الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقد فعل مقاوَمة ، ويجب أن تكون ردة الفعل مقاوِمة أيضاً

ليندا كبرييل

2012 / 11 / 10
الادب والفن


الأستاذة سها السباعي المحترمة
تشرفت بحضورك الكريم في مقالي أول أمس .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=331552
أودّ مع تقديري لرأيك المحترم أن أطرح فكرتي من وجهة نظري .
أشير في البداية إلى أن الجملة التالية الواردة في مقالي مأخوذة من تعليق الأستاذ أفنان القاسم المحترم ، وليست عبارتي :
نحن متسولون على باب الكلمة .
اسمحي لي أن أنقل لك رأيي في النقد السلبي علقت به عند كاتبة فاضلة ، قلت لها :

لعلي لا أبالغ لو قلت إننا إذ نتحسس من النقد السلبي فإننا نضيّع على أنفسنا القوة الكامنة في هذه السلبية ذاتها
وثقي أن الموالاة والثناء اللذين تهتزّ جوانحنا لهما مع كل ما يقدمانه من دعم معنوي إلا أنهما يظلان قاصرين عن تجاوز المنجز الأدبي والانتقال بالكاتب من مستويات الحاضر المحدودة إلى آفاق الغد الرحبة
غربلي كلام الأساتذة الناقد اللاذع والمؤيد الموالي ، ولا تخرجي من هذه المحاكمة العقلية دون أن تفوزي بصور عديدة للحياة في وجهيها ،
شخصيا أتبنّى من أي نقد أكثره ، وأطرح من أي موالاة أكثرها
فأخرج من المعمعة لا منكفئة على نفسي ولا متمددة فوق ذاتي ،
النقد هو موقف حواري عماده تقديم رؤية مختلفة عن المطروح
هو إلقاء ضوء على العمل الأدبي من زاوية أخرى
وكما تكمن القوة في الفكر المؤيد كذلك لا يجوز لنا أن نتغاضى عنها في الفكر المخالف
النقد فعل مقاوَمة، وعليه يجب أن تكون ردة الفعل مقاوِمة أيضا، والإنسان الذي يستسلم للشعور السلبي يقع في الارتباك الحياتي، ولا تُصَدّ السلبية مهما كان جنسها إلا بأسلحة العلم والثقافة والمواقف والحوار.. وبالإرادة .
القوة الكامنة في السلبية تقلب الفعل إلى نقيضه ،
إننا إذ نتحسس من النقد السلبي فإننا نضيع على أنفسنا القوة الكامنة في هذه السلبية ذاتها .

أعتقد أستاذة سها بعد أن بينت لك رأيي السابق ، ستتلمسين أني لا أنزعج من النقد بل أعتبره دافعاً ، لكني أستسخف محاولات تصغير الآخرين . هذه هي النقطة الأساسية في مقالي أول أمس .
كما أريد أن أنقل لك رأياً عظيماً للعملاق نزار قباني ، قال :

الكتابة عمل انقلابي ، يستهدف تغيير هندسة الكون وهندسة الإنسان ، وعندما يغيب الشرط الانقلابي في الكتابة ينتهي مبرر وجودها ، الكتابة ليست مقهى نشرب فيه الشاي، إنها اشتباك يومي بالسلاح الأبيض ضد القبح والتخلف .

ونزار يقول هذه الكلمات نصح الأدباء الشبان بخوض غمار الشعر بكل تجاربه ، ولم ينصحهم بعنجهية - وهو منْ هو – أن يتوقفوا عن الكتابة ، بل قال للناشيء تابعْ ، ولكن عليك أن تعلم أن الكاتب المحايد كاتب ميت والكاتب الحقيقي هو الواقف على الخطوط الأمامية دوماً .
لم يرمِ بهم إلى الجحيم .
وأسأل حضرتك : من أعطى الأستاذ أفنان القاسم الحق بإلقاء الناشئين في الجحيم وتحت أية صفة ؟
ألا يعني لك هذا التعالي أن للأعلى منه الحق في التعالي عليه هو نفسه ؟

سؤال مهم في نظري :
أين يبدأ الأدب عند الأستاذ أفنان ؟
ما الذي يجعل الأدب أدباً في نظره ؟
وإن علمنا أين تبدأ النرجسية والتعالي على المحاولات الأولى فأين تنتهي ؟

أجيبيني من فضلك ، لنعلم متى يحق للناشيء أن يخطو خطواته الأولى فينجو من الجحيم .
وقد سألتُ في المقال :
ما الفرق بين قوله هذا وبين منطق الجماعات الإسلامية التي تكفّر الآخر وكل من ليس أهلاً لرؤيتها فترمي به إلى الجهنم ؟
دعوته إلى إلقاء القصائد والشعراء الذين لا يتقنون الحرق والاحتراق في الجحيم ، دعوة استئصالية نافية ، توقف الحراك وتشبه الدعوات العنصرية إلى غربلة العنصر الإنساني ، ورمي ( الحثالات) في الجهنم ، ليخلو الجو للأشد نقاء .
وماذا لو قام من يظن في نفسه الأكثر علواً ونقاء ليرمي الأستاذ القاسم نفسه في الجحيم تحت نفس النظرية ؟
فليس هناك كالواقع العربي من يمارس التشاوف والاستعلاء والتذويب والاستئصال .
في كل محاولة تجريبية هناك بعد جديد يضيفه الناشيء إلى ما سبق ، فهو بوعي من خبراته التي مرّ بها يقوم بتفكيكها وتحويلها إلى لغة جمالية ، يعرف أين يبدأ بها إلا أنه لا يعرف أين ينتهي ؟ فتجربته لا تؤهله لمثل هذه الأحكام ، لكنه يدرك أنه لا تستقيم جمالية العمل إلا إذا انطلقت خارجه وبإرشاد المتخصصين كالأستاذ القاسم ، لا بد أن يتمثل ما أنتجه بمعونة المحترفين ليستطيع الالتحام بالحركة الفكرية والأدبية ، فقد نحظى مع الرعاية والتغذية من بين عشرات ، مئات التجارب الأولى بثمرة طيبة ، وإلا .. لماذا يكتب ؟ وما دور الأديب المتخصص في المجتمع ؟ لا بد للمشهد الثقافي أن يمور بمختلف التجارب وبالحراك الفكري ، وما محاولات الناشئ إلا تجارب أولية وطرح فرضيات يوظف من خلالها الرمز ، مواصلاً حركة داخل عقله الواحد بين التجسد والخيال .
نماء الأدب يعتمد على المحاولات الأولى وتشجيعها لا على إلقائها في النار ، ولكي يتحقق الهدف من تطور الأدب واستمراريته على أيدي الأجيال القادمة ليتمخض المشهد عن تجربة مدهشة ، يلزم أن ينمو في بيئة طبيعية صحية تتوفر فيها الحرية في التعبير ، يترافق معها الأعمال الإبداعية للكبار التي تساهم في رفع الوعي .
ومع قمع الحريات في مناخ متسلط ، لا يعرف إلا الرمي بالجمرات والحجارة أو الإلقاء في أقبية التعذيب أو الجحيم ، فإن حركة نمو الأدب ستصاب بالتشوه والقبح ، وظهور تجارب همجية تستحق فعلاً الإلقاء في النار ، ولكن .. ليس فقط صاحبها المسؤول عنها بل المناخ كله ، حتى الأديب نفسه له ضلع في تردي الوعي العربي ، حيث لم يساهم إيجابياً في إيجاد الحلول لمشاكلنا ، المجتمع الذي قام بأوده وتعب على تعليمه أولاً ، عليه أن يرد جميله ليكون مواطناً صالحاً في المجتمع .
أسألكِ : الرمي في الجحيم يعني لي النفي المطلق ، أليس في هذا النفي نفي لوجود الأستاذ نفسه ؟
نحن عندما نسأل الأستاذ فلأننا نريد أن نتلمس بدايات الطريق الصحيح ، أين دوره إذن ؟ ولمنْ عقد جلسة الحوار هذه ؟
يريد أن يرمي بالقصاصين والشعراء إلى الجحيم ثم يسألنا : أين هم المتواجدون في هذا الحوار المفتوح لكل المثقفين ؟
تفضلْ مثلاً وقلْ للكاتب أن يتوقف ليراجع ما أنتجه ، هذه خطوة صحية ومطلوبة ليس فقط في الأدب وإنما في كل مجالات الحياة ، وحتى نصل إلى البطولات على الأساتذة أن يهتموا بمختلف التجارب ، لا أن يرموا بها إلى الجحيم ، لا بد من مصارحة الكاتب بمستواه ليعلم على أية أرضية سيقف .
وما أدراك أن إنتاج الأستاذ أفنان القاسم نفسه معرّض للتسفيه من الأكبر منه ؟ وهكذا ستبدأ دورة جديدة من صراع كريه مقرف ، الأعلى فيه يستصغر الأدنى !
ليس هذا الأسلوب الأمثل يا سيدة سها ، ليس بالعصا ، ولا بالنار ، ولا ضرب الحجارة ، يستقيم أمر ناشئينا ..
تمهلي ، خذي نفساً ، راجعي افرزي ، قارني تجربتك بتجارب الآخرين ، اقرئي مختلف الآداب ، لكن خلال هذه الفترة عليك ألا تتوقفي ، فمن أين لك بالعلم أن ما تكتبينه على الطريق السليم ، ولأفكارك أن تنتعش إن لم تطرق عقل السامع أو القارئ ؟
تفضلي لو شئت وامتثلي لنصيحته ، وتوقفي .. ولا تعودي لنا حتى يكتمل بناؤك بالحجارة التي رماك بها ، ولكن .. لماذا تحرميني - لو توقفتِ - من المشاعر الجميلة التي أحسست بها وأنا أقرأ مقالك الأخير مثلاً فوجدت فيه فكرة رائعة وطريفة ؟ وإذا ما تحركتِ اليوم فمتى ستتحركين ؟ ألا يمكن أن ينتج عقلك الجميل هذا فكرة أجمل وأروع مع الأيام تتمخض عن عمل أدبي مثمر؟
حتى الأستاذ أفنان نفسه والمعذرة أني لم أتعرف عليه إلا في موقع الحوار ، الأستاذ أيضاً بدأ بخطوات متواضعة ، ولم يصل إلى موقع الأستذة الرفيع إلا بعد محاولات مضنية ، فهل نسي نفسه ؟ وهل رمى أحد به وبأدبه إلى النار ؟
لا تعني لي دعوة الأستاذ إلا أن يتوقف المشهد الأدبي على نخبة محدودة جداً قد لا يكون الأستاذ من بينها !! لأن دعوته هذه جاءت من تعالٍ مرفوض ، سيقوم الأعلى منه برميه هو أيضاً إلى النار ، فهل هذا المطلوب ؟
بالنهاية لا يثبت إلا الجيد هذه نتيجة معروفة ومنطقية ، وأوافقك على أن دعوته في وجه منها فيها النصيحة للشباب ، لكنه كما قدمها ليست من الإنسانية في شيء وهو يستخدم ألفاظاً كالانتقام ، وغرس النصل ، والرمي في الجحيم .
أرجو أن تتقبلي رأيي ، وكلنا في النهاية في خدمة لغتنا الجميلة وشكراً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنا أقاوم معكِ على نفس الجبهة
سها السباعي ( 2012 / 11 / 10 - 16:56 )
عزيزتي الأستاذة ليندا كبريل المحترمة
اسمحي لي أولاً أن أشكرك جزيل الشكر على أن أفردت من وقتك وقلمك مساحة للرد على تعليقي المتواضع.
وأرجو أن تقبلي اعتذاري المخلص عن خطأي في نسبر تعبير -متسولي الكلمة- لكِ، فقد كان هذا عدم انتباهٍ مني أخجل منه كثيرًا.
ثم أقول لك يا سيدتي أنني متضامنة معكِ تمامًا في رأيك الذي عبرتِ عنه في ردك على الأستاذ أفنان وفي مقالك هنا، وقد كان ردي عليكِ في تعليقي السابقين مفاده أنني لن أتوقف حتى بعد أن قرأت رد الأستاذ أفنان في المدرسيين أمثالي، وربما في كتابته التي لن تعجبه حتمًا إذا حكم عليها بمعاييره العالية، التي ترقى إلى أحكام الآلهة. ولأنني يا سيدتي قاسيت من هذا النقد بهذا الأسلوب سنوات طوال أوقفتني بالفعل وعطلتني كثيراً حتى قاربت الأربعين بدون إنتاج ملموس أفخر به، فقد آليتُ على نفسي ألاَّ أسمح لمثل هذه الأحكام العلوية أن توقفني مرةً أخرى، لذلك فقد قرأت كلمات الأستاذ أفنان وأنا أبتسم، وقلتُ في تعليقي على ردك عليه ما نصه: - لأنني وجدت نفسي بعد قراءة ردوده على محاوريه أنتزع نصاله التي غرسها في كلماتي التي بالتأكيد ستبدوا له مدرسية هي الأخرى، وعدت إلى لوحة ...


2 - أنا أقاوم معكِ على نفس الجبهة
سها السباعي ( 2012 / 11 / 10 - 16:56 )
عزيزتي الأستاذة ليندا كبريل المحترمة
اسمحي لي أولاً أن أشكرك جزيل الشكر على أن أفردت من وقتك وقلمك مساحة للرد على تعليقي المتواضع.
وأرجو أن تقبلي اعتذاري المخلص عن خطأي في نسبر تعبير -متسولي الكلمة- لكِ، فقد كان هذا عدم انتباهٍ مني أخجل منه كثيرًا.
ثم أقول لك يا سيدتي أنني متضامنة معكِ تمامًا في رأيك الذي عبرتِ عنه في ردك على الأستاذ أفنان وفي مقالك هنا، وقد كان ردي عليكِ في تعليقي السابقين مفاده أنني لن أتوقف حتى بعد أن قرأت رد الأستاذ أفنان في المدرسيين أمثالي، وربما في كتابته التي لن تعجبه حتمًا إذا حكم عليها بمعاييره العالية، التي ترقى إلى أحكام الآلهة. ولأنني يا سيدتي قاسيت من هذا النقد بهذا الأسلوب سنوات طوال أوقفتني بالفعل وعطلتني كثيراً حتى قاربت الأربعين بدون إنتاج ملموس أفخر به، فقد آليتُ على نفسي ألاَّ أسمح لمثل هذه الأحكام العلوية أن توقفني مرةً أخرى، لذلك فقد قرأت كلمات الأستاذ أفنان وأنا أبتسم، وقلتُ في تعليقي على ردك عليه ما نصه: - لأنني وجدت نفسي بعد قراءة ردوده على محاوريه أنتزع نصاله التي غرسها في كلماتي التي بالتأكيد ستبدوا له مدرسية هي الأخرى، وعدت إلى لوحة ...


3 - تكملة تعليقي
سها السباعي ( 2012 / 11 / 10 - 17:05 )
مفاتيحي لأسئأنف العمل في روايتي الأولى، ووجدت في نفسي القدرة لأنحني لالتقاط كل الأحجار التي رمى بها أمثالي، لأبني بها قلعة حصينة، أساسها كلماته، وترشيحاته لأعمال أخرى عظيمة،قرأت بعضها وأبحث عن بعضها الآخر لأتزود منه، عربيًا كان أو غير عربي-، ما قصدتُ هو أنني ربما لام أبلغ بعد من قوة الحجة أوجرأة الأسلوب لأرد عليه، فكان أسلوب مقاومتي لما قال انتقائيًّا؛ أخذتُ منه ما أفادني، ولم ألتفت لمحاولات الإحباط والتثبيط. لا يستطيع أحد أن يلقي بي أو بأي شاعر أو كاتب إلى الجحيم ما لم يسِرْ إليه بإرادته. نحن لا نكتبُ فقط للنقاد، نحن نكتبُ لمن يقرؤنا، لمن يجد في وجدانه صدى لكلماتنا، وهم كثر، على اختلاف مشاربهم وثقافتهم وأهووفي البداية، نكتب لأننا نحمل في صدورنا وذواتنا الكثير من الكلمات التي نحاول بها أن نجعل العالم مكانًا أجمل أو على أسوأ الفروض مكانًا أقل سوءًا أو بالكاد قابلاً للعيش فيه. فلم يكن ردي عليكِ تسليمًا بما قال الأستاذ افنان، ولا تقليلاً من ردة فعلك الشجاعة، فقد انبريتِ سيدتي ودافعتِ عن نفسك وعني وعن كل كاتب وشاعر يريد الأستاذ أفنان أن يلقي به إلى الجحيم، واستخلصت حقكِ وحقي حق كل من ...


4 - تكملة تعليقي
سها السباعي ( 2012 / 11 / 10 - 17:21 )
الكلمة، ردك الذي طالب بالعدل ليس إلاَّ ولكن للأسف ليس كل الكبار مثل نزار قباني، وليست كل آرائهم كرأيه. ولا أعرف كيف أرد على سؤالك: -ما هو الأدب في رأي الأستاذ أفنان؟- لكن اسمحي لي أن أخبرك عن رأيي: الأدب هو كل ما خرج من وجدان إنسان ليلمس وجدان إنسان آخر، يريه نفسه، ويواجهه بذاته وعالمه، فيرفعه ويجعله يرى نفسه أحق بعالم أفضل، يشبه في هذا الموسيقى والرسم، ولكن أداته هي اللغة أيا كانت . ربما كا تعريفي هذا قاصرًا أو ساذجًا لكنه ما أراه وأشعره.
أما بالنسبة لدور الأديب المتخصص في المجتمع، إن ضن به وقبع في برجه العاجي يحيي ويميت، فهل سنجبره على أدائه؟ إنني فقط أتلمس طريق البشر عندما تمردوا على آلهة الأوليمب، ثار عليهم هؤلاء وسلطوا عليهم صنوف العذاب والانتقام ألواناً، ولكن البشر الضعفاء في النهاية استطاعوا شق طريقهم بدون بركات هؤلاء الآلهة المزعومين. ولن نعدم وجود بعض الآلهة الذين يمدون يد الرعاية إلى من هم مسؤولون أدبيًا عن رعايتهم وتوعيتهم ونقدهم نقدًا بناءً. فاحتفظي بحقك يا سيدتي في المقاومة واعلمي أنني أقاوم معك على نفس الجبهة، ولكن ربما ليس من نفس الخندق أو بنفس السلاح. تقديري واحترامي


5 - امتنان
سها السباعي ( 2012 / 11 / 10 - 17:44 )
أما كلماتك عن مقالي الأخير، فقد أسعدتني بحق، وملأتني فخرًا أن أثارت كلماتي لديكِ مشاعر َ جميلة. وأنا لم أتوقف للحظة يا سيدتي منذ قررت أن أبدأ بدايتي التي أعترف أنها جاءت متأخرة، لكنني أتمثل القول الجميل: أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألاَّ تأتي أبدًا.تتصارع في رأسي الكثير من الأفكار التي أرجو أن تكون كلها جميلة لكنها تخرج في أعمال قصيرة ومتقطعة، تنشرها مواقع تحتفي بالناشئين أمثالي، أو موقع يرحب بتعدد وتبادل الآراء كالحوار المتمدن، ريثما أنتقي منها ما أراه جديرًا بالتواجد على الورق، وأتمنى أن تكون أولى رواياتي التي أعمل فيها حاليًّا عملاً يستحق القراءة. فشكرًا جزيلاً لدعمك.


6 - التناقض
نعيم إيليا ( 2012 / 11 / 10 - 20:40 )
عزيزتي السيدة ليندا كبرييل
بحسب اعتقادك المبني على أن النقد (السلبي) يثمر خيراً، حين يحدث مقاومة مضادة، كان ينبغي ألا تتذمري من (نقد) الأستاذ أفنان القاسم لطريقة السيدة رويدة سالم في مخاطبته؛ كان عليك أن تمتدحيه
على فكرة، يحق للأستاذ أن يتعالى ولا شأن لنا بتعاليه، وإنما شأننا معه أن ندرس إبداعه بمعزل عن أخلاقه
وأنا إلى الآن لم أفهم مصطلح ((النقد السلبي)) وما زلت أعتقد أن ما كان سلبياً لا يصنف في باب النقد
السلب هو تجريد الكاتب أو نصه من قيمه الإيجابية على وجه التحامل، فأي خير يرتجى من مثل هذا (النقد)؟
بل كيف يصح أصلاً أن نسمي ما كان موصوفاً بالسلبية، نقداً؟
النقد في ملتي، إيجابي دائماً حتى وهو يفضح عيوب الكاتب في نصه


7 - النقد خرافة
فادي يوسف الجبلي ( 2012 / 11 / 10 - 21:34 )
اكثر ما يثير الشفقة في العربي(ثقافيا) هو الحديث عن النقد
تراه يقر بأن مقياس ثقافته يقاس بمدى تقبله للرأي المخالف
ولكن ما ان اختف معه احدهم في الرأي حتى ثار وهاج وماج
واصر على انه هناك مؤمرة عليه
وأن الناقد انما هو مدفوع من جهة ما للنيل منه
او انه من ذوي النفوس الشريرة كما درج بعض الكويتبين اطلاق هذه التسمية على من لا يكيل المديح والثناء لهذيانهم
فعلا شيء يرثى له


8 - الأستاذة سها السباعي المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 10 - 22:38 )
سرني جدا جوابك الرائع أيتها الأديبة الحاملة سحر الكلمة بكل جدارة، والفكرة بكل قدرة، هنيئا للأدب يا عزيزتي أن جاءتك لحظة الوعي على مقدراتك ولو في عمر متأخر كما تقولين
درجنا على القراءة أن يبدأ الأدب على أيدي الشباب في العشرينات، وأحيانا قرأنا أنهم بدؤوا في العاشرة، ولا أستطيع أن أفهم المحاولات الموسيقية العظيمية مثل موزارت كيف تبدأ في هذا العمر المبكر جدا، هذه هي الألوهية بعينها في نظري، إنه إله صغير على الأرض، كذلك أنظر إلى أدبائنا العظماء
أتمنى أن أكون واحدة من ملايين قراء العربية لعملك الأدبي القادم، وأملي كبير أن تكون أعمالا أدبية لخدمة الإنسان والكون، وهذا ما ألمسه من شخصيتك الراقية التي تعرفت عليها مؤخرا، ولا شك أن هذا تقصير مني ، أبرره ب ... ولا بلاش كذب، تقصير والسلام أعدك أن أتداركه
في التعليق التالي هناك متفضل كريم الأستاذ إيليا نعيم المحترم
الأستاذ نعيم يملك مفاتيح اللغة والأدب بجدارة، فتنتني قصته الأخيرة، وأتمنى أن تقرئيها، لا أتفق معه في بعض آرائه، لكني مشدودة لكل كلمة منه
يجب أن نحترم الاختلاف، دون تسفيه محاولات الآخرين، فبذرة الخير كامنة فيها
تفضلي المحبة والتقدير


9 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 10 - 23:29 )
لم أنزعج من طريقة نقد الأستاذ القاسم بقدر ما أزعجني أن يرمي بمحاولات الناشئين إلى الجحيم
إن في إعدام الناشيءالذي لا يجيد إشعال الحرائق نفيا له هو بالذات، فعلى من سيقوم أدبه؟على النخبة أمثاله؟
أنا أريد أن أعلم أين يبدأ الأدب عند هؤلاء الأدباء لنعلم أين نضع أرجلنا
أما النقد السلبي وما يحتويه من قوة دافعة فأستغرب يا أستاذ ألا تقتنع بوجهة نظري
وكيف لي وأنا القاصرة بوسائلي أن أقنعك أكثر مما أقنعتك في مقال الأستاذة لمى محمد المحترمة
كل ما في الوجود يحمل بداخله(قوتين): سلبية وإيجابية
أما طريقة النقد فهذه من تخصصات الأساتذة ، لكني أرفض أن يُرمى بقلم إلى الجحيم، أو نغرس النصال في كلماته
الإبداع لا ينفصل عن الأخلاق
لا ينفصل
ويجب ..لا بد، أن يكون هدفه صالح الإنسان والكون دوما
الإعدام، الجحيم هو نفي للإنسان
نعم لإشعال الحرائق ولا سيما في مجتمعنا المتهالك، ولكن ليس بهذه الكلمات المميتة
أقدم لك كاتبة تحمل عقلا جميلا تعرفت عليها مؤخرا
الأديبة سها السباعي المحترمة، قرأت فكرتها الأخيرة : جذابة وتحمل قدرا كبيرا من الإنسانية آمل أن ندعم بكل قوتنا هذه الفلتات الأدبية ليزهر أدبنا ويخضر
احترامي وتقديري


10 - الأستاذ فادي يوسف الجبلي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 10 - 23:36 )
النقد علم تقام له المدارس في بلاد الغرب
أنا لا أنزعج من النقد بشرط ألا يقتل الآخر ويعدمه ، هنا فقط كان اختلافي مع الأستاذ القاسم مع تكبره على أسئلتنا التي رآها مدرسية
إن لم نسأله هو فمن نسأل ؟
لمن عقد الحوار ؟؟
لماذا يسأل عن غياب الأدباء ؟ أي أدباء ؟ أدباء الحوار المتمدن أم خارجه ؟
أحترم جميع الأقلام الفكرية
تفضل احترامي مع التحية


11 - من الطبيعي ان يكون للنقد مدارس في بلاد الغرب
فادي يوسف الجبلي ( 2012 / 11 / 11 - 04:34 )
الاخت ليندا المحترمة ت10
السطر الاول من تعليقك يبدو هو رد على عنوان تعليقي المرقم7
.....
ما قصدته بأن النقد هو خرافة كنت اقصد به النقد عندنا وليس عندهم
وكما تعلمين فأننا نعيش في كوكب وهم في كوكب
كل الود


12 - نفد هدام ينم عن شحصية غير سوية
فؤادة العراقية ( 2012 / 11 / 11 - 12:18 )
عزيزتي ليندا .. اعذرني لتأخري بالحضور معكِ وفي مقالتكِ السابقة ايضا حيث ضعف النت فأنا اكتب تعليقي وانتظر كثيرا لأرسالة وبالتالي لا يتم الأرسال وكذلك مشاغل حياتنا التافهة ايضا وهذا ما توصلنا له في عالمنا الذي يبحث على قشور وشكليات ومن صفات تعالي وغرور وعنجهية كما جاء في نقدكِ الذي ايدكِ به الغالبية ممن يتسع افقهم للبعيد ولهدف الوصول لعالم جميل

هناك نقدا هداما ونقدا سلبيا , فالنقد السلبي هو تكون غايته الهدم فقط , وما حدث مع الأستاذ افنان كان هداما من شخص متعاليا ومتعجرفا , وخصوصا وما اثار حنقي قوله علينا ان نرمي بالقصاصين والشعراء ومن لم يعجبوه الى الجحيم, وحتى بهم !!!! كيف وعلى اي اساس استند الكاتب ؟؟
هذه هي مجتمعاتنا وهذا سبب تأخرنا , وحتى في مدارسنا التي هي باسم التربيةوالتعليم وهي بعيدة عن اي تعليم ومخربة لتربيتهم ايضا وخصوصا للذين لا يمتلكون اهل لتربيتهم وهم الأغلبية وهي حلقة تدور بنا ومتكاملة من حيث التخريب , مدمرين هم اساتذتنا من خلال تدمير ما يمتلكه البعض من طلبتنا من مواهب وقدرات
اعدامهم للطاقات وتدميرها هي من نتجت لنا هذا العالم البائس
على الكاتب ان يتحلى بروح جميلة قبل اي ش


13 - الأستاذة فؤادة العراقية المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 11 - 13:54 )
لما علمت بأمر اللقاء فركت يدي فرحاً ، فقد اعتدنا على اللقاءات السياسية والفكرية الساخنة ،
فقد كنت أجهز أسئلة تشغلني وأحتاج إلى إرشاد أستاذ متخصص
وما أن انتهيت من قراءة تعليق الأستاذة سالم وبدأت بالجملة الأولى من رده حتى انقبض قلبي ،الأستاذ لا يريد أن يجيبنا على أسئلتنا المدرسية ، أثارتني هذه الكلمة ، وزاد انقباضاً وأنا أقرأ كلماته الحادة
أود أن أعرب لك عزيزتي فؤادة عن سعادتي بلقاء أديب ثائر رافض للأنماط التقليدية ، ونقده في جانب منه مفيد جداً للناشئين والمبتدئين ، لكن ليس بهذا الشكل ، لأن الإنسان بطبعه ينفر من كل تعال ففيه القسوة والنرجسية ،
هنا فقط كان اختلافي مع الأستاذ إلا أني في الواقع أقدر مسيرته الأدبية وأتمنى أن يكون أكثر عوناً لمن سيحملون اللواء بعده
أشكرك ، حالي كحالك في النت ، سأغيب عنكم لفترة آمل أن أعود وأنتم بأحسن حال
مع احترامي


14 - دمتِ ودام قلمكِ
سها السباعي ( 2012 / 11 / 11 - 14:31 )
شكر عميق لردك واسمحي لي أن أقول يا عزيزتي، وشكر عميق لترشيحك قصة الأستاذ نعيم إيليا للقراءة. سأفعل بالطبع، وأرجو أن يدوم التواصل وفتح أبواب جديدة مثمرة بيننا جميعًا.


15 - الاستاذه ليندا المحترمه
جان نصار ( 2012 / 11 / 11 - 17:56 )
ارجو ان تسمحي لي ان اكون مشجعا ومتفرجا على مباريات التنس الادبي بينك وبين ادباء واديبات موقع الحوار وان تسمحي لي بألتقاط بعض الكرات بين الحين والاخر.وقد علقت على مقالك السابق بعدما قرأت كل ما كتبه الاديب افنان القاسم المحترم ولن اناقش في عبقريته وابداعه فانا من مريده انما بالفعل هناك غرور واستعلاء وانا مع انل الاديب او الشاعر والمبدع في مجاله يحق له ما لا يحق لغيره انما العلاقات الانسانيه والاحترام مفروضه على الجميع . وفي معرض رد الاديب افنان على احد القراء ان الاستاذه ليندا والمعلقين اختلقوا موضوع للثرثره وهكذا نحن العرب ننشغل بأمور جانبيه مع العلم ان موضوع الحوار اصلا هو ثرثره ادبيه.وختاما تفسيره ان الاسئله المدرسيه في الغرب تعني الهدوء والسكينه اي انك انت وانا يجب ان نعرف ما في بطن الاديب ان مدرسي في الغرب تعني الهدوء والسكون طبعا بدل الاعتذار. ارجو ان تكون وضحت الصوره وشكرا


16 - الأستاذ جان نصار عن الأديب أفنان القاسم المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 11 - 22:01 )
كيف تتوقع ردة فعل من كان يجهز نفسه لطرح سؤال يشغله ويظن أن الجواب عند متخصص أديب يشار له بالبنان فيأتي ليقول له
الرجاء لا أريد الإجابة على أسئلة مدرسية كهذه ولكن للطفك أقول باختصار
أليس هذا غرورا وتعاليا؟
ولم يضحكني إلا قوله
علما بأني أثنيت على لطافة صاحبة المداخلة، وأجبت باختصار هذا صحيح، لكني أجبت بكل الاحترام الذي توجبه الإجابة
أثنى على لطافتها ؟! هل هذا المطلوب ؟ كأنه يضحك عليها بكلمتين مختصرتين والسلام
تبريره غير موفق للأسف
هل وجدت معلقاً يبادر أديباً محترماً بكلام غير مهذب؟
أحجم المعلقون حتما عندما وجدوه يصف أسئلتها بالمدرسية، كما حصل معي
أردنا الحوار معه فرفع العلم الأحمر
فكيف أعرف أن أسئلتي مدرسية أو على مستوى رفيع يروق له؟
وكيف يعلم القارئ أنه لن يستثنيه هو الآخر؟
أما تفسيره لكلمة( مدرسي) فاسمح لي بها أيضا
نحن في الشرق لا في الغرب
وغير معلوم عندنا في الشرق أن كلمة مدرسي تعني كما تفضل
كل ما هو ساكن هادئ لافِعَالي ومصطلح علمي تم تداوله في العصر الوسيط حيث سادت فلسفة أرسطو في التدريس
ماذا يهمني من فلسفة أرسطو وماذا عنت؟

يتبع من فضلك


17 - الأستاذ جان نصار عن الأديب أفنان القاسم المحترم2
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 11 - 22:26 )
لم نفهم منه في البداية أنه يريد أسئلة حرائقية مولعة لنعرف حدودنا
نحن على قد الحال يا أستاذ جان
نعم نحن متسولو الكلمة على أبواب عظمته ونريد محاورته واستلهام رأيه الحصيف في مشكلاتنا
ولا يهمنا عنده في الغرب كيف يستعملون المصطلحات الأرسطوية
نحن في الشرق
أجلّ الأستاذ القاسم وأحترم قلمه وفكره الثوري
ولم أحرر مقالين إلا لأني شعرت بروحه الثورية تنتقل لي،
ليت الأستاذ بيّن لنا ذلك لنفهم تلمس الطريق معه
كنت أتشوق للحوار مع حضرته
لكنه ضبعني
إيه والله ضبعني يا أستاذ جان
ومن المؤسف حقا ألا يُقدم الكبار فينا على محاورة الأستاذ القاسم كما تفضل بالقول

الغريب في الأمر أن من كنت آمل بهم من كتاب جلسوا ينظرون صامتين، فلم يتدخلوا، ولم يرقوا بالحوار إلى مصاف الحوار الحضاري بين متحضرين لا بين قيل وقال وهمجيين. في نهاية المطاف لست أنا الخاسر، أنا لم أضع أية فرصة، أما هم، فقد أضاعوا فرصة أعتقد أنها لن تتكرر ثانية من هذا المنبر

حقا خسارة لنا ولكن، كيف نبررها؟
أقدم احترامي وتقديري الكبيرين للأستاذ، كما أشكركم على آرائكم
وشكراً



18 - حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 11 - 22:31 )
لسبب طارئ سأضطر للتغيب ، فالرجاء قبول الأعتذارعن عدم إمكانية الرد على تعليقات تالية محتملة
تفضلوا بقبول الاحترام وشكراً


19 - المسامح كريم
مصطفى حقي ( 2012 / 11 / 14 - 14:01 )
العزيزة ليندا كبرييل . الكبار لهم كبواتهم ، نصيحتي للكتاب من الناشئين والناشئات أوجزها بكلمات ثلاث : توقفوا عن الكتابة ! قول يصدر عن كاتب كبير بوزن أفنان حقيقة يجب أن يختتم بعلامة تعجب ، وكأنه لم يبدأ ناشئا يخوض معمعة الكتابة ، كيف يكون الإبداع إذا توقف الناشئون عن الكتابة !؟ وأما عن رده على رويده سالم : لااريد الإجابة على أسئلة مدرسية كهذه .هنا أقول تجاوز الكبير كبره باستهزائه بالمخاور ! وهذا ليس من شيم المبدعين والمثقفين ثقافة عصرية ..أنت كبيرة وأديبة والمسامح كريم ، تحباتي لك وللعائلة الكريمة .

اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس