الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين (المالكي _علاوي )..و..(اوباما _رومني ).يمتد وطن ....

حبيب النايف

2012 / 11 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بين (المالكي _علاوي )..و..(اوباما _رومني ).. يمتد وطن .
منذ انتهاء الانتخابات العراقية في عام 2010 لازالت الازمة السياسة متواصلة في العراق وتشكيل الحكومة الذي تم بعد اكثر من سنة وبالتوافقات الا انها لم تؤدي دورها بالشكل الصحيح ليبقى الشعب العراقي معلقا بين ضعف اداء ها وقلة تقديم الخدمات والخلافات السياسية بين اقطاب الحكومة وبين تدهور الوضع الامني الذي يروح ضحيته الابرياء والقطيعة المتواصلة بين الغريمين المالكي وعلاوي على نتيجة الانتخابات وكان المسالة شخصية رغم الوساطات التي تمت بينهما الا انها لم تثمرعن شيء سوى عدم الاتفاق على تحقيق اية شيء تؤدي نتيجته بناء العراق الوطن ذو التاريخ العريق المتوغل في القدم وصاحب السجل الناصع في تشكيل الاحزاب السياسية والثورات والانتفاضات ضد الانكليز والحكومات الملكية المتعاقبة بعد خروج الانكليز من العراق في العشرينات من القرن الماضي لكنه بقى يعاني منذ سقوط النظام السابق في 2003 من ازمة سياسية جعلت الوطن يعلق على الرف لتلعب مصالح الكتل السياسية والمصالح الشخصية الدور الاساسي في تشكيل الحكومات مما جعل المواطن يشعر وكان الوطن قد مسح من قواميس السياسيين وتحول الى كلمة عابرة تذكر في المقابلات التلفزيونية والمنابر الاعلامية وما الوطن الا ورقة تشهر ليتاجر بها في وقت اشتداد الصراع المفتعل على كرسي السلطة والمصالح الانية والشخصية .
في المقابل جرت الانتخابات الامريكية في في شهر نوفمبر من عام 2012 وكانت المنافسة محتدمة لحد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين لكنها لم تخرج عن حدود المالوف ..وبعد ان انتهت الانتخابات وشعر احد الطرفين بان النتائج جاء لصالح منافسه فبادر الى الاعتراف بهزيته بخطاب متلفز وهنا فيها خصمه متمنيا له النجاح في مهمته القادمة والتي سوف تعود بالخير على الجميع وماكان من الطرف الفائز عندما القى خطاب الفوز الا ان يشكر منافسه على ماقام به في دعايته الانتخابية ويحدد موعد لاحق للالتقاء به من اجل التخطيط لمستقبل امريكا لانها بلد الجميع
لو قارنا بين الحالتين نرى ان ماجرى ويجري في العراق فانة مبني على مواقف تطلبتها المرحلة وحددتها مصالح الكتل السياسية ورسمتها اجندات خاصة وخارجية همها مصالحها الشخصية وتدمير البلد بعد ان شعروا بان العناصر التي ادخلوها للعراق تقوم بمهتها نيابة عن تلك الدولة وان الوطنية قد انعدمت لديها واصبح الوطن خاج تفكيرهم لذا لايهمهم بشيء حتى لو تم تدميره طالما ان مصالحهم ونفوذهم قد تم ضمانها لهم وبالتالي فان اية حالة سلبية او وضع امني متدهور لايعنيهم بشي طالما انهم حصنو انفسهم بامتيازهم الخاصة وقرارات ضمنت لهم مستقبلهم ..
اما في الحالة الاخرى وبعد انتهاء المنافسة الانتخابية شعر الجميع بان الجهود يجب ان تتظافر لتطبيق برنامج بناء الوطن الذي يعتبر خيمة يستظل تحتها الجميع وتنفيذ البرامج التي التزم بها المتنافسان بها قد الامكان فان الوطن الممتد بين رومني واوباما عبداه بالتلاحم والتخطيط للمستبقل بشكل جماعي بدون النظر للامور الجانبية والشخصية بالرغم ان هذا الوطن لم تكن جذوره عميقة كالعراق ولايملك نفس التاريخ ..لكن البناء الصحيح والتخطيط السليم قد بنى انسان مثالي ومتعلم استطاع ان يطور العلم والقانون للصالح العام وان يحترم الجميع وان تكون حرية التعبير والنقد والنقد الذاتي هي البوصلة التي وجهت اتجاه الوطن بالطريق الصحيح ورسمت معالم البناء والتطور فيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام