الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة و التربية

نبيلة أحمد علي

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي


ان المدخل الحقيقي للتقدم والتنمية هو الانسان وانه مفتاحها وهدفها فالانسان هو جوهر العملية التربوية والادارة الفعالة في تطوير المجتمع لذلك كانت نشأت المؤسسات التربوية وتطويرها في وطننا العربي تعبيراً عن هذه القناعة لدى اصحاب القرار.
وعلى هذا الاساس قامت المؤسسات التعليمية والاكاديمية القيام بتحديث المقررات واستحداث برامج جديدة بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي ، لان التربية بمفهومها الشامل كتعليم وتنشئة اجتماعية وثقافية وسياسية هي أصل كل التحولات الحضارية الكبرى وهي المحرك الدافع لكل تطور ،لذلك تسعى التربية في هذه المرحلة التاريخية المعاصرة والدقيقة الى اقامة مجموعة من التوازنات شبه المستحيلة بين/ الكوني والمحلي / الروحي والمادي /الكلي والخصوصي/ التقاليد والحداثة/ الحاجة الى التنافس وتكافؤ الفرص/تحرير قدرات الفرد ، وهذا يتطلب اعادة صياغة متطورة لمفاهيم التربية وآلياتها وتكاملها مع بقية العناصر والمكونات القيمية والاجتماعية المؤثرة والمتداخلة في العملية التربوية وفي مقدمتها الثقافة والمرأة.
فالمرأة من خلال تربيتها للبنات تعيد انتاج المواقف السلبية التي يحفل بها المخيل المجتمعي تجاه دور المراة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وهنا يأتي دور الحركات النسائية والمنادة بتحرير المرأة وتخليصها من كل أشكال التميز وذلك من خلال:
- ابراز القيم الايجابية ونشرها باعتبارها قيماً اكتسبت شرعية استمرارها بما تحمله من مضامين مّعبرة عن الهوية الحضارية للامة في تفاعلها المتواصل مع منطق التاريخ والعصر .

- وكذلك للابداع الثقافي للمرأة في جميع مجالته دوراً في الحفاظ على الخصوصية الحضارية ودعم الهوية .
-جهود المرأة العربية المتواصل في الحرص على تدعيم دورها في المجالات التنموية وصنع القرار.
-ان تطور أوضاع المرأة العربية يوجب بالتأكيد على ان المجتمعات العربية تفرد مكانة خاصة للمرأة في اتخاذ القرار على كافة المستويات .
-أن المشاركة السياسية للمرأة تدفع بها والمجتمع نحو التقدم في تلبية احتياجات وطموحات افراده .
وكل هذا يتطلب تأهيل المرأة للوصول الى صنع القرار من خلال :
- وضع استراتيجة تنموية شاملة طويلة المدى تتضمن تحديد القضايا التي تعوق خطط التنمية ،وآلية للتوعية المجتمعية حول مكانة المرأة العربية ودعم برامج تنموية متنوعة ترتبط بشبكة علاقات اقليمية عربية عالمية ،والعمل على زيادة مشاركة المراة في التنمية وسوق العمل من خلال تطوير التشريعات لمشاركة المرأة بالحياة الاقتصادية للوصول الى مواقع اتخاذ القرار .
أخيراً اكد مؤتمر بكين ان الحركة النسائية جزء من حركة السلام العالمية وذلك المدخل الرئيسي لاحلال ثقافة عالمية انسانية بديلة عن تسلط العولمة والقطب الواحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج