الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البابا والجهات السياديه في زمن الفوضي ؟

عبد صموئيل فارس

2012 / 11 / 8
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


البابا القادم للكرسي المرقصي أمام إشكاليات معقده فيما يختص بوضع الاقباط وتعامل السلطه معهم فالوضع الراهن يحتم أن يكون البابا جزء من اللعبه السياسيه في الوقت الراهن نتيجة الميراث السابق الذي خلفته عقود من التهميش نتيجة معاناة الاقباط وطرد الدوله لهم من المجال العام

عمليات تضييق منظمه وبيئه مجتمعيه طارده ومناخ طائفي لايقبل الاخر ويضعه في خانة الكفار هكذا عاش الاقباط ويعيشون الان في هذا الجو المشحون بضغينه وعدم تقبل لوجودهم في الحياه العامه ثمار كل تلك الامور هي اعتدائات منتظمه بين الحين والاخر

ضد منشئات وكنائس ورفض عام سواء من داخل مؤسسات الدوله او من الشارع الذي اصبح فريسه للفكر الوهابي المتطرف وهو ما كان واضحا في المرحله السياسيه الصاخبه التي اعقبت ثورة يناير عمليات التديين التي شهدتها الانتخابات البرلمانيه ومن قبلها الاستفتاء

يظهر العوار الذي اصبح في نفوس المصريين بعد ان تم السطو علي عقليتهم الدينيه المتسامحه من خلال الفكر البدوي الذي اتي من دول النفط عقب الهجرات التي تمت الي تلك المنطقه نتيجة عقود العماله التي تتم بين الدوله وتلك الدول النفطيه فحدث هذا التحول السلبي في المجتمع

اصبحت نتيجته هذه المهازل التي نراها بصوره مستمره من اختفاء قصري لفتيات وحتي السطو علي منشئات دور العباده المسيحيه ووضع لافتات عليها انها اصبحت مساجد للصلاه فيها في تدشين واضح للبلطجه بصوره رسميه للملتحين وانصار التيارات الدينيه

هذا المناخ والوضع القائم علي ارضيته سيأتي البابا القادم فكل ما يختص بالشأن القبطي هو ملف سياسي امني من الدرجه الاولي هناك جهازي الامن الوطني والمخابرات العامه يتحكمون في الملف القبطي بصوره كبيره وهما ما يديران كل كبيره وصغيره

تختص بهم ففي الماضي الذي ليس ببعيد ومازال حاضرنا كانت تستخدم الاعتداءات علي الاقباط كوسيلة ضغط ضد البابا وهو ما شهدته العلاقه بين الدوله والمقر البابوي بصوره كانت تستخدم فيها كل لغات التهديد وغطرست السلطه

ونفس هذه العقليه هي من تحكم الان وتتحكم في الملف القبطي وزاد الامر سوءا حالة الفوضي التي اصبحت مسيطره والدوله البوليسيه التي تحكم الان بشراكه مع التيار الديني يزيد من الامر سوءا فمن المتوقع الايام القادمه ان تحدث موجة اعتداءات ضد الاقباط

اري انها ستكون عملية ترحيب بالبابا الجديد وجث نبض في محاوله من الاجهزه الامنيه لكبح جماح حماس البابا القادم ونوع من انواع الضغط لكشف نواياه تجاه مؤسسات الدوله ووضعه تحت ضغط انفعالي لمعرفة نظرته ورد فعله تجاه النظام الحالي

ولكن هل سيقبل البابا الجديد هذه الضغوط وكيف سيواجهها ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المهم الكنيسة
عماد عبد الملك بولس ( 2012 / 11 / 9 - 17:43 )
تحياتي سيدي

المهم الكنيسة و مجتمع المؤمنين (إن كان لا يزال هناك مؤمنون) المهم أن تعود الكنيسة كنيسة جاذبة لبنيها و ليست طاردة لهم

المهم أن تعود الكنيسة بيت صلاة و عبادة و تمجيد لله وحده

أتمني أن نتوب أو فلنذهب إلي حيث ألقت

تحياتي

اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة