الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البطاقة التموينية بين السيستاني والمالكي ومحمد مهدي صالح

محمد السيد محسن

2012 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


البطاقة التموينية بين السيستاني والمالكي ومحمد مهدي صالح
محمد السيد محسن
لندن

روي عن ناظم باشا حاكم بغداد التركي انه اشتكى من شدة حر صيف بغداد فسأل حاجبه العراقي عن سبب الحر الشديد الذي يلم ببغداد فقال له : انها ايام يحترق بها الرطب ويتحول الى تمر فقال ناظم باشا هذا يعني ان حر بغداد بسبب النخيل فاقطعوا النخيل في كل انحاء بغداد
بالطبع راح ناظم باشا وبقي نخيل بغداد وصيفها
الشيء بالشيء يذكر اليوم فلم يستطع رئيس الوزراء العراقي ابو اسراء المالكي ضبط البطاقة التموينية ولم ينجح في تادية ابسط مهامه كرئيس للوزراء بايصال جزء يسير من قوت الشعب اليهم بسبب الفساد ولان الفساد كبير على حجمه ولا يستطيع مقارعته لانه سيحرق الاخضر واليابس بدءا من اقربائه الى رفاقه الى تابعيه فقرر ان يهرب للامام وان يلغي البطاقة التموينية
وفي ودي ان ادعو ابا اسراء المالكي الذي هو اليوم رئيس لوزراء العراق واقول له اذا فشلتم جميعكم منذ تسع سنوات في اداء مقنع وناجح لفعالية البطاقة التموينية وجعلتموها عشا لفساد ونهب خيرات البلاد فلماذا لاتستعينوا بمن قاد هذه الفعالية وكان ناجحا في ادائها وهو وزير التجارة السابق محمد مهدي صالح والذي اطلق سراحه بعد ان قال القضاء العراقي قولته فيه وبرأه من كل التهم الموجهة له ؟!!
اليس من المهم للعراق ان يستفيد من تجربة الناجحين والكفوئين لقيادة هذه المرحلة ؟!!
الم تستمع للجواهري العظيم وهو يقول
ومن لم يتعض لغد بامس وان كان الذكي هو البليد
بالطبع فان رئيس الوزراء لن يصيخ سمعا لاي مقترح من الممكن ان يضعه في موضع الفاشل , وهنا لابد ان اذكر حادثة مهمة تتعلق بوزارة التجارة وحوتها الكبير فلاح الدين السوداني وهي على لسان احد اعضاء مجلس الحكم وفي داره في لندن حيث قال لي :
انه كان قد جمع مقاربات رقمية ومقارنة بين عمل واداء محمد مهدي صالح وفلاح السوداني على اعتبار انهما وزيران للتجارة في حكومتين عراقيتين ليس بينهما الا بضع سنوات من الحصار والاحتلال , يقول عضو مجلس الحكم انه جمع هذه المعلومات واستدعى رئيس الوزراء نوري المالكي وبعض قادة الكتل من الاحزاب الشيعية وتحدث اليهم استنتاجات بحثه حيث وجد ان :
محمد مهدي صالح كان يوصل مفردات البطاقة التموينية بكفاءة مئة بالمئة من المقرر, فيما لم يفلح عبد الفلاح السوداني بان يوصل مفرادات البطاقة الا بثلاثين بالمئة كأعلى حد .
وكان محمد مهدي صالح يتعامل مع اجود انواع المواد الغذائية لدعم البطاقة التموينية فيما كان عبد الفلاح السوداني يتعامل مع اردأ الانواع وغير الخاضعة لاية رقابة او سيطرة نوعية
وكان محمد مهدي صالح يوصل البطاقة الى تسع وخمسين بالمئة من مستحقيها كاقل ما سجل عليه طيلة فترة قيادته لوزارة التجارة, اما عبد الفلاح السوداني فلم يستطع ان يوصل البطاقة الى ثلاثين بالمئة من ابناء الشعب العراقي كحد اعلى طيلة فترة قيادته للوزراة
يقول - والكلام لعضو مجلس الحكم- : كانت الارقام لاتخطىء لان مصادرها موثوقة فابلس كل من في الاجتماع فقلت لهم : ياجماعة لقد فاحت رائحة ابي مصعب – ويقصد به عبد الفلاح السوداني – فارجو ان يتم الاتفاق على ان يتنحى لاسباب صحية وان يتم تسليم الوزارة لمن هو افضل اداء منه
يقول عضو مجلس الحكم لم يعجب مقترحي اعضاء حزب الدعوة بانواعه - جناح المالكي وجناح الخزاعي وتيار الجعفري - فرفض خضير الخزاعي المقترح وسانده المالكي ولما لم اجد من يهتم بالامر نقلت اوراقي وذهبت الى السيد السيستاني واطلعته على التقرير فقال لي : هل محمد مهدي صالح متهم بالقتل؟ فقلت له لا يا سماحة السيد , الرجل الان ملقى القبض عليه لانه من اعوان النظام ولكنه في الحقيقة خبير اقتصادي استعان به صدام حسين لتحقيق افضل اداء في البطاقة التموينية وقد اثبت نجاحه غير المنظور
فقال السيد السيستاني اذا لم لا تستعينوا به مادام ناجحا الى هذا الحد وغير متهم بقتل عراقيين ؟!!
يقول عضو مجلس الحكم : نقلت هذا الرأي الى ابي اسراء المالكي وبحضور نفس الاشخاص الذين كانوا في الاجتماع السابق فقال اعضاء حزب الدعوة : نحن لسنا معنيين بتنفيذ ما يقوله السيستاني فنحن في حزب الدعوة نقلد السيد محمد حسين فضل الله وناخذ بتوجيهاته وفتاواه ولا نقلد السيستاني
هذه حكاية ليست قديمة يا سادة ياكرام واليوم نعود الى الاستفادة منها ونتساءل : اذا كان هناك من جرب ونجح لم لا تتم الاستفادة من جهده الناجح ؟ اليس من الغباء ان نحتكم الى بدعة المحاصصة على حساب خدمة الشعب !
اليوم يعود المالكي الى معالجة الخطأ من خلال الاستعانة بخطأ اخر فالبطاقة التموينية ليست خطأ فادحا اذا كانت منظمة وغير مخترقة بالفساد فلماذا يتم الغاء الصحيح والابقاء على الخطأ اليس الخطأ هو الفساد وليس البطاقة؟!!
اذا كان الفساد افة عجز نوري المالكي ان يقتلها فهذا يعني ان يد الفساد حينما تتغلغل الى اي نطاق فعلى نوري المالكي ان يجتث النطاق ليبقى الفساد
الم تسمع يا ابا اسراء حكمة تعلمناها منذ الصغر : الوقاية خير من العلاج
فتوق الفساد اولا ومن ثم عالج البطاقة
اذكر مرة اخرى بما قاله الجواهري
ومن لم يتعض لغد بامس وان كان الذكي هو البليد
ولا استثني احدا
محمد السيد محسن
لندن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة