الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط النجمة الذهبية

فاتن واصل

2012 / 11 / 10
الادب والفن


مائدة طعام متوسطة الحجم يحدها من الأربعة جوانب ستة مقاعد إنحبس إثنان منهم بواسطة المائدة التى وُضِعَت ملاصقة للحائط وقد تغطت بمفرش أبيض يميل للاصفرار يبدو عليه القدم ومغطى بدوره بمفرش من البلاستيك الشفاف ممزقة أركانه وحادة كالسكين .. تنتصب على المائدة زهرية مصنوعة من الخزف الملون بألوان داكنة متآكلة داخلها زهور من البلاستيك الملون..أسدلت الست أم علي الستارة البيضاء ذات القماش الخفيف الذى يُظهــِر ما وراءه والمزيَّنة حروفها بكورنيش من الدانتيلا الرخيصة أمام شباك صالة المدخل المطل على الحارة الضيقة، بعد أن انتهت من أعمالها للنظافة اليومية من كنس ومسح للبلاط .. وقد ملأ المكان رائحة الغسيل الأبيض المنشور على منشر مثبت فى الشباك فعطــَّرَ الصالة برائحة الصابون المختلط بالكولونيا التى تحرص ام علي ان تضع قطرات منها فى مياه الغسيل.
صالة المدخل التى حَوَت الى جانب منضدة الطعام طاقم أسيوطى بوسائد مغطاة بقماش الكريتون المنقوش برسومات نباتات خيالية وألوان صاخبة وقد اهترأ نسيجه وتنسلت خيوطه فى زوايا وسائد المقاعد، كما توجد منضدة صغيرة خشبية تحمل تليفزيون صغير بشاشة رمادية وآثار الاصابع تلطخ مفاتيح التشغيل، وُضِعَ فوقه منفضة سجائر خزفية قديمة تحتوى أزرار وبطاريات وقصاصة ورق مطوية، بجوار المنفضة جهاز ترانزيستور فى حجم كف اليد، وعلى الحائط صورة للشيخ الشعراوى مقصوصة من مجلة ملونة تم لصقها على الحائط الأزرق المتآكل بشريط لاصق فى الاربعة أركان انفك أحدها.
انكسر شعاع الشمس الذى تسرب بعضه من بين ضلفتى الشيش وارتمى بعضه الآخر على الكنبة الاسيوطى، وامتد باقى الشعاع على السجادة البالية كالحة الالوان التى ورثتها أم علي عن أمها.. وقفت أم على تمسك بيدها قطعة قماش تطوحها فى الهواء لتطرد بها الذباب بينما عيناها تدوران فى الغرفة تتأملان المكان كالذى يفكر فيما يمكن عمله لإضافة بعض التحسن، واتجهت نحو برواز خشبى تخدشت كراته الأرابيسك ومثبت على الحائط ويحتوى على آية الكرسى، أزالت برفق الاتربة التى التصقت عليه وهى تتأمله وتعدل من وضعه وتتأكد من متانة تعليقه.
أم علي وهذا لقبها الذى أُطلـِقَ عليها يوم أن رزقت بابنها علي الصبى الوحيد ذو السبع سنوات الذى عاش بعد أن فقدت ثلاث صبية عقب ولادتهم مباشرة وقد نصحتها جارتها العجوز أن تنذر نذرا لأولياء الله الصالحين حتى يعيش ابنها لأنها إمرأة من النوع الذى لا يعيش أبناءه الذكور، فنذرت ان تخرج كل عام و طوال حياتها بالفول النابت واللحمة للسيدة نفيسة حتى تحفظ لها إبنها علي، وظلت تفي بالنذر دون كلل ومهما ضاقت بها ظروفها المادية لدرجة انها إضطرت لبيع قرطها الذهبى الذى تبقى لها من أمها فى أحد السنين لكى تفي بطقوسها السنوية.
لأم علي بنتان الكبرى أسماء فى الخامسة عشرة من عمرها والصغرى شيماء فى التاسعة، تحبهما لكن الولد كان دائما له النصيب الأكبر من هذا الحب والأفضلية، كانت عادة ما تطالب أختيه بالعناية به وبطلباته بينما تكون غائبة لأداء واجب عزاء أو شراء بعض الاحتياجات، تطلب منهما إطعامه وتحميمه وتغيير ملابسه وحفاضاته عندما كان صغيرا، أسماء كانت تفعل ما تأمرها به أمها عن طيب خاطر، وكانت تشعر نحو أخيها بأمومة ربما لفارق السن بينهما، أما شيماء فقد كانت دائمة التذمر والرفض والتمرد ولم تكن تهتم به بل على العكس كان من الممكن أن تضربه أو تنصرف عنه وكثيرا ما كانت تشعر بالغيرة، وخاصة حين كان يجذب إهتمام أبيهم الذى كان يحبها ويفضلها عن الجميع، لكنه بعد ولادة علي، حوَّل إهتمامه إليه وصار لا يتحدث إلا عنه وكأنه محور حياته أو لم ينجب غيره. أسماء كانت تنصفها وتنحاز لها أحيانا دون أن تجعل احد الأبوين يلاحظها، وكأن الاخت الكبرى كانت تحتمى بشجاعة تلك الصغيرة التى لم تكن أبدا تقبل أن يـُعَامَل أخيها معاملة فيها ولو بعض التميُّز عنها لمجرد انه ولد.
دق جرس الباب ودخلت البنتان عائدتان من المدرسة ، تمسك اسماء بيد أخيها وتمدها للأم كما لو كانت تسلم عهدة وهى تقول " إتفضلى سى زفت ابنك جبته من قدام المدرسة بيلعب كورة مع العيال ورامى شنطته فى الأرض.. انا بقولك لو فضل على كده حيصيع ومش حينفع، شوفى العرق والتراب .. واد مقرف ".
شيماء انسحبت فى صمت الى غرفة داخلية إذ قوبلت بلا مبالاة من أمها بعد ان زفت لها خبر حصولها على نجمة ذهبية معدنية لنيلها الدرجات النهائية فى إمتحان الحساب.. بدلت لبس مدرستها وعادت حاملة كراسات وكتب وجلست فى هدوء على مائدة الطعام بعد ان نظمت الكتب والأدوات أمامها بعناية ووضعت فى منتصفهم النجمة المعدنية المذَّهبة وقالت وهى لازالت ترتب الأدوات : ماما أنا جعانة طابخة إيه.؟
ردت الأم : صينية بطاطس ورز .
فسأل علي وهو منشغل بمراقبة أخته وعينه على نجمتها الذهبية : مافيش لحمة ؟
قالت أم على : فى فرخة بس حتاكلوها بالليل بعد الضيوف ما يمشوا.. ثم بابتسامة ودودة توجهها للصغيرة : والنهاردة شيمو حتاخد اكبر حتة.
ابتسمت الطفلة بفرحة وشك أيضا فقد اعتادت أن يحظى علي بهذا الاهتمام من أمهم، فى حين استفسرت أسماء الابنة الكبرى بسرعة : يييه .. هو النهاردة ؟؟؟ ثم أكملت : دى حتبقى ليلة نكد.
قالت شيماء موجهة السؤال لأمها: ليه هو فى إيه ؟
جاوبت الام بغموض : ولا حاجة جاى لنا شوية ضيوف حيزفوا لنا عروسة الليلة.
لم ينتبه كلا الطفلان علي أو شيماء لما تقوله الأم فقد اشتبكا فى قتال جانبى لأن علي خطف النجمة الذهبية المعدنية من أمام شيماء والتى كانت قد بدأت فى أداء فروضها المدرسية فقفزت تطارده، نظرت أسماء الابنة الكبرى لأمها بلوم وتساءلت هامسة : انتى ما قولتيلهاش ..!!
فهزت أم علي رأسها بالنفى وهى تحملق فى وجه أسماء وتعض على شفتيها محذرة أن تنطق بكلمة.. فى نفس اللحظة علا صوت الطفلان وصرخت شيماء : يا ماما تعالى حوشيه، والله لقول لبابا لما ييجى. ألقت أسماء نظرة عطف على اختها التى بدأت تضحك من قلبها حين وقع أخوها على الأرض وقد انتصرت عليه وأخذت نجمتها .. تمتمت أسماء: الضحكة دى مش دايمة.
فى تمام الثالثة عاد أبو علي كما كانوا ينادونه أو الاستاذ صالح فى موعده اليومى، اندفع نحوه علي وشيماء مهللين
قبَّل الطفلين وألقى التحية على أم علي ملقيا فى يدها ببعض الأكياس وسأل أين أسماء فردت من داخل المطبخ :انا هنا يابابا.
سألته أم على بحذر : جبت اللى قلت لك عليه.
رد : أيوة يا ستى عندك فى الكيس الأبيض .. هو جاي إمتى ؟
أردفت بعد ان استدارت فى طريقها للداخل .. الساعة خمسة عنده حاجة فى آخر الشارع وبعدين دورنا.
نظر لشيماء وهى جالسة تمسك بأصابعها الصغيرة قلمها وتكتب فى كراستها وكأنها جراح يمسك بمبضعه، تستند بمرفقها على المائدة وتضع قبضتها أسفل خدها، ترتمى ضفائرها الطويلة المربوطة بإحكام على ظهرها، وترتدى قميص نومها الكستور وفى قدميها البيضاء الصغيرتين ترتدى خفا كبيرا واضح أنه لأختها الكبرى، قالت لأبيها دون ان ترفع رأسها عن كراستها كما لو كانت متيقنة انه لن يهتم : جبت الدرجة النهائية فى الحساب وأخذت نجمة ذهبية علشان ماما تشبكها لى على المريلة بكرة وانا رايحة المدرسة ، وكمان الأبلة باستنى.
رد الأب الذى كان جالسا بانهاك: شاطرة يا شيمو .. بنتى حبيبتى ،ومستعدة بقى للنهاردة ؟
التفتت الصغيرة لأبيها وسألته : مستعدة لأيه ؟
دخلت الأم حاملة أطباق طعام الغداء وخلفها أسماء تمشى بآلية ووجهها متجهم وتحمل طبقا عليه أرغفة خبز وتمتمت بسرعة : إزيك يا بابا، نظرت الأم له محدقة فى حركة تحذيرية وقالت موجهة كلامها لشيماء: بابا قصده استعديتى للامتحان بتاع الشهر.
فردت شيماء : مستعدة بس خلى علي يسيبنى فى حالي أنا مش بعرف أذاكر من دوشته. .. مش حتاخدنى بقى لمدرس الموسيقى صاحبك اللى حيعلمنى البيانو؟
قالت أم على : يا ساتر عليكي هو علي ده يبقى جوز أمك..!! ياللا قومى شيلى حاجتك علشان نتغدى خلينا نخلص من الليلة دى. وبادرها أبوها : طبعا يا شيمو بس بعد السنة الدراسية ما تخلص.
قالت الأم فى استنكار .. بيانو ؟ هو احنا لاقيين ناكل عشان تقوللى بيانو.. يا أخويا روح كده.
فى الخامسة دق جرس الباب واندفع داخل صالة المدخل سيدة من الجيران عانقت أم علي بحماس وقالت : مبروك، عقبال فرحها .. آديني جيت أهو حسب الميعاد هو المنيـِّل سيد المزيِّن ما جاش؟ فقالت أم على : تلاقيه على وصول عنده عملية جراحية تانية على أول الشارع مانتي عارفاه عامل فيها دكتور الموكوس إلآهى يعدم ،ثم ضحكتا بصوت عال وسألت الجارة : أمال فين البت شيمو؟
فقالت أم على: والنبى مش عاوزة سيرة علشان تطاوعنا، هى ما تعرفش حاجة احنا حنشيلها ونكــَتِفهَا وياللا بسرعة بسرعة كله يخلص فى ثوانى، ربنا يستر ويعدى الموضوع على خير.. ولكظت أسماء التى إرتسمت فى عينيها نظرة تائهة مرتبكة ثم قالت لها : قومى شوفى أختك بتعمل ايه .. وإياك تقولى لها حاجة.
همَّت أسماء مسرعة الى الداخل وغابت بعض الشئ ثم أتت لتخبر أمها أن شيماء تلعب مع علي فى غرفة النوم .. فنظرت لها الأم نظرة متفحصة وسألتها : أمال كنتى بتعملى ايه كل ده ؟ أوعي تكونى قلتى لها حاجة، أومأت أسماء بالنفى، فأكملت الأم: طب روحى إعملى لنا كوبايتين شاى خلينا نعدل دماغنا..ولمَّا ييجى المنيل سيد عاوزاكى تفضلى مع علي جوة الأوضة ما تخرجيش إلا لما نخلــَّص مفهوم !!
فى هذه الليلة وفى المستشفى العام كان يرقد سيد المزين بجرح كبير فى رأسه يتلوى من الألم قائلا : وأنا كان مالى ومال العيلة الخُـلل دى ياربى .. الله يخرب بيوتكم.
حين علا صوت صراخ شيماء: الحقينى يا أسماء بينما تقيد أرجلها وأذرعها أمها وجارتها، أفلت علي من بين يدى أسماء وخرج صارخا :أختى أختى سيبوا أختى وظل يضرب أمه وجارتها بكلتا قبضتيه .. وساد الهرج والمرج والارتباك وخاصة الجارة التى كادت تفقد إحكام سيطرتها على شيماء ..فى هذه اللحظة بالذات اندفعت أسماء بجسدها ورمت بنفسها على سيد المِزَيِّن لحظة أن همَّ بإجراء عملية البتر فوقع على الأرض وجرح جرحا عميقا إندفع بسببه الدم من رأسه كالنافورة مما أربك الجميع ونُقــِلَ فورا الى المستشفى العام والذى أمر بدوره بإبلاغ الشرطة.
.........................
كتب المحقق فى دفاتره يصف الحادث كالتالى : من تقرير الطبيب ، جرح عميق تسبب فيه جسم معدنى على شكل نجمة ذهبية تسببت فى جرح قطعى برأس المصاب الذى سقط على الأرض، وكان سقوطه بسبب تعثر الطفلة أسماء الابنة الكبرى للاستاذ صالح عبد الرحمن البالغة من العمر خمسة عشر عاما.. سقطت النجمة ثم سقطت الطفلة فسقط المِزَيِّن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزميلة فاتن واصل: حول ختان النساء
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 11 / 9 - 23:25 )
الزميلة فاتن واصل
الحكاية تتلخص في تراجديا ختان النساء، التي لا يمكن لي تصورها، اذ نحن في العراق، لم يدر في خلدنا ان النساء يجب ان يختنن كما يختن الذكور، كان ولا يزال التساؤل كيف، والحكيم تكفيه الاشارةـ
الاناث وهن في عمر البراعم، كن يتفرجن على الاطفال الذكورالذين يبدو الالم على وجوهم، ويشيرن الى حيث يرفع الصبي ثوبه الابيض حريصا ان لا يلتصق الثوب بالجرح، بابتسامات وضحكات، ولربما يحمدن الله على انه خلقهن اناث، فوفر عليهن المرور بهذه التجربة المؤلمة التي كانت عرفا يهوديا باطنيا غبيا يدل على شعب الله المختار.ـ
في كردستان العراق، وبعد ان انتشرت الوهابية كدين، انتشر ختان النساء واصبح مهنة للنساء الختانات، وعندما يصبح العرف مهنة سيكون ليس من السهل انهائه والقضاء عليه، اذ يحرص من يمتهنه على الابقاء عليه بشتى السبل والوسائل. والجهل هو البيئة الملائمة لكافة الامراض الاجتماعية والدينية.ـ
حديث يتيم منقول عن النبي يقول، اذا التقى الختنان وجب الغسل، ففسر الختنان، بانه ختان الرجل وختان المرأة اذ يلتقيا في حالة الجماع.ـ
تصوري يا سيدتي حديث وحيد يتسبب بمعاناة ملايين النسوة على مر التاريخ
تحياتي لك


2 - اقتراح
محمد البدري ( 2012 / 11 / 10 - 02:58 )
لو الازهر ولجنة وضع الدستور محترمين كانوا طلعوا بيان لتدريس القصة دي في االتعليم الالزامي بعد ما يحطوا في المقدمة جملة: إنا نقص عليك أحسن القصص. ويغيظوا بها أم ايمن اللي عمرها ما أخدت لا نجمة ولا يحزنون وكانت بتسقط كل سنة وتاخد السنة في سنتين. وعلشان كدا عم سيد المزين أشوط لها كل حاجة وخلاها علي الحديدة واحتمال ركب لها حاجة زي بتاعت الرجالة!! إمال هي صوتها خشن ليه وبتتكلم زيهم في مكتب الارشاد. طب دي حتي ما حدش خد باله انها لما بتقعد معاهم ما بنسمعش انها خلوة مش كدا يبقي عم سيد المزين عمل اللي انا قلت عليه..


3 - انه الرسم بالكلمات
سامى لبيب ( 2012 / 11 / 10 - 09:05 )
لا يسعنى سوى القول وبكل صدق رائع عزيزتى فاتن .. انتى لم تكتبى قصة بل رسمتيها بحروف
من الأعمال الأدبية القليلة التى ارى المشاهد وكأنها أمام عينى فلا زخرفة بالكلمات بلا طائل بل صور تجعلنا نعيش ونتحسس الواقع
أعجبنى جدا رسمك بالكلمات لمنزل أم على للدرجة أننى احسست بأركان هذا المنزل وأعجبنى الكلمات العفوية لأصحاب القصة .
الرائع أيضا فى فن القصة هذه انه يقدم رؤية ومشهد عميق وقضية لتتسلل للوجدان والفكر وتؤثر فيه افضل من أبحاث عريضة جافة
لك منى تقديرى وإمتنانى


4 - الأستاذة فاتن واصل المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 10 - 13:46 )
قرأت مقالك حال نزوله في الموقع ، ولم أستطع التعليق مباشرة لانشغالي فأرجو المعذرة طالبت في مقالات أخرى بتطبيق الختان على نساء المشرق العربي حيث أنها عادة غير معروفة
لا تستغربي ذلك..
أليست سنة في الإسلام؟
أليس النبي الذي حللها ؟
أليست مكرمة للنساء ؟
أليس الإسلام واحداً لا يتجزأ في أي بقعة كان ؟
هل نساؤنا غير نسائكم ؟
و رجالنا غير رجالكم ؟
لينشروا هذه العادة الإسلامية الأصيلة في كل البلاد الإسلامية
لماذا لا نسمع شيوخنا في المشرق يطالبون بها ؟
قصة مؤثرة ، وما أكثر القصص المحزنة التي نسمعها
القضية بحاجة للإثارة في كل المحافل
تشكري على جهودك الكبيرة ولك أعجابي وتقديري


5 - عصر الظلمات
كامل حرب ( 2012 / 11 / 10 - 16:25 )
الاستاذه المستنيره فاتن واصل ,بالطبع مقال يثير الاوجاع والهموم والالم,انها اشكاليه هذه العقول الظلاميه المتخلفه والهمجيه ,فى عصر الاسلام البغيض نجد الكوارث والمصائب والمحن ,هؤلاء الحمقى يطبقون هذه التعاليم الوحشيه بدون عقل او ادراك او رحمه ,انهم مجرمون تجردوا من المشاعر الانسانيه ,هذا الختان اللعين ليس ضارا فقط بالمراه لكنه ايضا ضار بالرجل ,لكنهم دائما الشيوخ ,الشيوخ الجهله المتعصبين وراء كل المصائب,انها شريعه الاسلام فى اقبح صورها وهمجيتها


6 - الى السادة المعلقين المحترمين
فاتن واصل ( 2012 / 11 / 10 - 21:53 )
أتوجه لحضراتكم جميعا بالشكر لإهتمامكم بالمرور والتأمل والتعليق، قضايا الطفولة والمرأة فى مجتمعنا لازال أمامها دهر لكى تنصلح الأحوال والمشكلة أعقد بكثير من ان تحل فى القريب ولكنها تحتاج من الرجال والنساء على السواء فى مجتمعنا للتضافر والاتحاد وبذل الجهد أما المثقفون والتنويريون مثل حضراتكم فالعبئ الأكبر يقع على كاهلهم .. فكل منا فى دائرته يستطيع أن يفعل شيئا ، اما لو استسلمنا ويأسنا فسوف نساهم فى تأخر الحل بقوة أكبر بكثير من لو تقاعص رجل الشارع... لكم منى عميق الود والاحترام والشكر للاطراء والمساهمة والاضافات الرائعة التى تفضلتم بها.. خالص الاحترام.


7 - يا للأسف!
نعيم إيليا ( 2012 / 11 / 11 - 10:32 )
القصة ناجحة فنياً
ولكن أليس يدعو إلى الأسف أن تعالج قصة مصرية في الألفية الثالثة قضية مثل قضية ختان الإناث؟
لدي استفسار لو سمحت لي به أديبتنا الباش مهندسة!
أيجري عملية الختان للإناث، رجال ذكور؟


8 - الى الزميلــة فاتن واصل المحترمة
فؤادة العراقية ( 2012 / 11 / 11 - 10:52 )
انتظري يا صديقتي لا تختمي الموضوع بهذه السرعة فلا زلت انا غير حاضرة فيه ههههه , قرأت قصتك الرائعة هذه منذ اول امس وتصوري لم استطع ان اعلق سوى الآن بسبب ضعف النت بالأضاقة الى عراقيل الحياة الكثيرة والتافهة بنفس الوقت ولكن لا بد منها , ويحز بنفسي لو لم احضر كتاباتكِ الرائعة, واني لأحسدك على قلمكِ هذا وطيبة قلبكِ وفكرك الرائع , هذا الحسد ايجابي عزيزتي فلا تخافي منه فهو يحفزني ويدفعني لأنافسكِ على الخير والحب الكبير الذي تمتلكيه وهذا القلب الرائع الذي تحمليه بين ضلوعكِ
مثل ما ذكرتِ عزيزتي ليس من الهولة ان تحل قضية المرأة التي بدأت تتراجع ايضا للخلف وتتعقد بسبب هذه القوى الظلامية التي ابتغت هذا وبتحريض ايضا من قوى اكبر تلعب بنا لمصالحها الذاتية , لكننا سنكون يدا بيد بعون الحب الذي يجمعنا والكلمة
انتبهت الى شيء ايضا مقرف في عالمنا من كثير من الأشياء واسأل رغم انه بعيد عن الختان ولكن كان حاضرا بقصتكِ , وهو عندما قالت الأم لشيمو بانها ستعطي اكبر حتة من الفرخة لها !! كيف لهم ولماذا وجميع الأسئلة التي تتوارد الى ذهني.. يتناسلون وهم لا يستطيعون ان يشبعوا ابنائهم من ابسط حقوقهم وهو الطعام!!!!!!!؟؟


9 - الاستاذ نعيم إيليا
فاتن واصل ( 2012 / 11 / 11 - 13:03 )
شكرا لمرورك والتعليق بنجاح القصة فنيا ، أما عما يؤسف له فمصر فيها من المبكيات المضحكات الكثير ، فبعد أن تم تجريم عملية الختان وتم سن قانون لذلك ولازال قائما لليوم والناس إذا فعلت هذا تفعله سرا ولذا تحدث الكثير من حالات النزيف والتشوه .. ولكن اليوم إنقض على مصر فئة ضالة تريد أن تعيد صياغة الحياة فى مصر وتقنن كل ما كان مجرَّما ليصبح أمرا واقعا ، وعلى المصريين التعامل مع هذا التخلف بكل رضا كما لو كان هو الصواب.. أما عن سؤال حضرتك عما إذا كان الرجال يجرون هذه العملية للاناث وهل يسمح بذلك من عدمه فمعلوماتى ان هذا يحدث فى الريف وفى بعض المناطق الشعبية حيث يطلق عليه اسم حلاق الصحة لكونه مزين وفى نفس الوقت يقوم ببعض الاعمال المتعلقة بالتطبيب مثل ان يحقن ويفقأ خراجا و و الى آخره، ولذلك يتم استدعاؤه لهذا العمل وفى بعض الأحيان يتم استدعاء القابلة أو المولدة او فى العامية المصرية الداية.. شرفت بمرورك وأرجو ان اكون قد وفقت فى الرد على سؤالك.


10 - الاستاذة الكاتبة فؤادة العراقية
فاتن واصل ( 2012 / 11 / 11 - 13:40 )
منافستك لى تصبح وساما على صدرى فأنت مقاتلة ذات عقل رائع وأهداف تنويرية سامية وكفاحك نبيل فى سبيل إزاحة الظلام من طريق المرأة التى تكاتفت عليها قوى الظلام مؤخرا وتخلى عنها الرجال إما بسلبيتهم ووقوفهم كالمتفرج او بمساهمتهم كمشايخ ورجال دين أو بانسحاقهم فى قطيع لا يسأل الى أين... لذا فمرحبا بمنافستك الرائعة.
أما عن الجزء الذى أثرتيه عزيزتى فأتفق معك على انهم لا يهتمون بتخطيط مستقبل أبناءهم قبل ان ينجبوهم على اعتبار ان (( كل عيِّل جاى برزقه )) ولكن ما قصدته انا هو انها غالبا ما تعطى الأفضلية للولد كشكل من اشكال الامعان فى اعتبار الأنثى فى مرتبة أقل..ظلم وإجرام . شكرا عزيزتى على المرور والاهتمام والاضافة.


11 - شيماء وثورة مصر
زيد ميشو ( 2012 / 11 / 12 - 06:36 )
نهاية القصة تبشر بالخير
وعلي وقف وقفة الشجاع وأنقذ أخته من براثن التخلف
إنما هل ستنتهي الرواية إلى الحرية
ذكرتيني بثورة مصر ... أتمنى أن لا يكون مصير شيماء مثلها

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب