الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


االشعب يقدم منجزاته اضاحي قربانا لابن المرجعية

هيثم محسن الجاسم

2012 / 11 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لايحتاج الامر لبلاغة حتى تكون العبارة واضحة ومفهومة . وهذا يجعل مهمتي سهلة في مخاطبة مختلف مستوايات الوعي .
ومايؤكد ذلك مستوى وعي المواطن المتباين في عدم فهمه لمصلحته ومصلحة الجميع اي المكون العام الذي يطلق عليه الشعب العراقي !
عند هذه العبارة العملاقة اتوقف ( الشعب العراقي ) وخاصة في تاريخه الحديث واكثر من ذلك منذ تاسيس الدولة العراقية !
وانبل ماابدء بهم الشهداء الذين ضحوا من اجل هذه الدولة لتكون حرة وكريمة تحقق للشعب اهدافه في العدالة والحرية والسلام ؟
وهم قافلة طويلة جدا بمشترك عظيم هو الدم الزكي الذي سال طوال سنون لايعدون ولايحصون منهم من وثق ومنهم من مات ولم يترك الجلادون اثرا له كما حصل للزعيم عبد الكريم قاسم ( الذي ترك بصمة واضحة في تحقيق منجزات كبيرة لامست بقوة مستوى معيشة الفرد العراقي لازالت شاخصة وحية حتى يومنا هذا ).
وهنا ادخل الى لب موضوع مقالتي المتواضعة ( المنجزات ) ؟!!!
واتساءل هل تحصى ؟ كثيرة هي وقد اخذت بقوة لانها حقوق ولم يعطيها آي من حكم العراق بطيب خاطر او رضى . واجمع الشعب كله على رغبة واحدة وهدف سام هو اسقاط الدكتاتورية البغيضة لعصبة البعث وعلى راسها الطاغية صدام حسين .
وكان الحلم كبيرا والثمن اكبر حيث اختلفنا على الاليات بالتنفيذ وكان ماكان اضطرارا لما باتت ارادة الشعب غير قادرة على المواجهة فاستعانت بالامبريالية الامريكية والصهيونية والانظمة الاستعمارية القديمة لانجاز التغيير . وكان عنوانه احتلالا متعددة الانواع ترك البلاد مسرحا مفتوحا لكل شياطين الارض لتجتمع في ارض الرافدين تعيث فسادا وهرجا ومرجا والشعب مستمتع بخلاصه من الد اعداء الانسانية الذي مسخ كل شىء يميز الشعب العراقي من نبل وشجاعة وكبرياء وفكر ورقي حتى صار مشوها وخائفا ومنافقا وضعيفا تكدره طرقة باب في اخر الليل لانها لرجل امن او من ازلام الطاغية ليسحب عزيزا من اهله عنوة ليدفنه في مقبرة جماعية مع ابرياء لاحول لهم ولاقوة ولكن لانهم شرفاء طيبون يحبون العراق وطنهم وعنوان اصالتهم الازلية .
واندفع العراقيون مع التيارات مخدوعين بالشعارات والعناوين الكبيرة للتغير وخاصة من نال قسط كبير من قمع الالة الاستبدادية للنظام المقبور .
واخرجوا ماكتموا ومااخفوا من ابداعاتهم في سباق مع الزمن ليجعلوا كل لحظة منه عملا من اجل العراق اعتقادا منهم بان كل العراقيون كانوا سياسيين او رجال دين او شيوخ همهم همه ان يلتحق العراق بالعالم المتمدن ويعوض مافات لاجل مستقبل مشرق لاجيالنا كي لاترى او تصاب بما لحق بنا من ظلم واضطهاد .
ولااريد ان اعيد عليكم عرض المشهد السياسي او نتائج الاحتلال او مالحق بنا من الارهاب وحسد دول الجوار او من اخوة لنا باعونا للمحتل ليقتاتوا على لحومنا ويشربوا من دماء شهدائنا ليرتوا في عرس الدم للمتفجرات والذبح على الهوية وبعناوين كبيرة صارت صفحات من تاريخ العراق الحديث بعد التغيير .

اعود للب الموضوع حتى لانشرد بعيدا ( المنجزات التاريخية للشعب العراقي )
ومنها النفط الذي امم في 1 حزيران وكلنا يعرف ماعانينا من اجل تحقيقه ! وهاهو يعود الى الدول الامبريالية يقدم على طبق من ذهب مع الاعتذر لهم بان الطاغية كان سيئا معنا ولاعلاقة لنا بالامر وكانه انجاز البعث وليس الشعب الصابر الذي جاع من اجل تاميمه . ومجانية التعليم التي اعطت نتائج عظيمة لبناء مؤسساتنا بكوادر من شعبنا ليتحول التعليم العام الى مقبرة لقتل الابداع والنبوغ لدى ابنائنا وفتح بدائل له التعليم الاهلي الذي انهك دخل الاسرة الهزيل وبطريقة جعلت الاستاذ يبذل كل طاقته هناك من اجل مرتب رمزي ولايبذل اي عناء في التعليم العام بالرغم من مرتبه المليوني . ونفس الكارثة طالت مؤسساتنا الصحية والخدمية والثقافية ووووو.
وكلها منجزات الشعب الكبيرة لايفرط بها ابدا مهما كان . ذهبت كلها ادراج الريح بعد سقوط صدام فداءا لابن المرجعية الذي سيعمر البلاد ويزيد على ماتحقق لهم ابان عمر البلاد ولكن ؟؟؟.
واخر المطاف وصلت الجريمة الى نهايتها حيث طالت قوة الشعب وخبزه وسلبت كل مواد البطاقة التموينية ولم تبق الا على اربع مواد هزيلة نال المواطن الجور من سوؤها وردائتها وكان ورائها فساد كبير حتى على مستوى وزير ؟!!
ولم ينته الامر هنا بل اعلن عبر وسائل الاعلام الغاء البطاقة التموينية نهائيا في شهر اذار من العام المقبل وتعويض كل مواطن 15 الف دينار عنها علما ان قيمتها في السوق حوالي 28 الف دينار حاليا . وعاد المواطن لخوفه القديم لعلمه ان التاجر بالمرصاد لقطع قوته بل تجويعه واقصد به الموظف البسيط الذي يتقاضة راتبا يبصم عليه الكترونيا كل صباح لشهر كامل . فما حال البائس المسكين رجل بيوت الصفيح او العاطل عن العمل من فلذات اكبادنا الخريجون ؟
تعالوا نتوقف هنا لنحصي منجزاتنا التي بذل الشرفاء من الشعب العراقي مهجهم من اجلها . ونسال عن ماتبقى منها ؟ وانا متاكد جدا اننا شعب صفر اليدين بتنا فقراء في بلد غني بالثروات التي من الله بها علينا ولم نحفظها . وحول النعمة لقوم اخرين ليتمتعوا بها . حيث تحولت اراضينا الخضرالى بور وجفت انهارنا الخالدة وذهبت العافية والصحة وحل بنا الموت والارهاب مع ضياع نعمة الامان وبتنا فرقا وشيعنا نقتل بعضنا البعض وخرج علينا اولادنا ولم يطيعوننا وصارت الاعراب تتحكم بحياتنا وبامور دنيانا وبات ديننا لعقة على الالسن .
وهكذا افلس الشعب العراقي من كل مايملك ولاندم ولاحياء لدى الكثير ممن يتصدى لامور البلاد باسم الناخبين والمؤيدين والانصار لانقاذ البلاد من الكارثة التي حلت بها.
ولن يتوقف الجبناء عن سلبنا حتى شرفنا وكرامتنا مادام فينا من يفرق شملنا بعناوين متعددة من اجل مصلحة خاصة او حزبية او طائفية او قومية او شيطانية لخدمة الصهيونية والامبريالية العالمية .
ولااعتقد ان المقالة انتهت ولكن وقفة تامل لكل ذي لب اصيل ثم نعود !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات التهدئة في غزة.. النازحون يتطلعون إلى وقف قريب لإطلا


.. موجة «كوليرا» جديدة تتفشى في المحافظات اليمنية| #مراسلو_سكاي




.. ما تداعيات لقاء بلينكن وإسحاق هرتسوغ في إسرائيل؟


.. فك شيفرة لعنة الفراعنة.. زاهي حواس يناقش الأسباب في -صباح ال




.. صباح العربية | زاهي حواس يرد على شائعات لعنة الفراعنة وسر وف