك أرسل نتنياهو الخبراء في العلاقات العامة والدعاية الانتخابية للعمل في حملة رومني. بالمناسبة شلدون ادلسون يصدر صحيفة يسرائيل هيوم التي توزع مجانا وهي ناطقة رسمية باسم نتنياهو.
الإدارة الأميركية طالبت نتنياهو بعدم التدخل في الانتخابات الأميركية، لكن نتنياهو خاطر وقرر التدخل وبشكل شبه علني.
أوباما وإدارته سيجعلون نتنياهو يدفع ثمن تدخله ومحاولته إسقاط أوباما، بالتدخل بالانتخابات في إسرائيل والتي ستجري خلال 71 يوما.
أيهود أولمرت، رئيس الحكومة السابق قرر اتخاذ قرار بشأن مشاركته بالانتخابات للكنيست بعد صدور نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، لأنه في حال فوز أوباما فإنه سيرشح نفسه لأنه سيحصل على الدعم الكامل من رئيس أكبر دولة في العالم، وإن من شأن هذا الدعم أن يساهم في حصول أولمرت على الأصوات وإسقاط نتنياهو والليكود.
أغلبية رؤساء الأحزاب السياسية الإسرائيلية سارعوا إلى توجيه الانتقادات لنتنياهو لأنه تدخل بالشأن الأميركي الداخلي، حتى أن البعض منهم لمحوا إلى أن تدخل أوباما في الانتخابات الإسرائيلية سيكون شرعيا لأن من بدأ التدخل هو نتنياهو.
رئيس حزب شاس الوزير ايلي يشاي قال: إن صباح اليوم ليس صباح خير لنتنياهو بعد فوز أوباما، يجب ألا نتدخل في الانتخابات الأميركية وغيرها .
أوباما وبعد انتصاره في الانتخابات يبدأ مرحلة جديدة ولدى نتنياهو بدأ العد التنازلي لسلطته في إسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأميركيون العرب -غاضبون من بايدن ولا يطيقون ترامب- | الأخبا


.. اسرائيل تغتال مجدداً قيادياً في حزب الله، والحزب يتوعد | الأ




.. روسيا ترفع رؤوسها النووية والناتو يرفع المليارات.. | #ملف_ال


.. تباين مواقف الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة




.. القصف التركي شمالي العراق يعطل انتعاش السياحة الداخلية الموس