الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشكولاطة: حلاوة بطعم الدم البشري....جزء1

رفيق عبد الكريم الخطابي

2012 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الشكولاطة: حلاوة بطعم الدم البشري....الجزء الأول
مدخل :
كنت أبحث عن السبب المباشر وراء التدخل الامبريالي المباشر والدموي -خصوصا التدخل الفرنسي السريع- في ليبيا وقبله في ساحل العاج، واقتصاره في سوريا ( وفي المغرب كذلك، لا ننسى أن قصر الإليزيه كان أول المصفقين لدستور الرجعية واعتبره مثالا يحتدى به حتى قبل أن تقرأه النخب المغربية، دعما لنظامها العميل) على التدخل الغير المباشر لحد الساعة، فعلمت أن الأمر له علاقة بنبتة الكاكاو العجيبة –البعض كان يسميها طعام الآلهة- التي كانت تشكل شرابا مقدسا لآلهة العصر القديم عند شعوب الأزتيك والمايا، وأضحت سلعة مقدسة لآلهة عصر العمل المأجور في زمننا، كنت أبحث عن مبررات عصير الدم المسكوب في ليبيا وساحل العاج، فقادتني الرحلة إلى حلاوة الشكولاتة في سويسرا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية..، واستعباد للأطفال وموت وعرق ودماء أخرى تسيل في صمت، وعن حروب صامتة لا يلتفت لها احد غير من يكتوي بنيران مماثلة لها، وهي نيران ليست ولن تكون نيرانا صديقة باية حال. ولأن الرحلة ليست سهلة ولا قصيرة، ولأنها تمر على أجساد ودماء صبايا عبيد في مزارع الكاكاو في الغرب الأفريقي ، فإنها لا تتوقف عند الآلهة العابرين للقارات مثل: "نيستله " و"كادبوري" و"هيرشيز"، و"مارس" و" ورلدز فاينست" و" وشركة بلومّـر تشكولات ".. والقائمة طويلة لشركات متعددة الاستغلال.
وجدت الأمر مغريا في البداية فهو يزودني، بمادة دسمة للدعاية ضد الامبريالية والأنظمة التبعية العميلة أو الكولونيالية وهذا هدفي الأول، وبمعطيات قد أحتاج إليها لضحد فكر الوضاعة، الذي يطالب الكادحين في العالم، لا بالاتحاد كما دعاها ماركس يوما، بل بالتخلي عن كل سلاح لهم في مواجهة حروب الابادة ضدهم والاستسلام في صمت بانتظار رجوع قطار تاريخ متخيل لسكته، لمفكرين تحول قلمهم من سلاح للمواجهة، إلى لعبة لإدمان واستهلاك الاستسلام والخضوع. لكن تغطية "قناة العربية" الموجودة بموقعها الالكتروني، أزاح كل إغراء ووجدت نفسي أمام تغطية لمعرض الشكولاطة بالدار البيضاء مماثل لتغطيتها للحرب في سوريا تماما، فعزمت على صياغة هذا المقال ونشره دون أن أستكمل مسيرة بحث في الصراع بين دماء وعرق بشريين ضد الآلهة المفترسة الحديثة، صراع ينتج أحلى سلع "الشكولاطة" ،لكنها بطعم الدم البشري المسروق سرقة فائض القيمة وقدس أقداس الراسمالية المتمثل في الطابع السلعي لقوة العمل كما قالت الشهيدة روزا لوكسمبورغ يوما، صراع ضد رأسمالية صناعة الموت أملا في بناء مجتمع الانسان.
1- في ظاهرة المعارض الدولية بالمغرب، أو زخرفة ثقافة الافتراس:
- في 20 أكتوبر 2012 تم تنظيم معرض دولي للحصان بمدينة الجديدة بالمغرب.. فاز الحصان "بالوبيت" من الجزائر بلقب المباراة الدولية للخيول البربرية. التي نظمتها الشركة الملكية لتشجيع الفرس وجمعية معرض الفرس. وبرعاية ملكية. هكذا جاء في تغطية إحدى الصحف الالكترونية، وبصراحة لم أستطع أن أفهم هذا الوصف للحصان الفائز بالبربري وعلى ماذا استند هؤلاء "المثقفون جدا" في تحديدهم لبربرية ذاك الحصان، فهل الأمر يتعلق بلغته أو انتمائه العرقي إن كان للحيوانات لغة وعرق، أم أن الأمر يخص راكبيه، أو منظمي هذه المعارض المسخ والمشرفين عليها؟.
- وفي 5 نونبر 2012 نظم بمدينة سلا معرضا دوليا للكلاب ، للتنبيه معرض دولي للكلاب وليس للكتاب ، بمشاركة أجنبية متميزة. المعرض عرف مشاركة متميزة لمجموعة من المتخصصين في تدريب الكلاب وتربيتهم من عدة دول أجنبية فاقت 30 دولة....في بلد عاجز على توفير التعليم للملايين من أطفاله، حيث كشف مسح أجراه البنك الدولي مؤخرا أن 49 % من الشباب المغربي لم يلتحقوا بالمدارس ولا بالقوى العاملة ... ولتذكير بعض ممن فقدوا البوصلة من ماسحي أحذية الملكيات العربية ، من شيوخ الوضاعة ، بأنه في بداية الأزمة التي تعصف بإسبانيا ومعها كل النظام الرأسمالي، خرج الملك
الإسباني خوان كارلوس على شعبه وأعلن تنازله عن جزء من مخصصاته ومخصصات عائلته المالكة والعاملين في القصر الملكي إسوة بباقي موظفي الدولة الذين شملهم قرار الحكومة بتخفيض رواتبهم. كما قرر الملك تخفيظ ميزانية بلاطه التي تعد الأضعف من بين ميزانيات الملكيات في العالم. فهي لا تتجاوز 110 مليون درهم ،أما ميزانية القصر في المغرب فتضاعف ميزانية القصر الملكي الإسباني 24 مرة. وأجرة الملك في المغرب، تضاعف أجرة الملك خوان كارلوس أزيد من 18 مرة، بينما الاقتصاد الاسباني يعادل 18 مرة الاقتصاد المغربي. وميزانية القصر الملكي في المغرب تتجاوز ميزانية قصر الرئاسة "الإليزيه" الفرنسي بضعفين رغم أن الناتج الوطني الخام بفرنسا يتجاوز المغربي بأكثر من 25 مرة. لم أجد أرقاما حول ملك الأردن للأسف لكن الأكيد أن ثروته لا تقارن بما يملكه أخونا النمري مثلا وكل اصدقائه بالأردن الحبيب ولو عملوا قرونا من الزمن ، وهذا نسميه صراعا طبقيا ووضعا ثوريا بامتياز دون حاجة للجلوس للبحث عن القطارات وسككها الحديدية هههههههههههههههههههه ، وكما يوجد في الأردن من يدافع عن هذه المؤسسات القروسطوية ويخرجها من كل تحديد طبقي، يوجد في المغرب العديد منهم ، مثل احد البرلمانيين الذي طالب دون خجل بالزيادة في ميزانية القصر وعلنا.
.
- في02-03 نوفمبر 2012م احتضنت مدينة الدار البيضاء معرضا دوليا للشكولاطة والهدف كما سنرى نشر ثقافة الشكولاطة ،
في التغطية الاعلامية لكل هذه المعارض يتم الحديث عن إحياء الثقافة، وعن محاولات ونجاح أصحابها في التعريف بالمغرب، وكأن المغرب لا يعرف بالنسبة لبرجوازيتنا إلا بكلابه "من نوع السلوقي الأصيل" أو بخيوله ..أي بحيواناته، أتذكر اني قرأت مرة أن ميزانية الحيوانات التي يتوفر عليها القصر تقدر بالملايين يوميا، أما المعرض الثالث الذي يهمنا فهو تقديم المغرب كسوق استهلاكية واعدة يتجاهلها تثر العمل المأجور، وأيضا نشر ثقافة الشكولاتة عند المغاربة الذين لا يهتمون بهذا المنتوج الأسطوري.
وطبعا حتى لا نتهم بأننا أصحاب نظرة سوداوية للواقع أو أننا غير موضوعيين، لنترك أصحاب هذه الثقافة الفريدة من نوعها، ثقافة البرجوازية في مرحلة تفسخها،يعبرون عن رأيهم:
تقول خديجة الوكيلي، مديرة صالون الشكولاته في تصريح لـ"العربية.نت" :" إن استهلاك هذه المادة ما زال محدوداً في صفوف النخبة البرجوازية المغربية... مشيرة إلى أن الهدف من تنظيم هذه المعارض هو تحفيز عموم المغاربة للانفتاح على ثقافة الشكولاته التي لا يستهلك منها المواطن المغربي إلا كيلوغراماً واحداً في السنة مقارنة بنظيره الأوروبي الذي يستهلك أكثر من سبعة كيلوغرامات سنوياً

وأضافت أن المعرض يشكل أيضاً مناسبة لمهنيي صناعة الشكولاته بالمغرب، للترويج لعلاماتهم التجارية وتقريب بضاعتهم من المواطن العادي لكي يكتشف مكوناتها الغذائية الأساسية، كمدخل لتكريس ثقافة الشكولاته، التي يحبها المغاربة في طعمها التقليدي الممزوج بالقليل من "النوازيت" واللوز و"الكريما".
وترى زميلتها، حفصة مفيد، مندوبة شركة "لابيل سويس": " أن محدودية السوق المغربي، دفعت شركتها التي تعتمد على نوعية "فافارجيد"، ذات التاريخ العريق الذي يعود إلى سنة 1826، للانفتاح على أسواق بلدان الخليج والشرق الأوسط، انطلاقاً من محاولة معرفتهم بأذواق شعوب المنطقة، مشيرة في هذا السياق إلى أن المواطن الإماراتي مثلاً يفضل الشكولاته بنكهة حلوة ومملحة... فيما يعشق المواطن السعودي الشكولاته بالفستق والنوغا.....

وللوصول إلى الطبقات متوسطة الدخل، فإن شركتها تعمل على جعل ثمن الكيلو غرام لا يتجاوز 70 دولاراً مقابل الأثمنة المتداولة حالياً والتي تتراوح ما بين 75 دولاراً و120 دولاراً بحسب النوعية، وتبعاً لها فإن الشريحة المتوسطة يمكنها أن تداوم في هذه الحالة على شراء كميات صغيرة على مدار السنة مقارنة بالنخبة التي تتزود بما يكفيها مرة في العام."
في حين يرى جون بيير، رجل الأعمال السويسري، الذي اختار الاستثمار بالمغرب، أن ثمن الشكولاته في بلده مرتفع أيضاً ومع ذلك يقبل عليها المواطن السويسري، فالمسألة في نظره مسألة تعوُد فقط ... ومن هذا المنطلق يعمل على المساهمة في نشر ثقافة الشكولاته بالمغرب، لأنها في نظره مثل الذهب تحسن الذوق".
ولنتمعن جيدا في الجملة الأخيرة للسيد جان بيير الذي جعل هدف استثماره في المغرب هو نشر ثقافة الشكولاطة وتحسين ذوق المغاربة، وفعلا صدق الرجل إن ثقافته هي ثقافة كل برجوازي عبر التاريخ، الاستثمار هو حصد لفائض القيمة، وثقافة الشكولاطة والذوق السليم هو تحلية فم المغربي بقطعة منها وملء جيوبه بالذهب، لأن الأمر متماثل مادام عرق ودم الكادحين غير باد في هذه المعادلة.


طبعا قبل الدخول في موضوع مقالنا، لن نستطيع بل سيكون من الغباء أن نطلب من أي بروليتاري أو أي كادح آخر ألا يحسد أو ألا يحقد بل ألا يثور(كما يطلب أخونا النمري) على حفنة من المغاربة، تنفق في الشكولاطة أو في تغذية كلب أو حصان، ما ينفقه الكادح على امتداد السنة وبتقشف اقرب إلى المجاعة لضمان رغيف حاف لأطفاله، خصوصا إن علم هذا الكادح أن هذه الحفنة لا تعمل مثله بل تكتفي فقط بسرقة عرقه. ما يهمنا هنا هو الاشارة إلى أن الحديث عن الشكولاطة هو حديث عن زراعة مادة الكاكاو في المناطق الاستوائية في كل من أمريكا وغرب أفريقيا (ِنحو 60% من الإنتاج العالمي للكاكاو) وبعض بلدان آسيا، فهو حديث مباشر عن ساحل العاج كأول منتج عالمي وعن أطفالنا وعمالنا الزراعيين، وهو من جهة ثانية عن سلعة "الشكولاطة" أي عن صناعة من اهم الصناعات الغذائية في العالم مشابهة لصناعات السكر والبن، أي حديث عن عمال أوربيين وأمريكيين وغيرهم أي عن واحدة من أهم مصادر فائض القيمة العالمي.

1- مزارع الكاكاو واستعباد الأطفال:

يسجل الكاتب النرويجي "سيمن ساترة" حول هذه السلعة اللذيذة، أسفه وشعوره بالفجيعة حين علم عام 2001 بجانب من تفاصيل أعمال الرق في مزارع الكاكاو في الغرب الإفريقي، وبخاصة في ساحل العاج التي تنتج 40 بالمئة من إجمالي إنتاج الكاكاو في العالم.
ويرسم في الفصل الأول من كتابه صورة لموسى دومبيا الطفل الذي هرب في السادسة عشرة من إحدى القرى في مالي حالما بحياة فوق خط الفقر وقابل رجالا يبحثون عن عمال للعمل لمدة سنة في ساحل العاج مقابل 181.3 دولار في السنة.
لكنه بعد مضي عام كان يضع على كتفه ضمادة جروح من أثر الأحمال الثقيلة في حقول الكاكاو وبدت على وجهه علامات الضعف والإذلال إذ كان يعمل نهارا ويحبس ليلا مع زملائه وحاول الهرب وأرغم على العودة وتعرض لعقاب قاس ثم نجح في الهرب مع آخرين.
وهذا الواقع هو ما عادت وأكدت عليه قناة الجزيرة في أحد برامجها الوثائقية، أذاعته قبل أسابيع قليلة، وتتبعت من خلاله أحد تجار الأطفال بساحل العاج،وكذلك قامت بتتبع طفل وطفلة صغيرين (بين 12و15سنة) متوجهين من الحدود الشمالية لساحل العاج إلى جنوبها صحبة بعض المهربين، مما يعني ان هناك إجماع حول ظاهرة استعباد الأطفال وقيامهم بأعمال السخرة لفائدة حفنة من ملاك ضيعات الكاكاو بساحل العاج.


بعد مرور أكثر من عقد من الزمن على تعهُّـد كبار صنّاعيي الشوكولاطة والكاكاو بالمساعدة على وقْـف عمالة الأطفال، انهالت الانتقادات على هذين القطاعين(المقصود قطاع البن والكاكاو من حيث التشابه في طريقة الاستعباد والاستغلال) بسبب عَدَم اتخاذهما للإجراءات المطلوبة والكافية، "فبروتوكول هاركن - إينغيل (وهو إتفاق دولي يهدف إلى وضع حدٍّ لعمالة الأطفال في إنتاج الكاكاو ويُشار إليه ببروتوكول الكاكاو أيضاً) والذي تم التوقيع عليه في 19 سبتمبر 2001 من قِـبَل ثمانِ شركات كُبرى لإنتاج الشوكولاطة - ضمنها مجموعتيْ نيستلي وباري كالّيبو - لم يُـفْرَض بالشكل الكافي ، وبأنه يجب أن يُصبح الآن مُلزماً قانونياً من أجل التوصل إلى إحداث الفَرق المطلوب "، (لنلاحظ اللغة الديبلوماسية في مواجهة برجوازية الاستعباد الممارسة للتقتيل في حق الأطفال ولنقارنه بخطاب التدمير والتقتيل بالطائرات الفرنسية ولعلعلة السلاح عند توقف الكاكاو على الانسياب إلى المركز الامبريالي كما سنرى لاحقا).
وكان الهدف الرئيسي لبروتوكول هاركن – إينغيل، هو القضاء على "أسوإ أشكال عمالة الأطفال" في قطاعيْ الكاكاو في غانا وساحل العاج، والمتمثِلة بالإتجار بالأطفال أو أعمال السُخرة أي استعباد الأطفال من جهة، وزيادة الضغط على العمال الزراعيين وتكثيف استغلالهم في ظروف لا إنسانية بالمطلق. وقد وافقت الشركات، ذات العلاقة، بالأخص على توسيع برامج مَنع عمالة الأطفال في الدول المُنتجة للكاكاو، حيث تَعَهَّـد كبار اللاّعبين في هذه الصناعة بِتخصيص مبلغ 2 مليون دولار (1.8 فرنك سويسري) لصالح مشروعٍ، تقوده منظمة العمل الدولية، يهدف إلى محاربة عمالة الأطفال في البلدين.
لكن بعد مرور 11سنة على توقيع البروتوكول والبهرجة الاعلامية التي واكبته ،فهو لم يقدم أي إظافة أمام سيل لعاب البرجوازية والملاكين لحصد واستغلال دماء العمال والأطفال منهم بشكل اساسي ، ومازال الجزء الغربي للقارة الإفريقية – وهو الجزء المصدر لنحو 60% من الإنتاج العالمي للكاكاو، ساحل العاج تنتج وحدها أزيد من 40%- مرتعا لاستعباد الأطفال ويُقدر تقرير جامعة تولين بأن هناك نحو 1.8 مليون طفل (تحت سن 15 عاماً) ممن يعملون في صناعة الكاكاو في ساحل العاج وغانا
وحسب فلورينا دوبلر من منظمة "إعلان برن" السويسرية غيْـر الحكومية التي اعتبرت التعهـد المتمثل بمبلغ 2 مليون "قليل جداً" مقارنة بِمَجموع ميزانية التسويق لبعض الشركات المشاركة من أمثال شركة "مارس" و"فيريرو" و"كادبوري" و"نيستلي" و"هيرشيز"، البالغة 8.5 بليون دولار. وأرجو الانتباه لهذا الرقم جيدا 8.5 بليون دولار كميزانية للتسويق فقط لأننا قد نحتاجه فيما بعد.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العيب فينا
سيد فخرى ( 2012 / 11 / 8 - 22:03 )
عزيزى
قبل أن ننتقد ونحاكم الشركات العبرة للقارات وهى شركات رأسمالية غير وطنية تهدف للربح , ننتقد ونحاكم هؤلاء الحكام الذين أجبروا الأطفال على العمل الشاق الغير كريم والغير مجدى , ونحاكم السماسرة الوطنيين تجار البشر الذين يوردون الأطفال لهذه المزارع , وبمعنى آخر - العيب كل العيب ليس فى الشركات العملاقة بل فى مسؤولى الدول المنتجة وأنعدام الأخلاق والوطنية وعدم تحمل المسؤلية .
الفساد الذى ينتشر فى كل دول ما يسمى بالعلم الثالث هو سبب أستعباد الشعوب , وهناك شركات تكون حريصة على تطبيق القانون والأخلاق وأمام جبروت الفساد بدءا من الحاكم وجميع المسؤلين بالدولة تضطر لغض النظر أو الرضوخ ! ولكن كيف نحارب الفساد والمفسدين فى جميع هذه الدول التى يستعبد أطفالها ونسائها ورجالها من أجل لقيمات لا تسد رمق ؟ يكون ذلك بضغط الشركات نفسها والمنظمات الحقوقية على مسؤولى هذه الدول ألذين يرتشون بعشرات ملايين الدولارات من هذه الشركات , وهذه الرشاوى هى فرق ما يتقاضاه العامل فعلا عما كان يجب أن يتقاضاه .


2 - تحية نضالية للسيد فخري
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 11 / 9 - 19:29 )
السيد فخري أشكر لك مرورك الكريم وأحيي تعاطيك الإيجابي مع المقال،فقط ملاحظة قد لا تكون بسيطة ، وهي اننا نعتبر هذه الشركات العابرة للقارات كما تفضلت هي من تحكم العالم باسره وهي من تبلور للسياسات للأنظمة العميلة بالخصوص عبر صناديقها النالية ذاتى الطابع الامبريالي،في ساحل العاج تحديدا تدخلت الامبريالية الفرنسية لتنصيب عميلها ،وفي كل مكان تفعل المر نفسه،نعم نتحمل كشعوب وكمناضلين جانبا مهما في المسؤولية لما آلت إليه اوضاع شعوبنا وطبقتنا العاملة،لكن ليس عيبا فينا،تغيير سياسة حكامنا هي هي تغيير انظمة حكمنا تتطلب تجنيد كل الجماهير ذات المصلحة في التغيير ،اي يتطلب الأمر ثورة حقيقية ،ومع ذلك لم نحمل ا ي مسؤولية في استعباد شعوبنا وأطفالنا لتلك الشركات فهي تقوم بدورها التاريخي في مص دمائنا،نحن لا نلومها ،بل نفضحها ونفضح عملائها كأنظمة وأفراد، في أفق تهييئ شروط المواجهة الشاملة...تحياتي عزيزي السيد فخري

اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة