الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة / الغباء الأمريكي والتسويف العراقي !!!

حامد كعيد الجبوري

2012 / 11 / 7
كتابات ساخرة




صباح يوم 7 / 11 / 2012 م وبالتوقيت العراقي أعلنت نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية بتجديد ولاية السيد ( أوباما ) ، لم أصدق الخبر وأنا أستمع لخطبة مرشح الحزب الجمهوري الخاسر ( ميت رومني ) الذي هنأ رئيسه ( أوباما ) بولايته الجديدة ، عجبت لهذا الغباء الأمريكي المستشري كسرطان لا علاج له ، كنت أتوقع أن يلجأ ( رومني ) الخاسر الى الأعلام ، ويطالب بعد الأصوات يدويا وبأشراف من حزبه أو من أقاربه أو من مواليه ، وينتظر لمدة شهر أو أكثر وبعد أن تعلن النتائج يشكك في مفوضية الانتخابات ، ويدعي عدم نزاهتها ، أو يقول أن المفوضية كل افرادها من حزب معين وذاك الحزب على خلاف مع حزبه طائفيا أو عرقيا ، وبذلك يؤخر إعلان النتائج ريثما يحسم أمره لشئ ما في داخله ، أو يقدم أوراقه الثبوتية المزورة عن المرشح المنافس ، وبالمقابل فالمرشح الخصم يعيد نفس التهم الموجهة له ، وبعد حين من الزمن ، وبتدخل أطراف سياسية منتفعة يصار الى المحكمة الاتحادية العليا لتبت في ذلك ، ولأن المحكمة الاتحادية الأمريكية شكلت بموجب ( تحاصص ) طائفي وعرقي وحزبي فسوف تسوّف النتيجة لصالح ( أوباما ) ويبقى في سدة الحكم لدورتين ، وأن شاء لدورة ثالثة ورابعة وصولا لحفيد ( أوباما ) الأبيض ، وشئ آخر لفت نظري بخطبة النصر التي ألقاها الرئيس الأمريكي الفائز ( أوباما ) وهي ، وصول حشود من الشعراء والفنانين للساحة المخصصة لإلقاء خطبة الرئيس الفائز ، ولمباركتة عبر وسائل الأعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ، وشاهدت أفواجا من العشائر الأمريكية العربية الأصيلة وهي ( تردح ) أمام قائدها ( الأوبامي ) ، وتهز عقالها العربي المصنوع في الصين الشعبية مرددة ( بالروح بالدم نفديك أوباما ) ، وأفواجا أخرى يسمونها في أمريكا ( أفواج الإسناد ) يقودها رؤساء العشائر الأمريكية السود وهي تحمل بنادقها وبيارقها الملونة متآزرة مع أفواج ( الصحوات ) الأمريكية ( هازجة ) بصوت مبحوح ( العزيز أنت ) ، وتابعت الفضائية العراقية ليلة الانتخابات الأمريكية ليلة 7 / 11 ، و التي اهتمت أي اهتمام بهذا الانتخاب الأمريكي العراقي المبين ، اتصالات مع ساسة لا يعرفون من السياسة إلا ملأ البطون والأكياس ، ولا يحسنون إلا عمليات غسيل الفضائح والأموال المسروقة من خزائن الفقراء المساكين من الشعب المبتلى ، لله درك يا عراق ، وأن الغد الديمقراطي العراقي لناظره قريب ، ولا أشك بذلك ، للإضاءة ..... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي استاذ حامد المثل يقول-اكعد اعوج بس احجي عدل
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 11 / 8 - 13:03 )
تحياتي استاذ حامد-انت رجل واعي وتحب شعبنا وتريد له الخير
انا متاءكد من ذالك لذالك ساتكلم معك كما اتكلم مع نفسي
لقد المتني بمقالتك اعلاه-لانك تقارن بلد الدمقراطية رقم واحد -اميركا ومنذ مئات السنين مع بلدنا العراق الذي لتوه خرج من حكم فاشستي بعثي مجرم
خرب البلاد والعباد وشعبنا لم يمر حتى ولا دقيقه في حياته بانتخابات حرة
وبحكم محترم لكرامة الانسان وحقوقه-اقراء مثلا كتاب حسين جميل عن تجربة الانتخابات في العراق-لم تحدث اية انتخابات في بلدنا غير مزوره
انا دخلت الانتخابات بصفة منتخب عام 1954 لاول مره في حياتي واستطعنا في منطقتنا -شارع غاوي الشعبية ان نفرض مرشحنا كامل جادرجي ولكن هل تدري انه بالكاد حصل على 1250 صوتا لان مواطنينا متخلفين ولا يعرفون حقوقهم وواجباتهم وقد نجح جادرجي مع عشرة فقط من الجبهة الوطنية ولكن نوري السعيد لم يتحمل حتى هذا العدد الضئيل من المنتخبين الحقيقيين فقام باستصدار مرسوم وحل البرلمان
نحن ومنذ اسقاط الطاغوت البعثي الفاشي لاول مرة نتنفس شويه شويه هواء الحريه ويظهر ان الوطنيين العراقيين من الاحزاب الدينيه اشطر منا ثم يستفيدون من تخلف جماهيرنا ويفوزون علينا العمل


2 - اكعد اعوج بس احجي عدل
حامد كعيد الجبوري ( 2012 / 11 / 8 - 13:31 )
شكرا جزيلا أستاذي الفاضل د . صادق الكحلاوي وكحل الله عينيك بما تحب ، المشكلة ليست فينا كعراقيين ، ولكن الساسة هؤلاء أنصاف بل أرباع ساسة ، والغريب أنهم كانوا في بلدان متطورة متحضرة قطعت شوطا طويلا ديمقراطيا وعلميا وغيره ، والأغرب أنهم لاينقلون تلك التجارب لبلدانهم ، بل ينقلون التخلف والطائفية المقيتة ، وكما قلت أنت ليستفادوا من تجهيل الشعوب للوصول لغايات سياسية ، والعتب يوجه للأحزاب الديمقراطية بما فيها اليسارية لأنها لم تأخذ على عاتقها مهمة النهوض بتلك الشعوب المبتلاة ، أستاذي الفاضل الرجاء لا نقيس نظام فاسد - البعث - دكتاتوري قاتل ونجعله الفيصل مع هؤلاء القادمون وأشكرك من القلب لتذكيري بذلك مع خالص التقدير

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: -أكفان كروننبرغ- على البساط الأحمر


.. فنان أمريكي يُصدر أغنية بصوته من جديد بعد أن فقد صوته بسبب س




.. -الكل يحب تودا- فيلم لنبيل عيوش يعالج معاناة الشيخات في المغ


.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل




.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة