الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- لوعة- جديدة

جاسم محمد كاظم

2012 / 11 / 8
كتابات ساخرة


نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة" لوعة" جديدة
وأخيرا قطعت البطاقة التموينية المكسب الذي حصل ساكني هذا الأرض من أنياب اعتي الدكتاتوريات المقيتة بعد الدخول في نفق الديمقراطية الطويل والتوقيع على شروط البنك الدولي المذلة لإبقاء العراق دولة مستهلكة للبضاعة التي يصدرها الفاتحون فقط .
وهكذا تبدد الحلم الذي راود الكثيرين من الذين كانوا يحلمون بإعادة الحياة إلى هذه البطاقة بعد صعود إتباع الأولياء الصالحين ممن كانوا يقيمون الصلاة أطراف النهار وزلفاً من الليل بجيل كان يحلم بعالم جديد مختلف عن لحظات عيش صبغتها ألوان الذلة ونظرات الاحتقار وأمنية نفس مشروعة بحاكم من نفس الجلدة واللون والعقيدة كساها الموروث المنبعث من غبار الماضي البعيد ألوانا براقة لأبنية موهومة في فراغ عقل نسج من ذاته كلمات بعيدة جعلها فضاء السياسة المكبوت المحتقن بالقهر والقسوة تكتسي بألوان من حقائق وردية عن حلم حاكم لم يأتي بعد كما في أساطير الحكاوات المنبعثة من شفاه العجائز المنكمشة أيام شتاءات قارصة لتنيم أطفالا تتمعج أمعائهم بالجوع والبرد .
ونام البعض وصحي على نفس الحلم المتكرر كل سنة وعام بان ذلك الحاكم الموعود من نفس الجلدة سوف يضرب بيده الأرض لتتحول إلى ذهب اصفر كما كان يفعل أولئك الصالحين ليطعم من يده أمعاء الجياع ويخرج إلى الوجود كل ثروات الإسلاف المطمورة .
ورحل البعض متألما حين لم ترى عيناه مشهد الحلم ونبوءة تلبس ثوب الحقيقة وان اكتفى بكلمات المشايخ ووعودهم التي ترسخت في الذهن عبر زمن الخنق حتى تحول شبح ذلك الحاكم إلى شعارا في هبة ربيعية عفوية طالبت من ذلك الغائب البعيد أن يأتي من وراء سحابة البعيد ليجلس على كرسي السيادة .
وذاب الحلم حين لم يأتي شبح ذلك المذكور في الأساطير والطلاسم البعيدة وخالف كل نبوءات العرافين التي أجمعت على خروجه الموعود حتى تمدد الزمن بعد ذلك بعقد كامل ليأتي ذلك الحاكم على متن " أبرامز الحديدية " التي كسرت ظهر الجبروت الفاشي وعسكرتارياتية المقيتة وان خالف هذا الحاكم نبوءات عرافيه على عكس مسامعنا في كتب المشايخ بأنة يأتي من الشرق لا من الجنوب ولم تكن راياته سوداء مثل رايات بدر وحنين بل راية واحدة تتكون من احد وخمسون نجمة فكت كم أفواه أفرغت قيحا متيبسا عبر أجيال طمرت ولم تحلم عيونها بيوم يولد من رحم الكون مثل هذا اليوم .
وكان الحاكم الجعفري لحما ودما ولحظة لم يحلم بها التاريخ عبر سيرة الكرولونوجي يوما أبدا .

لكن التاريخ هو التاريخ يصنعه الإنسان بيده وان كان الإنسان يجهل جوهر أعمالة وينسب ما يعمله إلى قوى المثال البعيد فكان اغترابه الأزلي عن عالمة الواقعي الذي لم يتبدل بهذا الحاكم بل ازداد سوئا حين انتحر المثال على مذبح السلطة ولم يكن هذا الحاكم الجعفري القادم من زمن الخيال متفردا عن غيرة من الحكام بل هي السلطة التي تتسلح بالنار والحديد عبر كل زمنها الغابر وبدأت تفك طلاسمها الغيبية المتحجرة المسكوكة بحلقات المثال إلى شي حقيقي بدا يتجذر في عقلية أولئك الذين بدئوا يستفيقون من سبات الماضي وترياقه المنوم ولم يجدوا أن صورة هذا الحاكم تختلف عن كل صور الحكام السالفين بعد أن جمع المال لوحدة وسكن القصور الفارهه .
ليكون أن مابين المثال والحقيقة هو التطبيق الذي لابد للعراقيين أن يكونوا قد فهموه في آخر الأمر واستفاقوا من الترياق المخدر الذي راود عقولهم عبر مسيرة أجيال لا ولن تحصل على حقها المفقود إلا بالعمل وفهم هذا العالم الواقعي على حقيقته وعلاقاته الواقعية لا بأحلام واهية مأخوذة من شفاه العجائز حين واجهت نفس رصاص السلطة وهراواتها وجلاديها عندما أرادت أن تعبر عن حق بسيط من حقوقها التي لم تحصل على شي منها لحد الآن .
وهاهم اليوم يفقدون آخر المكتسبات التي أخذوها عنوة من تنازلات البعث المشينة بعد أن تنازل أتباع الأولياء الصالحين العارفين لله حق معرفته أمام البنك الدولي وبيع العراق إلى الشركات العابرة وارتحال المستثمرين ليدخل سكان هذه الأرض عالم ما قبل الدولة بزمن يسير بهم إلى زمن سنة " لوعة " جديدة حين تحترق الأسعار بعالم سرطان الخصخصة الجديد ليبحث العراقي عن رغيف الخبز فلا يجده كما كان زمن باشاوات نوري السعيد والملكية البائدة .

جاسم محمد كاظم
Jasim_737@ yahoo.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشعب العراقي اكل ونام يا غنام
سلمان الجبوري ( 2012 / 11 / 8 - 19:02 )
هذه البطاقة التموينية جاءت لمعالجة مشكلة أيام الحصار، وكان المفروض أن تنتهي بانتهاء الحصار، ولكن بعد 9 سنوات من سقوط الفاشية وانتهاء الحصار الناس صاروا مدمنين على هذه البطاقة التموينة، لذلك ينرادلهم فطام من هذا الإدمان


2 - يا شغيلة اليد والفكر وكومونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد محمود ( 2012 / 11 / 8 - 23:26 )
الرفيق العزيز جاسم
عجبي من اناس يجعون ولا يخرجون على السلطات شاهرين سيوفهم(
والاعجب اننا سنتخبهم مرة ثالثة ورابعة
اعانقكم


3 - حكومة لو دراكولة
رعد موسيس ( 2012 / 11 / 9 - 11:15 )
المثل يكول الشبعان ما يدري بحال الجوعان
والاّ حكومتنا العتيدة الان تفتح المجال لمص دم الشعب والظاهر مص النفط لم يعد يكفيهم مما جعلهم يتحولون الى دراكولا على ارض الواقع لمص دماء الشعب عن طريق سماسرتهم لتجارة المواد الغذائية.نقول لا لا للجوع


4 - تحية للغالي فؤاد محمد والعزيز رعد
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 11 / 10 - 06:30 )
تحية خالصة للرفيق فؤاد محمد واسف على التاخير لعدم وجود منظومة النت وتحية للعزيز رعد وشكرا جزيلا على التعليق مع خالص التحية


5 - العراق اصبح البقرة الحلوب لايران الجار الخبيث
سيلوس العراقي ( 2012 / 11 / 10 - 09:21 )
السيد جاسم المحترم
اتفق معك تماما فيما وصفت فيه حال العراق، لكن لمن نكتب ومن يقرأ ويريد أن يرى الحقيقة في العراق الجديد الذي يشبه كل شيء لكنه لا يشبه العراق الذي كنا نحلم،
يا سيدي انا لا أضع سبب تدهور الحالة المالية والاقتصادية على صندوق النقد الدولي بقدر مسؤولية الحكومة (غير) العراقية التي تحكم في بغداد لتأمين المليارات من الثروة العراقية وعوائد العراق وارصدته لغرض تهريبها الى المحتل الايراني الذي يعاني من الحصار، فالمالكي ـ الذي يعتبره البعض عبد الكريم قاسم الثاني ـ في هذا الموقع مثل أحدهم الذي يضع كلمة دكتور قبل اسمه، واليساري علي الاسدي ـ وحكومة المالكي المحتلة أدخلت العراقيين في حصار طويل لتفك الحصار عن الولي الايراني الخبيث،اعتقد أنه علينا عدم تحميل مصائبنا الى الغرب وصندوق النقد في الوقت الذي يقوم بحصار العراق حكومته واعضاء برلمانه ومسؤولين ليسوا أكثر من مافيا وعصابة وحرامية، العراق أصبح بقرة حلوبا لتمويل ايران ومشروعها الاستعماري في المنطقة، ربما لا تتفقون مع هذا الطرح لكن هذه هي الحقيقة المرة التي سيصحى الشعب المغيب عليها يوما بعد فوات الاوان.بكلمة واحد مشكلة العراق هي: ايران

اخر الافلام

.. ما هو اكثر شيء يزعج نوال الزغبي ؟??


.. -احذر من صعود المتطرفين-.. الفنان فضيل يتحدث عن الانتخابات ا




.. الفنان فضيل يغني في صباح العربية مقطعا من أحدث أغانيه -مونيك


.. مشروع فني قريب بين الفنان فضيل وديانا حداد وجيبسي كينغ




.. أغنية -عبد القادر- بصوت الفنان فضيل في صباح العربية